موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: الحماسة الشعبية وشجاعة المسؤولين تمنح إيران قوة تُعجز الأعداء

إعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي التحلّي بمكارم الأخلاق والإستقامة والصمود بأنّهما درسان كبيران من دروس النبي الأعظم مشيراً الاصمود بالثورة الى أنَّ روح الحماسة الشعبية وشجاعة وتدبير المسؤولين تمنح إيران الإسلامية قوة, تزرع اليأس في قلوب الأعداء وتجعلهم عاجزين عن مواجهتها.
وذهب سماحته في كلمة اليوم الأحد أمام آلاف التعبويين من كافه أنحاء البلاد الى أنَّ الرسالة الحقيقية وراء تسمية العام الجديد باسم النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) هي حثّ الجماهير والمسؤولين على بذل المساعي على الصعيدين الفردي والاجتماعي لتحقيق الأهداف السامية للنبي الأكرم (ص) وقال: إنَّ الأخلاق الحسنة هي من جملة الدروس الكبيرة للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلى الجميع أن يجعل العام الجديد منطلقاً للتحلي بنفحات من إيمان وأخلاق الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
واعتبر قائد الثورة الأخلاق الحميدة وتكريس الصفات الحسنة روحاً وقلباً رهن بالتحلي بها عملياً وتابع: إنَّ المجتمع المبتلي بالحسد والضغينة والتحايل والحرص والبخل والحقد وما الى ذلك من الصفات الرذيلة لن ينال الاستقرار الحقيقي والسعادة المنشودة حتى لو تسلح بالعلم والحضارة.
وأوضح الإمام الخامنئي أنَّ تحلّي المجتمع بالأخلاق الحسنة يتطلب رياضة وجهاداً من قبل أفراد الشعب وتلقيهم التأهيل الأخلاقي اللازم في مراكز التربية والتعليم وأضاف: إنَّ الحبّ في الله وحبّ من يحببهم الله مثل النبي والأئمة المعصومين هما العامل الرئيس وراء التحلّي بمكارم الأخلاق وعلينا أن ننمي هذا العشق في قلوبنا.
واعتبر الاستقامة والصمود درساً مصيرياً آخر من دروس النبي الأعظم (ص) كما أشار الى تأكيد الباري في القرآن المجيد على استقامة النبي (ص) وأصحابه وقال: إنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان يهدي المسلمين في صدر الإسلام للوقوف بوجه إغراءات أهوائهم النفسانية والدنيا الخادعة فضلاً عن أنه كان يقودهم للوقوف بوجه غزو العدو الخارجي وتهديداته واغراءاته وإننا أحوج ما نكون اليوم الى استقامة كتلك الاستقامة.
ووصف قائد الثورة الإسلامية الصمود بوجه كل ألوان غطرسه العدو وتهديداته واغراءاته بأنّه فنّ عملاق ومدعاة لتقدم وعزّة وشموخ الشعوب وقال: إنّ الشعب الإيراني قد برهن يقظته واستقامته في مواجة العدو منذ بداية انتصار الثورة ومن ثمار هذا الصمود أنّه بات اليوم يتمتع بالعزة والشموخ في أعين العدو والصديق.
وأشار القائد إلى استمرار تهديدات الأعداء وقال: قد يترجم العدو أحياناً بعض تهديداته وعندها سيكون الشعب على أتم الجهوزية للصمود والذود عن عزّته وشموخه وهويته ومصالحه دون أدنى تراجع.
واعتبر القائد المفدّى أمريكا والصهيونية بأنّهما العدو الأول للشعب الإيراني كما أشار إلى الفتن التي تثيرها بريطانيا وقال: إنّهم تخندقوا في مواجهة مصالحة شعبنا وأطلقوا عليه إسم الاجماع العالمي ضد إيران بينما يعلم الجميع أنَّ الاجماع العالمي هو ضد الاستكبار الأمريكي وتدخلاته ومحاولات إثارة نيران الحروب ضد الشعب الإيراني.
وأشار سماحته إلى يقظة الشعب الإيراني في ظل قيادة الإمام الراحل العملاق واصفاً دور القادة في صمود الشعوب بالمهم. ولفت الى إستقامة وشجاعة المسؤولين في البلاد وقال: إنَّ العدو حاول طيلة الأعوام السبع والعشرين الأخيرة مواجهة الشعب الإيراني بشتى الذرائع ليستعيد هيمنته على هذا البلد وها هو اليوم أيضاً يحاول تحقيق ذات الأهداف عبر شن حرب نفسية من خلال إطلاق الشائعات وتلفيق الأكاذيب حول البرنامج النووي ولكن شعبنا الواعي واليقظ والمسؤولين الصامدين يواصلون مشوارهم بخطي راسخة لضمان المصالح الوطنية وإحقاق حقوق بلادهم.
700 /