موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: على العالم الإسلامي توحيد صوته للدفاع عن الشعب الفلسطيني

استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الأحد رؤساء السلطات الثلاث وعدد من مسؤولي النظام والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى طهران وذلك بمناسبة حلول ميلاد فخر العالمين وسيد الأنبياء والمرسلين النبي الأعظم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) وسبطه المنتجب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
وفي مستهل هذا اللقاء قدّم قائد الثورة الإسلامية أحرّ التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة مشيراً الى أهمية مصير الأمة الاسلامية من منظار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والمنعطفات التي شهدتها على مرّ التاريخ مؤكداً بالقول: إنّ العالم الإسلامي وصل اليوم الى مرحلته المصيرية والحاسمة وإذا ما تحمّل النخبة السياسية والعلمية والثقافية في العالم الإسلامي مسؤولياتهم على أفضل وجه وساعدوا الأمة الإسلامية على اختيار الطريق السديد والصمود والاستقامة بوجه الظالمين المتعنتين فإنَّ المسلمين سيحتضنون طائر السعادة والتقدم والعزة والكرامة والا فإنَّ الأمة الاسلامية ستبتعد عن سعادتها بمقدار عدّة عقود.
وشدّد سماحته على ضرورة إهتمام المسلمين بتاريخهم وتراثهم وكرامتهم وتجنب الخلافات والحسد وضيق اُفق الرؤية وأضاف: كما يجب على نخبة العالم الإسلامي تجنب الابتلاء بالأنانية وحبّ الدنيا والتحلّي بالمسؤولية ووضع موضوع اتحاد العالم الإسلامي وتضامنه نصب أعينهم وفي سلّم أولوياتهم لأن أعداء الإسلام وجهوا سهامهم لاستهداف هذا الاتحاد الهزيل أيضاً عبر استثمار الكثير من أموالهم وأدّل دليل على ذلك الأوضاع الجارية في العراق وسائر مناطق العالم الإسلامي.
وفي جانب آخر من تصريحاته قال ولي أمر المسلمين: لو كان العالم الإسلامي متحداً فيما بينه لما وجد الشعب الفلسطيني والحكومة المنبثقة من بين ظهرانيه نفسهما وحيدين, ولم يتعرضا للضغوط والتهديدات, ولما تمكّن الذين هم أساس المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الحديث بهذا الشكل.
وتابع القائد بالقول: ولو كان العالم الإسلامي متحداً لما وقفت البلدان الأوروبية المتمشدقة بحقوق الإنسان صامتة دون تحريك أي ساكن حيال الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وصرح سماحته: على العالم الإسلامي أن يوحّد صوته للدفاع عن الشعب والمسؤولين الفلسطينيين ومبادئهم.
هذا ووصف القائد المكرّم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بأنَّه محور العشق والمحبة ونقطة اتحاد المسلمين منوّهاً إلى أنَّ سبب إساءة عملاء ومرتزقة الصهاينة لهذا المحور يعود إلى هذه الاُمور وأضاف: لذلك على النخبة السياسية والثقافية والعلمية الإتكال على هذا المحور وبذل الجهود لتعزيز الإتحاد والتناغم والتضامن بين المسلمين أكثر من ذي قبل.
700 /