موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

المدراء وعلماء الدين الوافدين الى موسم الحج

طهران - استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الاربعاء جمعاً من مسؤولي وكوادر بعثة الولي الفقيه ومنظّمة الحج والزيارة. واعتبر قائد الثورة الإسلامية الحج بأنّه بحر المعنوية والعبودية والتضرّع والخضوع والتلبية مضيفاً القول: ان الجانب السياسي لهذه الشعيرة الإلهية مبطن في معنويات هذه الشعيرة ونداء التوحيد. وفي جانب آخر من تصريحاته قال القائد المعظم : ان الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم رغم الجهود التي يبذلها الاستكبار العالمي وهو ما يفرض علينا استغلال فرصة الحج الثمينة لتحقيق الاهداف الإسلامية. ووصف آية الله الخامنئي سفر الحج بأنه سفر مشفوع بالمعنوية وله تأثير كبير في حياه الإنسان وأضاف: ان التوحيد كان محور جهاد الانبياء والصالحين والصدّيقين ورسالة الحج الإبراهيمي هي تحطيم الحواجز الظاهرية القائمة بين الشعوب الإسلامية والجانب السياسي للحج مستقى من هذا الامر . وأشار القائد المعظم إلى تأكيد الإمام الراحل (قدّس سرّه) على ضرورة اداء الحج الإبراهيمي واحياء الجانب السياسي له منذ انتصار الثورة الإسلامية متابعاً بالقول : من هذا المنطلق بات سلوك وشعارات واداء الحجاج الإيرانيين ودعوتهم إلى التوحيد والاتحاد انموذجاً يحتذي به من قبل الشعوب الإسلامية الاخري منذ ذلك الحين. وثمن القائد الجهود التي يبذلها كوادر بعثة القائد ومنظمة الحج والزيارة موكداً ضرورة التعرف على السلبيات والآفات التي تحوّل دون الاستفادة المعنوية المثلي من سفر الحج الإلهي واضاف : احدى هذه الآفات هي انشغال الحجاج ببريق الدنيا والابتعاد عن الجانب المعنوي لسفر بيت الله الحرام والاماكن المقدسة الاخرى الموجودة في مدينتي مكة والمدينة . وقال سماحته : يجب على المعنيين بشؤون الحج وضع برنامج طويل الامد وبذل جهود حثيثة لمعالجة هذه الآفة والحفاظ على بساطة الحج . وأشار القائد الخامنئي إلى أوضاع العالم الإسلامي لاسيما فلسطين والعراق والموقف الصريح لقادة الاستكبار المعادي للإسلام والشعوب المسلمة وتقصير بعض البلدان الإسلامية واضاف : ان امريكا وبعد فشل مؤامرتها الرامية إلى تنصيب حاكم امريكي على العراق القت بجميع ثقلها لتحقيق هدفها التالي المتمثل بتسليم الحكومة العراقية إلى عميل لهم يطيع أوامرهم ولذلك على الشعب العراقي التحلي بالوعي وتوحيد صفوفه ونبذ خلافاته الدينية والطائفية في الانتخابات المقبلة والبحث عن اشخاص يتحلون بالايمان والنزاهة والصدق ويؤمنون بمصالح الشعب العراقي وينظرون بعين الريبة إلى الاجانب المتدخلين . وكان قائد الثورة قد اعرب في مستهل هذا اللقاء عن اسفه الشديد بمناسبة حادثة سقوط الطائرة العسكرية التي اودت بحياة جمع من المخلصين للنظام والبلاد داعياً المولي العلي القدير ان يمن على عوائل وزملاء هؤلاء الاعزة والشعب الإيراني بالصبر والسلوان وللضحايا بالرحمة والغفران . و في هذا اللقاء رفع الشيخ محمد محمدي ريشهري ممثل الولي الفقيه وامير الحاج تقريراً إلى قائد الثورة الإسلامية عن النشاطات التنفيذية والثقافية لبعثة الولي الفقيه وقال : لقد جرى خلال الاعوام الاخيرة اختيار مدراء قوافل الحج من الافراد المجربين والمثقفين والاساتذة فضلاً عن ايجاد تغيير اساسي في اسلوب تدريب الحجاج والمرشدين الدينيين لقوافل الحج. ولفت إلى النشاطات والابحاث التي جرى اتخاذها بشأن الحج ومنها اصدار حوالي 500 انتاج وكتاب بمختلف اللغات معتبراً ايجاد موقع الحج على الشبكة المعلوماتية بانه انعطافة مهمة على صعيد اعلام الحج . من جانبه قدم السيد زرهاني رئيس منظمة الحج والزياره تقريراً عن الخطوات التي جرى اعتمادها لايفاد أكثر من مائة الف زائر إيراني إلى اداء حج التمتع في اطار 542 قافلة وقال : سيجري خلال العام الجاري تقييم اداء مدراء وخدمة القوافل فضلاً عن تحسن الخدمات المقدمة إلى الحجاج في مجال وسائل النقل والسكن.
700 /