أكّد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الاثنين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني أكد ضرورة التواصل والتعاون بين البلدان الإسلامية أكثر من ذي قبل.
وأضاف قائد الثورة أن على إيران وقطر تعزيز تعاونهما أكثر من قبل لأن تقارب بلدان المنطقة هو من مصلحة العلاقات الثنائية والمنطقة والعالم الإسلامي أجمع.
وأشار سماحة القائد المعظم إلى الثروات المادية والبشرية التي تتمتع بها البلدان الإسلامية لا سيما بلدان المنطقة وأضاف: على البلدان الإسلامية استثمار هذه الامكانات والثروات الطبيعية والبشرية للنهوض بقدراتها العلمية.
واعتبر ولي أمر المسلمين أن نفط وغاز المنطقة هما بمثابة زجاجة عمر حضارة العالم الغربي الصناعية مؤكداً بالقول:أن التقدم والتطور العلمي الذي حققه الغرب كان بفضل المصادر الطبيعية للمسلمين واليوم نشاهد أنه يستغل قدراته العلمية للهيمنة على البلدان الإسلامية وممارسة الضغوط ضدها.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن التواصل والتعاون بين البلدان الإسلامية ضرورة ملحة منوهاً بالقول: أن التعاون والتقارب بين بلدان المنطقة يثير حفيظة بعض الأعداء وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني.
وأشار سماحته الى محاولات الأعداء المحمومة لتشويه صورة الثورة الإسلامية أبان انتصارها وخلق مناخ يسوده سوء الظن والعداء تجاه إيران بين بلدان المنطقة وأضاف:رغم محاولات الأعداء في ايجاد مثل هذا المناخ السلبي في تلك الحقبة الا أننا لا نرى أي وجود له حاليا,و الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع كافة بلدان المنطقة, ودول المنطقة بدورها تدرك جيداً من هو صديقها ومن هو عدوها.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور محمود أحمدي نجاد أعرب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني عن ارتياحه لزيارة إيران ولقائه قائد الثورة الإسلامية مؤكداً أن سياسة قطر مبنية على أساس تعزيز وتوسيع العلاقات مع البلدان الإسلامية في المنطقة لا سيما إيران.
ووصف محادثاته التي أجراها في طهران بالإيجابية وأضاف: نحن أيضا نعتقد بضرورة توسيع العلاقات بين البلدان الإسلامية واستثمار ثرواتها الطبيعية والبشرية لتعزيز البنية العلمية والاقتصادية والصحية والنهوض بمستوى قدراتها.
