موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد يؤكّد ضرورة تقوية القيم الدينية والوطنية

التقى العشرات من مخرجي السينما عصر اليوم الثلاثاء مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي حيث بحثوا مع سماحته في مختلف القضايا السينمائية والفنية والثقافية والاجتماعية.
وأعرب سماحة السيد القائد بعد تصريحات عدد من مخرجي السينما عن سروره للقائهم معتبراً الهدف من هذا الاجتماع هو المزيد من التعرف على وجهات نظر المخرجين وتكريم «فن السينما وفناني السينما» وقال: إنَّ رقي سينما البلاد هو حاجة ملموسة وعلى الجميع أن يدركوا هذه الحقيقة: أن فن السينما المهم يعد حاجة وضرورة للبلاد.
ووصف قائد الثورة المعظّم السينما بأنّها فنّ راق ومعقّد ومتطوّر ومتعال وقال: إنّ أهمية هذا الفن القصوي وفعاليته ومدى تأثيره العميقين يجعل مسؤولية أصحاب السينما وكافة الأجهزة ومستويات الإدارة المؤثرة على هذا الفن كبيرة جداً.
وأضاف سماحته: إنّ مفتاح تقدّم البلاد بيد أصحاب السينما الي حد كبير؛ لأنّ العاملين في فن السينما الفاخر نظراً لمدى تأثير وتوجيه هذا الفن، بإمكانهم بثّ روح الأمل والاشتياق الي التقدم والدافع الي العمل والجهد والثقة بالذات والاعتقاد بالقيم الإسلامية والوطنية والقيام بدورهم الكبير في تقدّم وسمو البلاد من خلال نتاجاتهم أو أن يربوا من خلال أفلامهم جيلاً يائساً ونادماً ومعتمداًَ على الأجانب ومحقّراً.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي النقد المسؤول والإبداء المشفق لنقاط الضعف والسلبيات في الأفلام السينمائية بأنَّه مقبول تماماً وقال : إنّ لهذا النقد المسؤول مرارة لذيذة شريطة أن يكون هذا التوجيه المشفق مشهوداً في جودة الفيلم.
وأكَّد سماحته على ضرورة تقوية القيم الدينية والوطنية في النتاجات السينمائية واهتمام أصحاب السينما بالنقاط البارزة والجميلة لجهود الشعب الإيراني خلال الأعوام الـ 27 الماضية خاصة فترة الدفاع المقدس وقال: هناك الكثير من الكلام والكثير من المواضيع لتصويرها في مجال الدفاع المقدس حيث ينبغي استخراج هذه النقاط البارزة وروايتها لجيل اليوم بلسان الفن والسينما. واعتبر السيد القائد الشعور بالمسؤولية الدينية والإنسانية بأنَّة عامل مهم لتقديم صورة حقيقية عن المجتمع والبلاد وقال: إذا أخرج أحد المخرجين فيلماً بنية إلهية حيث يؤدي الي تقوية الإيمان وزيادة النظم الاجتماعي والشعور بالمسؤولية فإنّه سينال الأجر الإلهي أيضاً.
واعتبر سماحته الاختلاف في وجهات نظر المخرجين الذي كان مشهوداً في اجتماع اليوم بأنّه دليل على الأجواء المفتوحة في مجال السينما وقال: إنَّ حدوث الخطأ في توجيه الفيلم مردّه الي علل وعوامل مختلفة لا ينبغي نسبها كلّها الي مخرج السينما.
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي الفيلم بأنّه تجلّي المعرفة الباطنية للمخرج والعاملين في إنتاج الفيلم وقال: ينبغي النظر هل أنّ الأجهزة المعنية وفرّت الأرضية لنقل المفاهيم الجيدة والصحيحة والمتعالية الي مخرجي السينما حتى يتوقعوا من فيلمهم طرح هذه المفاهيم، ومع الأسف لابد من القول إنّ هناك تقصيراً في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمهرجانات الدولية والمشاركة فيها، قال سماحته: إنّّ المصالح الثقافية للبلاد هي معيار للمشاركة في هذه المهرجانات وينبغي التوجه الي المصالح الثقافية من أجل المشاركة أو عدم المشاركة في هذه المهرجانات.
700 /