قدم جمـع مـن الـنخـب الشـابـة ومنتخبي امتحانـات ومهـرجـانـات البـلاد والاولمبيادات الوطنية والعـالـميـة صبـاح السبت لدى لقائهم قائد الثـورة الإسـلاميـة سماحة آية الله العظمى الخامنئي ، قدمـوا وجهات نظرهم ومقترحـاتهـم بشـأن مخـتلـف القضايا العلمية والإجتماعية والثقافيـة والجامعية.
واعتبر سماحة السيد القائد فـي هذا اللقاء التقدم العـلمـي بـأنـه هـدف استراتـيجـي ومهـم جـداً وحيـوي. وقـال إن الجهود المستمرة والحثيثة والـمنـدفعـة للعلماء والطلبة وخاصة النخب الشـابـة هو السبب الرئيس لبلوغ هذا الهدف .
واعتبر سماحته لقاء النخب الشابـة والتحدث إليهم بأنه لقاء رمـزي لـتكـريـم العلم والعلماء ودليل على مكانة العلم الاستثنائية في النظام الإسـلامـي ومـسيـرة تقدم البلاد وقال : إن الـشعـب الإيـرانـي تكبد اضراراً وخسائر عديدة جراء التخلـف العلمي واستغلال الغربيين للعلم مـن أجـل الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية ولذلك فإنه عقد العزم على تعويـض تخـلفـه التاريخي وافشال تهديدات المنـافـسيـن أو الاعداء بانتهاج حركة سريعـة فـي مـسيـرة التقدم العلمي.
واعتبر قائد الثورة روح المجازفة بأنها من الميزات الجيدة للثقافة الغربيـة وقـال: ينبغي دراسة الميزات الـجيـدة والـسيـئة للبلدان والمجتمعات جنبـاً إلى جنـب وإن جـزءً مـن تقـدم الغـرب هـو نتـيجــة روح المجازفة لديهم.
واكد ولي أمر المسلمين علـى ضرورة مواكبة الدين والاخلاق للعلم مشيـراً إلى مشاكل اميركا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية العميقة والواسعـة وقـال : إن الفاصلة الكبيرة التـي تـفصـل بيـن أكثـر بلدان العالم تقدماً في مجال الـعلـم وهـي اميركا وبين الطموحات الانسانية كالعدالـة والأمن والاستقرار والسعادة هـي نتـيجـة الفاصلة الكبيرة بين العلم وبيـن الاخـلاق والمعنوية في الغرب .
واعتبر قائد الثورة الإسلاميـة الـديـن والاخلاق بأنهما عامل مكمل ومسـرع للـعلـم موصياً النخب الشابة بـالاهـتمـام الكـامـل بالمعنويات والأخلاق إلى جانب بذل الجهـود العلمية المسـتمـرة وبـاداء دورهـم مـع الشعور بالمسؤوليـة فـي مـسيـرة الـتقـدم الجارية والمستقبلية للبلاد .
واعتبر سماحته الاندفاع العلمي للبـلاد مقارنة بالحركة العلمية لسـائر الـبلـدان بأنه جيد جداً مشيراً إلى إنجازات عـلمـاء البلاد في مجال الطاقة النـوويـة وخـلايـا المنشأ والابحاث والمنتجـات العـسكـريـة كصناعة الـطائرة العـسكـريـة وقـال: إنّ الحركة العلمية للبلاد تتمتع باندفاع جيـد لكن الفاصلـة التـي اوجـدت بيـن إيـران والقافلة العالمية للتقدم العلمـي نتـيجـة الهيمنة الامريكية السياسية والاقتصادية والثقافية ابان نظامي القـاجـار وبـهلـوي عميقة جداً ومن أجل سد هذا الفراغ ينـبغـي الحفاظ على هذا الاندفاع حتى عقدين آخريـن وإن هذه المسؤولية الكبيرة تقع على عاتـق النخب الشابة ومسؤولي البلاد .
وفي الختام اشار سماحته إلى قرب حلول شهر رمضان المبارك موصياً كافة الناس خاصة الشبان إلى الاستفادة من هذه الفرصة وقال : صوموا خلال شهر رمضان المبارك بطريقة تشعرون فيها إن قلوبكم المنورة ازدادت نوراً وإنكم تقربتم إلى الله.
