موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: إتحاد الأمة الإسلامية يمهِّد الأرضية لتقدم واقتدار الشعوب المسلمة

إعتبر ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن اتحاد البلدان الإسلامية يمهد الأرضية لتقدم واقتدار الشعوب المسلمة.
وأعرب القائد الخامنئي لدى استقباله اليوم الثلاثاء الرئيس السنغالي عبد الله واد أعرب عن ارتياحه حيال حسن تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
ووصف القائد المكرَّم السنغال بالبلد المستقر الذي ينعم بمسؤولين حصيفين وشعب محب لآل البيت عليهم السلام مؤكداً استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية توسيع تعاونها مع هذا البلد في كافة المجالات.
ورأى قائد الثورة الاسلامية أنَّ صمود الشعب الإيراني بوجه المؤامرات والأطماع الاستكبارية أدّى إلى بلورة وتفتق المواهب العظيمة للشباب الإيراني منوهاً بالقول: أنَّ إيران شهدت تقدماً لافتاً ومدهشاً في مختلف المجالات والتقنيات العلمية وخير شاهد على ذلك حيازة شبابنا للتقنية النووية المدنية دون مساعدة أي بلد أجنبي.
وألمح سماحته إلى أن إيران لديها القدرة لتسوية ملفها النووي وأضاف: لن نتفاوض حول حقنا البديهي المتمثل بامتلاك التقنية النووية المدنية والاستفادة منها مع أي أحد أبداً ولكن إن اعترفوا بحقنا في هذا المجال فإننا مستعدون للتفاوض بشأن الرقابة والاشراف والضمانات الدولية, والأرضية ممهدة لمثل هذه المفاوضات.
وأشار إلى استغلال القوى السلطوية لموضوع المفاوضات كورقة ضغط على البلدان وقال: لا فائدة من المفاوضات مع أمريكا ولسنا بحاجة إلى مثل هذه المفاوضات.
واعتبر ولي أمر المسلمين أنَّ صمود البلدان الإسلامية بوجه الأطماع الأمريكية والصهيونية ودعمها للحقوق النووية الإيرانية أمر ضروري يؤدي إلى اقتدار الأمة الإسلامية مشيراً إلى المكانة الجيدة للسنغال في هذا الاطار وقال: إنَّ مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي المزمع عقده في القريب العاجل والذي سيشارك فيه الرئيس الإيراني فرصة سانحة وجيدة لاتخاذ مثل هذا الموقف.
وأشار قائد الثورة إلى التأثير المتبادل للأمة الإسلامية على مصير كل بلد وشعب مسلم وقال: إنَّ المستكبرين لا يريدون ظهور أمة إسلامية بعنوان قوة دولية عظمى ولذلك نرى أنَّ أمريكا والكيان الصهيوني يبذلان ما بوسعهما لبث الفرقة بين العالم الإسلامي وهذا ما يفرض على مسؤولي البلدان الإسلامية التحلي باليقظة لاحباط هذه المحاولات.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد أعرب الرئيس السنغالي عبد الله واد عن ارتياحه لزيارة إيران واصفاً المحادثات التي أجراها مع نظيره الإيراني بالايجابية معرباً عن أمله بأن تشهد العلاقات بين طهران وداكار نمواً مطرداً إثر تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.
واعتبر الرئيس السنغالي ايران والسنغال بأنهما بلدان مؤثران في منظمة المؤتمر الإسلامي مشيراً إلى الامكانيات العظمية التي يتمتع بها العالم الاسلامي وقال: إنَّ اقتدار الأمة الإسلامية وتعزيز دور العالم الإسلامي على صعيد التطورات الدولية بحاجة إلى تحلّي مسؤولي البلدان الإسلامية بإرادة سياسية جادة واتحاد وتعاون العالم الإسلامي ونحن نأمل بأن يتم إيلاء إهتمام جاد بهذا الموضوع في الاجتماع القادم لمنظمة المؤتمر الاسلامي المزمع عقده في السنغال.
وأعرب السيد عبد الله واد عن دعم بلاده لحق إيران المتمثل بالاستفادة من التقنية النووية المدنية معرباً عن أمله بحل هذه المسألة دبلوماسياً.
ولفت الرئيس السنغالي إلى استعداد القارة الافريقية لاستقطاب الاستثمارات داعياً إلى تعزيز تواجد القطاع الخاص الإيراني في هذه القارة سيما في السنغال.
700 /