موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: يجب أن نكون صريحين في الدفاع عن عقائدنا ومبادئنا كالإمام الراحل "قدس سره"

أشار قائد الثورة الإسلامية سماحه آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى أن أفكار وحقائق وهوية الإمام الراحل (قدس سره) مازالت حيّة وفاعلة مؤكداً أن أهم واجب يقع على عاتقنا اليوم يتمثل في حفظ وصيانة أفكاره ومبادئه والعمل وفقا لتلك المبادئ الوضائة والصريحة.
وأشار سماحته لدى استقباله اليوم الأربعاء أعضاء اللجنة المركزية لتخليد ذكرى الإمام الراحل (قدس سره) إلى شخصيه الإمام الخميني (قدس سره) المثابرة والراسخة خلال فتره النضال والثورة وأضاف: إن الإمام (قدس سره) وبالاتكال على إيمانه الحقيقي والجلي ودون شعور بأي خوف أو وجل من مواجهه المصاعب والتهديدات وفي فترة كان الدين يلعب دوراً باهتا على صعيد الاجتماع وحتى في الحياة الفردية للمواطنين فضلا عن اعتماد سياسة تقويض دور الدين ونشر القيم المادية, دخل إلى الساحة بكل قوة وقال كلمته الشهيرة (إن الدين هو أساس الحياة الإنسانية), ولم يكتف بذلك بل وضع صرح نظام وحكومة على أساس الدين.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى النظرة الثاقبة التي كان يتحلي بها الإمام (قدس سره) وتدبيره واستقامته وقال: إن الإمام الخميني غرس شتله حقيقة استشرت جذورها اليوم حيث أن الدول الغربية رغم قدراتها العظيمة ومؤامراتها التي تحيكها ومحاولاتها المحمومة عاجزة عن مواجهتها.
وتابع آية الله العظمى الخامنئي بالقول: إن عداء القوى السلطوية للنظام الإسلامي هو في الحقيقة محاولة للتصدي لأفكار ونهج الإمام الراحل (قدس سره) ولكننا رغم مضي 17 عاماً على رحيله نرى أن تلك الشخصية العظيمة والحقيقة والهوية الخالدة مازالت تتعرض لهجمات حاقدة.
واعتبر سيادته أفكار ورؤى الإمام الخميني (قدس سره) في العالم الإسلامي وكافة المناطق التي استظلت بظل وجوده بأنها مؤشر على أن الإمام الخميني (قدس سره) ما زال حياً مؤكداً بالقول: أن المحبة والعشق الذي يبديه المسلمون حيال الثورة الإسلامية والذي نشاهد جانبا ضئيلاً منه خلال زيارات مسؤولي البلاد إلى الدول الأخرى هو مؤشر آخر على تأثير استراتيجيه النظام الإسلامي ووجود الإمام الراحل.
وأكد قائد الثورة الإسلامية على أن أقوال وتوجيهات ووصية الإمام العظيم تضم في طياتها مبادئ صريحة وواضحة منوها بالقول: إن الذين يدعون بأنهم من المدافعين عن الإمام الراحل والسائرين على نهجه يجب أن يلتزموا بهذه المبادئ أيضا, لأنه لا يمكنهم الادعاء من جانب بأنهم من السائرين على نهج الإمام ويوافقون على النظام الرأسمالي الذي يسود العالم ويتطلعون إلى تحقيق مأربهم الشخصية من خلال استغلال مسؤولياتهم في النظام الإسلامي ولا يعيرون أي قيمة للعدالة الاجتماعية من جهة أخرى.
وأكّد القائد المكرّم أن الإمام (قدس سره) كان يعتبر الدين والإيديولوجية بأنهما أساس السياسة والحكومة وأضاف: لا يمكننا الادعاء بأننا من أنصار الإمام الراحل من جهة والعمل علي فصل الإيديولوجية عن السياسة من جهة أخرى كما يفعل الأمريكان.
وأكّد القائد أن الغرب ورغم الشعارات التي يرفعها على صعيد تهميش الإيديولوجية وتجنب التعصب نرى أنهم متعصبون حيال مبادئهم وأضاف: حين نستنكر قيام الغرب ببعض الأعمال الخاطئة يقولون إننا نعمل وفق مبادئنا وحين يصل الدور إلى النظام الإسلامي يريدون منا التنازل عن مبادئنا وإيديولوجيتنا.
ورأى ولي أمر المسلمين أن هنالك تعارض واضح بين تكرار أقوال الغربيين من قبل بعض الأشخاص والادعاء بالسير على نهج الإمام الراحل (قدس سره) مؤكداً بالقول: يجب أن نكون صريحين في الدفاع عن عقائدنا ومبادئنا كالإمام الراحل (قدس سره) وأن لا نسمح بتهميش عقائدنا.
هذا وقد تحدث رئيس اللجنة المركزية لإحياء ذكرى الإمام الخميني (قدس سره) محمد علي أنصاري وأشار الى تسمية العام الجاري بعام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم), مؤكداً أن الإمام الخميني (قدس سره) سار على نهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وواصل طريقه.
وأكد أنصاري على ضرورة الالتزام بأفكار الإمام الراحل (قدس سره), مشيراً الى التخطيط لإقامة مراسم الذكرى السنوية السابعة عشرة لوفاة الإمام الخميني (قدس سره) بأفضل صورة ممكنة بدعم من رئيس الجمهورية حيث سيشارك فيها مليون شخص كما وجهت الدعوة الى العديد من الشخصيات الثورية والمعروفة في العالم الاسلامي للمشاركة في هذه المراسم.
700 /