موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة يشدّد على ضرورة تجسيد الهوية الإيرانية والإسلامية في العاصمه طهران

أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله أعضاء المجلس الإسلامي البلدي وأمين العاصمة ورؤساء بلديات مختلف مناطق طهران ، أشار إلى مكانة مدينة طهران باعتبارها المركز الثقافي والسياسي والاجتماعي المؤثر في البلاد مؤكداً أنه ينبغي أن تتحول طهران إلى مدينة ذات هوية إيرانية وإسلامية، خلابة ومسلّية، تتمتع بالرفاه العام والمقاومة.
وأشار سماحته إلى حضور عناصر مؤمنة وثورية وخدومة في المجلس الإسلامي البلدي لمدينة طهران وكذلك بلدية طهران مؤكّداً ضرورة الاستفادة من هذه الموقعية وأضاف: إنَّ الشعب أثبت دوماً في مختلف الانتخابات أنَّه يريد الخدمات في ظل المؤشرات الرئيسية للثورة والإسلام وأنَّ على المجلس البلدي الإسلامي لمدينة طهران ومجموعة البلدية أن يسعوا في ظل الأخوة والتعاون المبنيين على المنطق والقانون إلى تقديم الخدمات إلى الشعب أكثر من ذي قبل.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أنَّ تسوية المعضلات الكثيرة لطهران رهن بالتحلّي بالتدين والأمانه والنظرة العلمية والمعنوية وتقديم الخدمات والتطلّع للعدل وحبّ المواطنين والنزاهة المالية والأخلاقية في الدوائر المختلفة للعاصمة.
وأكَّد القائد أهمية النزاهة في الوسط الإداري للمدينة لأن عدم الاهتمام بهذا الوسط من شأنه خلق مشاكل عديدة والتأثير على الحياة اليومية للمواطنين، ومن هنا ينبغي توخّي الدقّة في انتخاب المدراء في مختلف المستويات والإهتمام بالمعايير اللازمة في هذا المجال.
واعتبر سماحته انعدام الهوية بأنَّه من المعضلات الرئيسية لطهران مؤكّداً ضرورة تجسيد الهوية الإيرانية والإسلامية في طهران من خلال التخطيط الطويل الأمد والمتابعة الجادة.
وذهب القائد إلى التفاوت القائم بين جمالية المدينة والنزعة الكمالية، كما أشار إلى التأثير الروحي والنفسي الذي تتركه جمالية المدينة؛ وقال ينبغي أن تتمتع المدينة بالرفاهية اللازمة للمواطنين في كافه الجهات لا سيما على صعيد النقل والشحن كما يتعيّن على المسؤولين المعنيين أن يجعلوا الإهتمام بمقاومة الأبنية لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في طليعة مهامهم.
وأشار الإمام الخامنئي إلى المراجعات الكثيرة للمواطنين في البلديات وضرورة تواصل المسؤولين المعنيين مع أبناء الشعب داعياً إلى الاهتمام الجاد بتسهيل وتسريع معاملات المواطنين واحترامهم والثقة بهم.
كما اعتبر المراكز الثقافية من جملة القضايا المهمة للبلديات وقال: ينبغي أن تتمتع المراكز الثقافية بمناخ روحي وثقافي إسلامي وثوري إلى جانب التمتع بإدارة ملتزمة وثورية ومتدينة.
بدوره قدم رئيس المجلس الإسلامي البلدي لمدينة طهران مهدي شمران في مستهل هذا اللقاء تقريراً عن أنشطة وقرارات هذا المجلس وقال: إنَّ المجلس الإسلامي البلدي عقد 218 اجتماعاً لتسوية مشاكل طهران خرج خلالها ب 378 قراراً منها تعديل قانون البساتين والمساحات الخضراء وتعديل قانون المجالس والبلديات كما تعد المصادقة على المشروع الشامل لمدينة طهران وتحديد دور طهران خلال الخطّة العشرينية لهذه المدينة من جملة البرامج المستقبلية لهذا المجلس.
من جانبه رفع السيد محمد باقر قاليباف أمين العاصمة طهران تقريراً عن أداء البلدية خلال الأشهر الخمسة الماضية إلى قائد الثورة الإسلامية.
وأكّد على أنَّ تسوية مشاكل العاصمة طهران بحاجة إلى نظام اداري موحد وتخطيط دقيق وقال: لقد جرى خلال الفترة الماضية تحديد عشرين ضرورة أساسية لتسوية مشاكل طهران، وعلى هذا الأساس بدأنا باصلاح النظام المالي للبلديات وإعادة النظر في الميزانيات المرصودة فضلاً عن مناقشة موضوعات مواصفات الأمان في المدن، والشحن والنقل، والمشاكل الاجتماعية وأساليب الوقاية منها، واستقطاب الاستثمارات، واصلاح النظام الإداري والخدمات المدنية، وتنشيط المشاريع الاعمارية ووضع المخططات التفصيلية فضلاً عن تشكيل 137 مركزاً لتقديم الخدمات إلى المواطنين على وجه السرعة.
700 /