موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: تصريحات البابا حلقة ضمن سلسلة مؤامرة صهيوامريكية موجهة ضد الإسلام

اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى الخامنئي لدى استقباله العاملين في لجنة إقامة الصلاة ظهر الاثنين اعتبر الصلاة العمود الرئيسي للتدين الفردي والتدين العام للشعوب والعامل الحيوي لتشكيل مجتمع ديني مستنداً بالآيات القرآنية وأحاديث المعصومين (عليهم السلام) وقال: الصلاة هي قوام وسبب استمرار التوجه إلى الباري عزّ وجلّ ومهما بذلت الجهود لترويج الصلاة ورفع كيفية إقامتها فإنَّها غير كافية.
واعتبر سماحته الدافع الداخلي واستمرار التوجّه الصحيح بأنَّهما عاملان أساسيان للجهود الرامية لإقامة مجتمع توحيدي وإحقاق الحق والعدالة مؤكّداً : أنَّ هذين العاملين المهمين وهما التحرّك لأجل الله واتخاذ رضاية الله هدفاً دوماً قد تلخصا في الصلاة.
واعتبر قائد الثورة ترويج الصلاة وتبيين أهمية هذه الفريضة الإلهية لأبناء الشعب ونشر ثقافة التوجه وحضور القلب في الصلاة بأنَّها الواجبات الرئيسية للجنة إقامة الصلاة مشيراً إلى ضرورة تعاون مختلف الأجهزة مع هذه اللجنة وقال : إنَّ تحقيق هذه الأهداف تعزز دعائم حركة عالمية عظيمة يشكّل النظام الإسلامي عموداً محكماً فيها.
وأعرب سماحته عن خالص شكره لرئيس لجنة إقامة الصلاة حجة الإسلام والمسلمين قراءتي والعلماء المحترمين وكافة الأجهزة المعنية في أمر إقامة الصلاة معتبراً استمرار جهود هذه اللجنة بأنَّة ضروري وقال: ينبغي الاستفادة من كافة الأدوات الإعلامية المفيدة لترويج ثقافة الصلاة.
وفي جانب آخر من كلمته أعرب ولي أمر المسلمين عن أسفه العميق لتصريحات البابا بشأن الإسلام مشيراً إلى ردود الفعل المحقّة للعالم الإسلامي إزاء هذه التصريحات وقال: إن الجانب الأول لهذه التصريحات هي التهم التي أطلقت ضد الإسلام وان الجانب الثاني والأهم هي مساهمة هذه التصريحات في سياسات السلطويين العالميين لإيجاد أزمة دينية بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف سماحته: إن تهمة إهمال الإسلام للتعقل كنفي ضوء الشمس لأنَّه لم يؤكّد أي كتاب سماوي كما يؤكّد القرآن على التعقل والتدبّر وان الحضارة العلمية المشرقة للأمة الإسلامية أوجدت على أساس الاهتمام بتوصيات الإسلام في مجال أهمية التعقل والعلم والتدبر.
وأشار سماحته إلى جانب آخر من تصريحات البابا بشأن الجهاد في الإسلام وقال: أنه في منتهى قلة الإنصاف ان لايفهم شخص مسألة الجهاد في الإسلام وان يسيء تقديمها.
وأكّد قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية أن الجهاد الإسلامي ليس لفرض العقيدة على الآخرين لكنّه نضال الشعوب من أجل الحرية ضد القوى التي تستعبد البشر.
وأشار سماحته إلى الآيات القرآنية وأحاديث الأئمة (عليهم السلام) بشأن ضرورة معاملة المسلمين الكريمة مع من لديهم عقائد أخرى وقال: من وجهة نظر الإسلام فان أبناء البشر لكونهم بشراً يستحقون المعاملة الصحيحة والكريمة وكيف يتهم الإسلام بالمعاملة العنيفة رغم وجود هذه الآيات الصريحة والعديدة.
وأضاف سماحة السيد قائد أن الجانب الأهم من تصريحات البابا المؤسفة جداً هو السياسات الاستكبارية الخفية لهذه التصريحات أي المساهمة في إثارة الأزمات الدينية وجعل أتباع المذاهب المختلفة في مواجهة الآخر ومنع الشعوب وأتباع المذاهب الإلهية من التعاون فيما بينها.
وأشار سماحته إلى المحاولات الأمريكية الرامية لبث سوء الظن والحقد بين المسلمين والمسيحيين وتقديم صورة مشوهة عن الأقليات المسلمة في الغرب والتذريع بذريعة دعم الإرهاب بغية قمع المجتمعات الإسلامية منوّها بالقول: ان المتغطرسين يعتبرون بقائهم رهن بإثارة الأزمات والنزاعات الدينية على صعيد المجتمع الدولي والتصريحات الأخيرة للبابا ساعدت على تطبيق هذه السياسة.
وتابع ولي أمر المسلمين قائلاً: اعتقد انه تمّ التلاعب بالبابا في هذه القضية ولم يدرك المقصود والهدف الذي يكمن خلف هذه التصريحات.
وأشار سماحة القائد المعظّم إلى لقائه أحد المسؤولين الأوروبيين قبل عدة أعوام وأضاف: لقد أشار هذا الشخص آنذاك إلى الحروب الصليبية وقد استغربت من هذه الإشارة ولكن بعد أحداث 11 أيلول وتصريحات الرئيس الأمريكي حول الحروب الصليبية وبدء تنفيذ هذه المؤامرة الصهيوامريكيه بالهجوم على العراق انكشف لي بشكل كامل مقصود ذلك المسؤول الذي شارك بشكل مباشر في الهجوم على العراق وتبين ان قادة الاستكبار العالمي كانوا قد حددوا حلقات هذه المؤامرة الصهيوامريكية من قبل.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية ان قضية الرسوم المسيئة للنبي الأكرم وإساءة بعض الساسة ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية للإسلام هي الحلقات المختلفة لمؤامرة شن الحرب الصليبية وقال: ان تصريحات البابا هي إحدث حلقة ضمن هذه السلسلة.
وتابع سماحته: إننا لا نتوقع من بوش أي شيء لأنه يعمل لصالح القوى والكارتلات التي تنهب العالم, ولكن إطلاق مسؤول ديني مسيحي رفيع لمثل هذه التصريحات أمر مثير للأسف والاستغراب.
ودعا ولي أمر المسلمين مسلمي العالم إلى توخي الحذر حيال تصريحات البابا والكشف عن كنهها وأضاف: ان الشيطان الأكبر يلعب دوره المعتاد في هذه القضية ولذلك على الجميع ان يعرفوا بان الاستنكار يجب ان يكون موجهاً ضد الذين يستفيدون من تصريحات البابا التي تفتقد إلى الإنصاف ويكرسونها خدمة لسياساتهم الاستكبارية.
وفي مستهل هذا اللقاء أشار حجة الإسلام والمسلمين قراءتي رئيس لجنة إقامة الصلاة إلى إقامة ملتقى الصلاة في كافة أنحاء البلاد مقدماً تقريراً عن أداء اللجنة.

700 /