اعتبر ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي سعادة وتقدم الشعب العراقي بأنه من سعادة وتقدّم إيران وبلدان المنطقة.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله اليوم الاربعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والوفد المرافق له أكّد أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى من واجبها تقديم الدعم إلى العراق حكومةً وشعباً.
واعرب سماحته عن ارتياحه حيال تشكيل حكومة مستقلة ومقتدرة في العراق وأضاف: نأمل أن يتبوا الشعب العراقي في يوم ما مكانته المرجوه وتوظف الثروات المادية والبشرية لهذا البلد خدمة لشعبه عبر قطع أيدي الأجانب.
وعبر عن أسفه حيال الآلام والمآسي اليومية التي يتكبدها شعب العراق وقال: إنّ قسماً من الآلام والمآسي التي يعيشها الشعب العراقي تعود لحقبة النظام الديكتاتوري السابق والقسم الآخر هو بسبب تواجد المحتلين على أراضي هذا البلد.
وصرّح القائد المعظّم قائلاً: إنّ خروج القوات المحتلة من العراق سيمهد الأرضية لحلّ الكثير من مشاكل العراق وعلى هذا الأساس نأمل بخروج القوّات المحتلة من هذا البلد.
وفي هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد داووي أعرب رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي عن ارتياحه حيال زيارته لإيران مثمناً مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لشعب وحكومة العراق.
ووصف زيارته بالناجحة وقال: إنّ توسيع وتنمية العلاقات مع الدول الصديقة وبلدان الجوار هي من اولويات سياستنا الخارجية.
واستعرض الاوضاع الجارية على الساحة العراقية والخطوات التي تمّ اعتمادها لحل مشاكل المواطنين والجهود التي تبدل بغية ايجاد الوحدة والتضامن بين كافة الطوائف والقوميات والمذاهب العراقية واضاف: ان أهم مشكلة يواجهها العراق حالياً هي الانفلات الأمني الذي يضطلع فيه البعثيون التكفيريون بدور رئيسي.
وفي الختام أعرب رئيس الوزراء العراقي عن أمله بأن تشهد العلاقات بين البلدين نموّاً مطرداً في ظلّ تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.