موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد : الإقتدار العلمي هو أساس الإقتدار السياسي والاقتصادي والثقافي

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الخميس جمعاً من مسؤولي البلاد وأساتذة وطلبة جامعة الامام الصادق (عليه السلام).
واستهل القائد الخامنئي كلمته بتقديم أحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر وأضاف: لا شك أن تاريخ البشرية كان سيأخذ منحى آخر ولما كانت الشعوب تعاني من جميع هذه المشاكل والمحن التي تعاني منها الآن لو جرى العمل وفق التدابير الإلهية والنبوية في مجال خلافة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأعتبر سماحة القائد أن حادثة الغدير المباركة وتنصيب خليفة الرسول الأكرم بأنه كان تدبيراً مباركاً و مهد الأرضية لإنهاء معاناة وآلام البشرية ومنها الظلم والتمييز والفقر منوهاً بالقول: لو كان قد تمّ صيانة معجزة الرسول الأكرم المتمثلة بإيجاد مجتمع اسلامي في أصعب حقب تاريخ البشرية من قبل المعصومين وتعزيز هذا المجتمع من كافة جوانبه لما كانت البشرية تتخبط اليوم في معاناتها التاريخية وحوائجها البدائية ولكانت تعيش في أجواء مفعمة بالنعيم والجمال.
وفي جانب آخر من كلمته صرّح آية الله الخامنئي بأن العلم مقدس من منظار الإسلام معتبراً أن تحصيل العلوم هي أهم من أهم واجبات الوسط الجامعي والجامعيين.
ورأى أنّ القوة الاقتصادية والسياسية والثقافية هي من ثمار الاقتدار العلمي مشيرا إلى استغلال القوى السلطوية لهذا الاقتدار العلمي لأغراض سياسية وأضاف: أن تبيان مواقف الشعب الإيراني الحقة لدى الرأي العام العالمي ومتابعة أهداف وتطلعات الثورة الإسلامية تتطلبان في المرحلة الأولى تحقيق الاقتدار العلمي لإيران وهذا ما يفرض على الوسط الجامعي والجامعيين ردم الهوّة الموجودة بين بلادنا والعالم المتطور على الصعيد العلمي من خلال بذل الجهود الحثيثة.
ورأى أن الشعور بالضعف أمام العلوم الغربية بأنه العامل الأساس للتخلف وأضاف: إن شأنية الأبحاث العلمية تنبثق من حريتها العقلائية وعلينا من خلال التركيز على تراثنا الفكري والثقافي الإسلامي العظيم التخطيط والاستثمار للنهوض بمستوى علومنا الإنسانية والأساسية.
وأشاد القائد الخامنئي بالجهود التي يبذلها آية الله مهدوي كني رئيس جامعة الامام الصادق (عليه السلام) وأضاف: إن رسالة هذه الجامعة تتمثل في تقديم انموذج من الجامعة الإسلامية ونفى النظرة القاضية بأن الجامعة الإسلامية تقتصر على مظهر الجامعيين و ثيابهم و سلوكهم وأضاف: إن الجامعة الإسلامية يجب أن تكون قدوة وانموذجاً من جهه المحفّزات الإيمانية للتعليم والتعلّم.
ورأى سماحة القائد المعظّم أن تقديم الإسلام الأصيل معضوداً بالعلم هو واجب يقع على عاتق جامعة الامام الصادق (عليه السلام) مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الاستكبار للتاثير على نخبة المجتمعات الإسلامية وإبعادهم عن الشعب وقال: لو جرى تقديم حقائق الإسلام الأصيل بشكل علمي وبشكل لا يسع أي أحد وسمه بالتحجر والتخلف لإجتذب النخبة ولمهّد الطريق أمام مواكبتهم للجماهير وهذا ما سيمهّد بدوره الأرضية لتبوأ الأمة الإسلامية مكانتها المنشودة وتحقيق تطلعاتها السامية.
ورأى سماحته أن المزج الصحيح بين الدين والعلم هو الفراغ الذي تشعر به البشرية في وقتنا الراهن و أضاف: أنّ الجامعة الإسلامية تقدم أكثر العلوم تطوراً وبامكاننا من خلال المزج بين العلم والمعنويات استخلاص المنحى التطبيقي للعلوم من صميم الدين والاخلاق وتقديم إنموذج إلى البشرية يزخر بالحيوية ويرتكز على اُسس صحيحة لا يشوبها شك.
ورأى قائد الثورة أن تبديل جامعة الامام الصادق إلى مرجع للأبحاث العلمية والجامعية على الصعيد العالمي بأنّه يجب أن يكون التطلّع المنشود للجامعة وأضاف: يجب على جامعة الامام الصادق أن توجد حركة في عالم العلوم وتربي علماء ملتزمين في مختلف العلوم الانسانية.
وفي مستهل هذا اللقاء استعرض آية الله مهدوي كني رئيس جامعة الامام الصادق الجهود المبذولة على صعيد الجامعة في مجال تبيان المفاهيم العلمية والاجتماعية للدين الإسلامي الحنيف من منطلق علمي وتربية شخصيات علمية ومتخصصة.
ومن ثم قام ستة من أساتذة وطلبة جامعة الامام الصادق (عليه السلام) بتقديم نبذة عن نشاطات الجامعة ووجهات نظرهم بشأن القضايا والموضوعات المختلفة منها ضرورة تقديم النماذج الفكرية والسلوكية والثقافية الجديدة للمجتمع الإسلامي.
ضرورة ترشيد وتوجيه النهضة البرمجية وثورة توليد الفكر بشكل صحيح.
الإهتمام بالعلوم الانسانية وإيجاد الامكانات والطاقات البحثية لا سيما في مجال العلوم الانسانية.
ضرورة التنظير الثقافي مع الأخذ بنظر الاعتبار الفرص والتحديات الموجودة في البلاد والمنطقة والعالم.
تغيير النظام المبني على التعليم إلى النظام المبني على التحقيق.
ضرورة التعاون والتعاطي بين الإتحادات العلمية للجامعيين في مختلف أنحاء البلاد.
إقامة المناظرات العلمية والنظرية في الجامعات.
دعم النخبة والباحثين والنهوض بمستوى النظام التعليمي في مراكز التعليم العالي.
700 /