موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد: آن الأوان لإصلاح بعض الأمور التي لاتتوائم مع ثقافتنا الثورية

طهران ـ أكّد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أهمية موضوع الثقافة العامة منوهاً إلى المهمة الرئيسية للمجلس الأعلى للثورة الثقافية المتمثلة بهندسة ثقافة البلاد وقال: إن الظروف حالياً ممهدة للقيام بإصلاحات في التوجهات الثقافية للبلاد بعد أن أكّدت الجماهير مرة أخرى تمسّكها بالإسلام والقيم الثورية ومبادئ الإمام الراحل (قدّس سرّه) عبر مشاركتها الواسعة والملحمية في الإنتخابات. وتابع قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله اليوم الثلاثاء أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية بالبلاد: إن تحقيق هذا الأمر رهن بفاعلية وحيوية المجلس الأعلى للثورة الثقافية ومضاعفة إبداعاته. وأشار آية الله الخامنئي إلى العقائد الراسخة للمواطنين وايمانهم بمبادئ الثورة الإسلامية وأضاف: رغم رسوخ هذه العقائد علينا التخطيط بشكل عملي لإصلاح بعض الأمور الثقافية الخاطئة التي لا تتوائم مع ثقافتنا الثورية. واعتبر القائد المعظم ان إحدى المهام الأساسية للمجلس المتابعة التنفيذية للقرارات المتخذة منوهاً بالقول: يجب على المجلس وضمن تقديمه للخريطة الهندسية لثقافة البلاد مشفوعة بالآليات الكفيلة بتنفيذها، متابعة القرارات الصادرة بجدّ حتى اللحظة الأخيرة. وأضاف قائد الثورة: إن فلسفة عضوية رؤساء السلطات الثلاث وبعض الوزراء ورؤساء المنظّمات التنفيذية في هذا المجلس يعود إلى هذا الأمر. ورأى آية الله الخامنئي أن من المهام الأخرى التي تقع على عاتق المجلس هو التخطيط لبرنامج طويل الأمد والتحلي برؤية ثاقبة مؤكّداً ضرورة تنشيط المجالس التابعة والإستفادة من وجهات نظر الخبراء الناشطين في المجلس. وأكّد سماحة القائد المعظم ضرورة التواصل المستمر بين المجلس الأعلى للثورة الثقافية بالبلاد والنخبة في الجامعات والحوزات العلمية والإعلام المناسب للنخبة حيال القرارات التي يتخذها المجلس واضاف: إن الإهتمام الجاد بتوليد العلم ونشر ثقافة التنظير داخل المجلس هي من القضايا المهمة التي تمهد الأرضية لتوليد العلم وتحقيق طفرة علمية على صعيد البلاد. وفي جانب آخر من كلمته أكّد قائد الثورة الإسلامية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها أن تتحوّل إلى (أمّ العلم) بين الدول الإسلامية بفضل القدرات العظيمة التي تتمتع بها والشباب الواعد والمبدع والإيمان الراسخ. وأكّد القائد المعظم أن إيران الإسلام والأمّة الإسلامية لن تتمكنا من تبيان قضاياها الحقه ما لم تتحلى بمكانة علمية مرموقة. واعتبر القائد الخامنئي أن التوجه الجديد للمجلس الأعلى للثورة الثقافية يجب أن ينصبّ على تحديث وعصرنة النظام التعليمي وإصلاح النظم القديمة والإهتمام الجاد بالعلوم الأساسية والإنسانية في الأوساط العلمية والتخطيط لتوليد نتاجات ثقافية جديدة مثل الالعاب الكمبيوترية والتعرف على النخبة وتنظيمهم من أجل الإستفادة المثلى من قدرات هذه الشريحة الممتازة فضلاً عن تلبية حاجاتها. وفي مستهل هذا اللقاء اعتبر رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية، «الدكتور محمود أحمدي نجاد» العلم والثقافة بأنهما ركيزتا ترجمة أهداف الخطة العشرينية للبلاد على الأرض وتحقيق أي طفرة علمية وأضاف: إن المجلس الأعلى للثورة الثقافية بالبلاد ونظراً للطاقات العظيمة التي يتحلى بها وحضور العديد من النخب فيه يعتزم خلال دورته الجديدة تنفيذ إصلاحات في المنحى التعليمي لمختلف المراحل الدراسية فضلاً عن التوجهات الثقافية. وأكّد أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية بالبلاد سيتابع القرارات حتى تنفيذها بالكامل. من جانبه استعرض السيد «كي نجاد» سكرتير المجلس الأعلى للثورة الثقافية وجهات نظره بشأن القضايا الثقافية والتعليمية للبلاد. وفي هذا اللقاء ايضاً بيّن عدد من أعضاء المجلس وجهات نظرهم فيما يخصّ بعض مسائل البلاد الثقافية والتعليمية.
700 /