موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة يؤكّد على ضرورة وضع مخطط علمي للبلاد

أكَّد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله الاثنين جمعاً من رؤوساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث في البلاد؛ أكَّد ضرورة تبديل التوجه العلمي والاهتمام بالعلم إلى المناخ السائد في مختلف مجالات المجتمع.
وأشار سماحة القائد إلى هدف الخطة العشرينية للبلاد المتمثّل بإيصال البلاد إلى المرتبة الأولى في المنطقة على الصعيد العلمي وقال: إن البلاد اليوم أحوج ما تكون إلى وضع مخطط علمي للبلاد نتمكن من خلاله من فتح قمم المعرفة وتحقيق طفرة علمية وفق جدول زمني وإستراتيجية محددة.
ولفت سماحته إلى المواهب الإنسانية التي تتمتع بها البلاد والكم الهائل من طلبة الجامعات والتجارب العلمية الناجحة للأساتذة المجرّبين وطرق أبواب العلوم المتقدمة والحديثة معتبراً أن العامل الرئيسي لتحقيق نهضة توليد العلم وتركيز الاهتمام على العلوم الأساسية والتنظيرات العلمية وأضاف: علينا وإلى جانب عملية التطبيق العلمي والأخذ بنظر الاعتبار الضرورات الملحّة وتغيير المسار العلمي للمراكز الجامعية والبحثية في البلاد نحو تطور العلم وتوليده في البلاد.
واعتبر التطور العلمي للبلاد بأنَّه مسيرة، متابعاً القول: وعلى هذا الأساس يجب علينا توطئة الأرضية للنمو العلمي من المراحل الأولية للتعليم وديموميتها إلى ما بعد مرحلة الدراسات العليا.
ورأى سماحة القائد أن الحكومة والمجلس الأعلى للثورة الثقافية ومراكز اتخاذ القرار بأنها المعنية بوضع مخطط النمو العلمي للبلاد مؤكّداً بالقول: علينا توفير الميزانية المرصودة لقطاع الأبحاث في الخطّة التنموية الرابعة وإلا فإننا لن نتمكن من تحقيق النمو العلمي.
وشدّد على ضرورة الاهتمام أكثر من ذي قبل بمتنزهات العلوم والتقنية في البلاد وعدم تجاهل عملية النمو الكمي للمراكز العلمية والجامعية على حساب النمو الكيفي وأضاف: إن النظرة المتوازنة لمختلف الفروع العلمية الجامعية هي إحدى ضرورات المراكز الجامعية وتحقيق هذا التطلع رهن بوضع مخطط عام لعلوم البلاد.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي أنَّ إيجاد مؤسسة النخبة هي إحدى العوامل الأساسية لتشجيع وتحفيز المحققين والباحثين وتنشيط القطاع العلمي للبلاد.
وأكَّد ضرورة تمهيد الأرضية لتوظيف خريجي مراكز التعليم العالي وتحديد أطر الملاكات التطبيقية إلى جانب الملاكات العلمية بغية النهوض بمستوى معلومات أعضاء الهيئات العلمية في الجامعات، وإيجاد توازن بين نسبه المتأهلين إلى الدراسات التعليمية العليا وبين الجامعيين منوهاً بالقول: يجب أن تكون الأجواء العلمية والتربوية للجامعات بشكل يتعرف من خلالها الجامعيون على مفاخرهم وتراثهم العلمي وتبث في نفوسهم الثقة بالذات.
ورأى قائد الثورة أنَّ إثارة التساؤلات والفطرة النقية المشفوعة بالمعرفة للجامعيين هي من سمات فتره الشباب والجامعات وأضاف: يجب علينا من خلال الاستفادة الصحيحة من هذه السمات والتلبية الصحيحة للحاجات العلمية والدينية والتربوية لهذه الشريحة توفير المناخ المنشود للرقي بمستوي المعارف الدينية في الجامعات.
واعتبر سماحته أن تعزيز قدرات الجامعيين على صعيد تحليل وإدراك القضايا السياسية هي من القضايا المهمة مشيراً إلى ضرورة حضور مختلف التيارات السياسية النزيهة الجامعية في الجامعات وقال: علينا توفير أرضيه في الجامعات تتمكن من خلالها التيارات السياسية الجامعية من تعزيز قدراتها في مجال الكشف عن الألاعيب السياسية والتحاليل المنمقة والفضفاضة فضلاً عن تعزيز روح الالتزام بالمصالح الوطنية بعيداً عن الوقوع في شرك المجموعات والتيارات السياسية في خارج الجامعات والتحوّل إلى أداه بيدها.
وفي مستهل هذا اللقاء رفع وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا السيد زاهدي تقريراً إلى سماحة القائد حول برامج الوزارة معتبراً أن النهضة البرمجية وتوليد العلم وتوسيع نطاق التعليم العالي تعد من أولويات وزارة العلوم متابعاً القول: إن الدعم الجاد لتسجيل برائة الاختراعات والاهتمام بالتقنيات الحديثة وتحديث وتجهيز المختبرات والمؤسسات العلمية الجامعية وتشكيل الاتحادات الطلابية وتأسيس مقعد التنظير وزيادة المقاعد المخصصة لتعليم اللغة الفارسية في خارج البلاد والتعامل مع مراكز أبحاث العلوم الإنسانية وتصنيف الجامعات، اعتبر هذه الأمور بأنها من جملة البرامج الأخرى التي تم تنفيذ بعضها من قبل الوزارة والأخرى تطوى مراحل تنفيذها.
من جانبه أشار وزير الصحة الدكتور كامران باقري لنكراني إلى المسؤولية التي تقع على عاتق هذه الوزارة إلى جانب القضايا العلمية والبحثية معتبرا النهوض بمستوى المتعلمين والأساتذة هو أساس الأبحاث العلمية والتعليمية للجامعات ومراكز الأبحاث الطبية وأضاف: أن المراكز العلمية وجامعات العلوم الطبية سجّلت خلال العام الماضي أعلى نسبة من النمو العلمي عالمياً من حيث تقديم المقالات العلمية فضلاً عن أن المشاريع البحثية في مجال معالجة المرضى المصابين بتلف الحبل الشوكي هي من المصاديق البارزة للنجاح في مجال التقنيات الحديثة والمتطورة.
واعتبر وزير الصحة أن إيجاد فروع جديدة سيما في مجال العلوم الحديثة وتوسيع نطاق قطاع التعليم العالي ليغطي المناطق المحرومة هي من جملة برامج وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.
700 /