موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: على المسلمين تحمّل مسؤولياتهم عند الضرورة

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الاربعاء جمعاً من العلماء و الفضلاء والمبلغين في حسينية الامام الخميني (رضوان الله عليه).
وإعتبر القائد الخامنئي في هذا اللقاء الذي جاء على أعتاب حلول شهر محرم الحرام وايفاد العلماء والمبلغين الى كافه أنحاء البلاد اعتبر العناصر الرئيسية التي بنيت عليها أركان ملحمة عاشوراء بأنها تمثلت في (المنطق والعقل) و(الملحمة المشفوعة بالعزة) و(العواطف) موكداً بالقول: يجب أن تكون لهذه العناصر دوراً أساسياً في التبليغ الذي يهدف الى التأثير على القلوب وصيانة هوية البشر.
ووصف القائد المعظّم حادثة عاشوراء بأنها ثقافة جارية وحركة مستمرة وقدوة خالدة للأمة الإسلامية على مرّ التاريخ وأضاف: إنّ الدرس المستقي من هذه الحركة المنطقية والعقلائية المتينة هو وجوب تحمّل المسلمين لمسؤولياتهم متى ما اقتضت الضرورة وإن كانت هذه الخطوة مشفوعة بالمخاطر.
وشدد آية الله الخامنئي على ضرورة أن لا تحول المجاملات وطلب الملذات والعافية دون القيام بهذه الخطوة.
وأشار الى أن درس عاشوراء هو درس مطبّق منوّهاً بالقول: إن نهضة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في محرم عام 1962م [1383 هـ] وكذلك نهضته الثانية في محرم 1978م [1399 هـ] والتي انتهت بانتصار الثورة الإسلامية هي من ثمار التطبيق العملي لدرس عاشوراء وسوف نتابع هذه المسيرة الزاخرة بالعزة في المستقبل أيضاً.
ولفت قائد الثورة الإسلامية الى عزة نهضة الامام الحسين (عليه السلام) في ذروة المظلومية والمزج بين الحب والعواطف في حادثة عاشوراء مشيراً الى ضرورة تحلّي أي نهضة او خطوة مماثلة بهذة الصفة و قال: يجب تجنب الافراط و التفريط في طرح القضايا السياسية في ذات الوقت الذي يجب الاهتمام بمكانة المنطق والعقل والجوانب الحماسية الى جانب القضايا العاطفية وقرائة المراثي.
ودعا سماحته علماء الدين والمبلغين الى التسلح بسلاح البراهين العلمية المتينة والتحلّي بعذوبة البيان في الدفاع عن الدين ومراقبة أعمالهم واقوالهم وتبيين حدود الدين بشكل صحيح ومنها الانذار والتبشير بشكل متزامن لافتاً الى عدم الاقتصار على آيات التبشير و قال: إنَّ المجتمع سيجني ثمار هذه الاعمال التبليغية في المستقبل كما أن العلاقة القلبية القائمة اليوم بين الشباب والدين هي من ثمار النشاطات التبليغية السابقة.
وفي الختام اعتبر قائد الثورة الإسلامية بعض وجهات النظر القاضية بابتعاد الشباب عن الدين بأنها ضرب من الحرب النفسية مؤكداً بالقول: خلافاً لهذه الأوهام فإن شبابنا متعطشون للنهل من حقائق الدين ومن واجبنا ارواء هولاء من المعارف والتعاليم الدينية الصحيحة.
وفي مستهل هذا اللقاء قام احد الوعاظ بذكر مصائب ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وقرائة مراثي حول آل بيت الرسول (عليهم السلام).
700 /