موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: يجب علينا الوقوف بوجه مآرب السلطويين الذين يعارضون تعاون بلدان المنطقة

رأى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الوشائج الثقافية والدينية والتاريخية العميقة القائمة بين إيران وأفغانستان بأنها تشكل أرضيه خصبة وطبيعية لتعزيز وتوطيد العلاقات بين الجانبين.
وأعتبر قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله اليوم السبت الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اعتبر توسيع العلاقات بين إيران وأفغانستان بأنها تضمن المصالح الوطنية المشتركة للبلدين وأضاف: أن دول الجوار تستفيد من نمو وتنمية واستقرار وأمن بعضها البعض والدور الحيوي لمسؤولي البلدين يتمثل في الاستفادة المثلى من الوشائج الثقافية والعقائدية واللغوية المتينة للنهوض بمستوى العلاقات بين الجانبين.
وقال سماحة القائد: إن التعاون بين إيران وأفغانستان بخصوص مسائل مثل مياه نهر هيرمند وحضور إيران الناشط والمستقل في عملية إعادة إعمار أفغانستان بأنها من العناصر الكفيلة بتعزيز العلاقات بين طهران وكابول منوها بالقول: يجب علينا الوقوف بوجه مآرب السلطويين الذين يعارضون تعاون بلدان المنطقة وإحباط مؤامراتهم الرامية إلى بث الفرقة.
وأشار القائد المكرم إلى الخسائر الجسيمة التي تكبدها الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية جراء مكافحة تهريب المخدرات وقال: إن شأنية الشعب الأفغاني تفرض عليه المبادرة إلى مكافحة ظاهرة زراعة المخدرات بحزم وجدية.
ولفت إلى أن ازدياد الأراضي المزروعة بالمخدرات في أفغانستان مؤشر على زيف ادعاءات الأمريكان القاضية بمكافحتها وقال: إن السلطويين لا يفكرون أبداً بمصالح الشعوب الأخرى.
وأعرب قائد الثورة عن ارتياحه حيال مسيرة التقدم التي تحرزها المؤسسات الحكومية في أفغانستان واستقرارها وأضاف: إن التخلف الذي ابتليت به أفغانستان خلال العقود الماضية كان بسبب تدخل الأجانب أو الحكومات الفاسدة ولكن بإمكان الشعب الأفغاني من خلال ما يمتلكه من بنية ثقافية قوية وطاقات لامعة وتعزيز التعويض عن هذا التخلف وتحقيق التقدم شريطة عدم تدخل الأمريكان والأوربيين.
واعتبر سماحته أن المساعدات التي تقدمها إيران حكومة وشعبا لأفغانستان بأنها تأتي من منطلق الإحساس بالمسؤولية وقال: ستشهد العلاقات بين البلدين نموا مطردا بمجرد أن تدخل نتائج زيارة الرئيس الأفغاني لإيران حيز التنفيذ.
ورأى سماحة القائد المعظم أن تعزيز الوشائج بين البلدان الثلاث المتحدثة باللغة الفارسية (إيران وأفغانستان وطاجيكستان) بأنها تخدم مصالح هذه البلدان مؤكداً ضرورة تكريس الجهود في هذا الإطار.
وفي مستهل هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد عبَّر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن شكره وتقديره للمساعدات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: إن الشعب الأفغاني لن ينسى أبداً المساعدات الأخوية التي قدمها الأشقاء الإيرانيين ونحن نفتخر بين البلدان الأخرى بأن لنا صديقاً مثل الشعب والحكومة الإيرانية.
واعتبر الرئيس كرزاي المشتركات التاريخية والثقافية وإشراف إيران على القضايا التي تسود الساحة الأفغانية ورغبة الشعب الأفغاني بتنمية العلاقات مع الشعب الإيراني بأنها من العناصر الرئيسية لتعزيز وترسيخ العلاقات بين البلدين وقال: إننا نرى مستقبل علاقتنا رهن بالتعاون مع إيران ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات بين الجانبين.
700 /