موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: الاستفادة السلمية من التقنية النووية حاجة ضرورية

قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله يوم الثلاثاء وزير الخارجية ومساعديه ومستشاريه والسفراء والقائمين بأعمال السفارات ورؤساء ممثليات إيران في خارج البلاد، قال: إن الشعور بالهوية والكرامة الإسلامية الذي يتجلّى اليوم في العالم الإسلامي بفضل انتصار الثورة الإسلامية هو أحد مكونات قوّة الشعب الإيراني حيث ينبغي الاهتمام به حتماً في العلاقات الدولية.
وأضاف سماحته: إنّ الإسلام الذي يتم تقديمه اليوم في إيران خلافاً للإسلام الطالباني وكذلك الإسلام الأمريكي او الإسلام المتحلل في الثقافة الغربية يتمتع بالانفتاح والالتزام بالمعتقدات الإسلامية والابداع والتحرك وتم على اساسه تشكيل نظام وحكومة يعتمدان على الشعب ولم يخرج عن مساره الرئيسي خلال الأعوام السبعة والعشرين الماضية رغم كافة الضغوط لذلك فإنه ممتع للغاية وانموذج لمسلمي العالم وان هذا الأمر يتعارض مع مطالب أقوياء العالم خاصة أمريكا.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية أيضاً: إضافة إلى ذلك فإن الإيمان الإسلامي والروحية المعنوية للشعب الإيراني وحضوره في المجالات المختلفة والحساسة للبلاد خلال الأعوام الماضية على أساس هذا الإيمان يُعد من المكونات الثقافية لقوة البلاد وان روحية التفاني وحب الاستشهاد تنشأ من هذا الإيمان الإسلامي ما تخشاه قوى العالم لذلك ينبغي الحفاظ عليه دوماً.
وأشار سماحته إلى القضية النووية باعتبارها إحدى القضايا المطروحة في السياسة الخارجية وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر التنازل عن القضية النووية التي تشكّل المطلب الوطني العظيم والحق الطبيعي للشعب الإيراني، بمعنى تحطيم استقلال البلاد حيث سيكلف الشعب الإيراني تكلفة باهظة جداً .
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي الإستفاده السلمية من التقنية النووية بأنها ضرورة وحاجة لمستقبل البلاد لا يمكن التخلي عنها وتشكل القوة العلمية العظمى للتقدم في مختلف المجالات مؤكداً: إنَّ أي تنازل في الوقت الراهن ستتبعه سلسلة بلا نهاية من الضغوط والتنازلات الأخرى لذلك فإنّه لا عودة في هذا الطريق وعلى جهاز السياسة الخارجية الدفاع عن هذا الحقّ بشجاعة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية السبب الرئيسي وراء ممانعة أمريكا وبعض البلدان الغربية التابعة لها لتوصل إيران إلى حقّها الطبيعي والعلمي هو خوفهم من وصول الشعب الإيراني إلى قمة القدرات العلمية مشيراً إلى حكّام أمريكا الحاليين وقال: إنَّ هولاء الأشخاص يتصوّرون أن بإمكانهم دفع إجرائاتهم إلى الأمام من خلال إدارة العالم بقوة السلاح او المال في حين أنهم لن ينجحوا أبداً كما فشلوا في الشرق الأوسط خاصه في العراق وافغانستان ولبنان وسوريا وفلسطين.
وأكّد سماحته ان سبب الفشل المتكرّر لهذا الفريق الرجعي يكمن في حساباتهم الخاطئة وتجاهلهم لعزم وإرادة وهوية الشعوب وأضاف: إنهم وبالاستفادة من وسائلهم الاعلامية يدلون بتصريحات كاذبة كثيرة بشأن إيران ولو أن هذه التصريحات شكّلت أساساً لحساباتهم فإنها ستبوء قطعاً بالفشل.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة القاضية بعدم وجود الديمقراطية في إيران مؤكّداً: إذا كان هناك مكان في العالم لا توجد فيه الديمقراطية فإن ذلك المكان هو أمريكا، لأن كافه خيوط الانتخابات في أيدي أقلية صغيرة منأصحاب الرساميل الذين يشكل الصهاينة غالبيتهم كما أنه لا تأثير لصوت الشعب هناك وان غالبية الشعب لا تشارك في الانتخابات فضلاً عن أن السيد جورج دبليو بوش نفسه وصل إلى الحكم من خلال التزوير.
واعتبر سماحة القائد التصرفات غير القانونية للرئيس الأميركي بما فيها التنصت على المحادثات الهاتفية للشعب الأمريكي وتدني شعبيته والتعتيم الإعلامي هي من جملة العوامل التي تشوّه بشدّة صورة الديمقراطية في أمريكا.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية أنه لو سمح قادة أمريكا لوسائلهم الاعلامية ببث هذه التصريحات والحقائق بشكل كامل للشعب الأمريكي، فإن عدد الأمريكيين المتناغمين معهم سيروّع بالتأكيد قادة البيت الأبيض.
وأشار سماحة القائد إلى القضية العراقية قائلاً: إنّ الجمهورية الإسلامية تدعم مطالب الشعب العراقي وحكومة شعبية لكن المحتلين لا يرضخون لمطالب الشعب العراقي ويحولون بلا حقّ دون تحقيق المطلب الوطني لشعب هذا البلد لأن هذا المطلب يضرهم.
وشدّد سماحة آية الله الخامنئي على أنّ الأمن والاستقرار سيستتب في العراق في حال انسحاب الاحتلال منه قائلاً: هناك شواهد وقرائن تحليلية وكذلك بعض المعلومات تشير إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية تقف وراء موجة الاغتيالات والتفجيرات في العراق.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي أيضاً القضية الفلسطينية بأنها من القضايا المهمة في السياسية الخارجية مؤكداً: إن مسألة فلسطين هي مسألة انتصار شعب في كفاح صعب لإحقاق حقوقه لذلك يجب الإلتفات لهذا الانتصار مع الأخذ بنظر الاعتبار ماضيه والنظرة البعيدة إلى تطورات فلسطين.
واعتبر سماحته، تهديد الكيان الصهيوني باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة وقاحة وصمت البلدان الغربية التي تتمشدق بالديمقراطية، ازائه بأنه مدعاة لخجلهم مؤكّداً: إن موقف الجمهورية الإسلامية هو تقديم الدعم المعنوي والسياسي للنضال الإسلامي للشعب الفلسطيني والتأكيد على احقاق حقوقه.
700 /