موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: أمريكا تخطو نحو الزوال

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الثلاثاء الرئيس السوداني عمر البشير والوفد المرافق له.
وقال سماحة السيد القائد في هذا اللقاء: إنَّ السودان من أوسع البلدان الإسلامية وهو يتمتع بحضارة عريقة ومصادر طبيعية ثرّة وطاقات بشرية عظيمة منوّها بالقول: إنَّ الضغوط التي تُمارس ضد السودان من قبل القوى الخارجية مردّها الى المواقف المستقلة لهذا البلد.
وتابع سماحته قائلاً: نأمل بأن يتم حل مشكلة غرب السودان كما تمّ تسوية مشكلة الجنوب من خلال الحفاظ على الوحدة والتضامن.
ووصف سماحة القائد المعظّم الطاقات والإمكانيات التي يتمتع بها العالم الإسلامي بأنّها لا تقارن مع المشاكل الضئيلة التي يعاني منها المسلمون وأضاف: إنَّ القوى الاستكبارية لن تجرؤ على ممارسة الضغوط ضد المسلمين والبلدان الإسلامية إذا ما استثمروا إمكانياتهم المادية وطاقاتهم البشرية الواسعة بشكل صحيح وصمدوا بوجه القوى السلطوية.
واعتبر القائد المكرّم العامل الأساس لإحباط مؤامرات الاعداء بأنَّه يتمثل في الحفاظ على الوحدة ونبذ الخلافات مؤكّداً بالقول: إنّ الضعف بدأ يستشري في جسد الاستكبار العالمي بريادة أمريكا منذ أعوام وبحسب السنن الإلهية فإنَّ القوى التي تغتر بنفسها وتطغى تخطو نحو الدمار والزوال.
ورأى ولي أمر المسلمين أنَّ الأوضاع التي تواجهها أمريكا في فلسطين والعراق وافغانستان أدل دليل على ضعفها وزوالها مؤكداً بالقول: إنَّ ضعف وزوال أمريكا بات واضحاً للنخبة وحتى العوام في العالم الإسلامي.
وصرّح قائد الثورة الإسلامية قائلاً: إنَّ القوى الاستكبارية سترغم على التراجع أمام المسلمين إذا صمدوا حفاظاً على إسلامهم واستقلالهم ومصالحهم وعززوا مستوى التعاون فيما بينهم.
وفي جانب آخر من توجيهاته اعتبر ولي أمر المسلمين أنَّ قضيه فلسطين هي محور قضايا العالم الإسلامي ومفتاح حل جميع مشاكل المسلمين مؤكّداً ضرورة إيلاء إهتمام خاص بها.
هذا وأشار قائد الثورة إلى القدرات العلمية التي تتمتع بها إيران الإسلام وقال: إنَّ القدرات التي يتمتع بها علماؤنا في مجال التقنية النووية هو في الحقيقة جانب من جوانب مسيرة التقدّم العلمي المتعدد الجوانب في البلاد والجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدّة لنقل تجاربها وعلومها وتقنياتها للآخرين.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الدكتور أحمدي نجاد عبّر الرئيس السوداني عمر البشير عن ارتياحه حيال العلاقات المتنامية بين طهران والخرطوم معتبراً نجاح إيران في امتلاك التقنية النووية المدنية انتصار عظيم للعالم الإسلامي.
وأكّد البشير قائلاً: إنَّ قدرات ايران وتقدمها هو بمثابة تعزيز قدرات العالم الإسلامي.
واستعرض البشير آخر مستجدات الأوضاع الجارية على الساحة السودانية بعد التوقيع على معاهدة السلام في الجنوب وكذلك الأوضاع الراهنة في دارفور والإعلام الغربي الملفّق بهذا الشأن وقال: إنَّ الضغوظ التي يتعرّض لها السودان حاليا تأتي بسبب توجهاته الإسلامية وامتلاكه لمصادر نفطية عظيمة.
وأضاف: لكن على الجميع أن يعلموا أنَّ بامكان الشعب السوداني الدفاع عن حقّه وسوف لن يرضخ لهذه الضغوط ابداً.
كما شدّد الرئيس السوداني على أنَّ لطهران والخرطوم وجهات نظر مشتركة حيال الأوضاع الجارية في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا وقال: إنَّ البلدين بإمكانهما تعزيز تعاونهما الاقتصادي أكثر فأكثر فضلاً عن تعزيز تعاونهما في المجالات آنفة الذكر.
700 /