موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة يدعو إلى الحفاظ على الوحدة واليقظة وصيانة قيّم الثورة

طهران ـ أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى الحركة المقتدرة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد تحقيق اهدافها وتنظيم الخطة العشرينية للافاق المستقبلية على اساس الخطوط العريضة للثورة ومواقف الإمام الراحل (ره) معتبراً الحفاظ على الوحدة واليقظة وصيانة قيم الثورة عبر نفث روح الامل والعزيمة والعمل والمثابرة في المجتمع واستثمار اقبال الجماهير لاسيما الشباب على قيم الثورة ومعنوياتها بانه من اهم ضرورات هذه المرحلة . وقال سماحته لدي استقباله اليوم الاثنين ائمة الجمعة في كافة انحاء البلاد انه ولله الحمد ان رئيس الجمهورية المحترم والحكومة يتحركان بجد ويسعيان لخدمة للثورة الإسلامية ومبادئها وعلى الجميع دعم الحكومة ورئيس الجمهورية ومساعدتهما. وأشار إلى تأثير نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة العالم الإسلامي وقال ان لواء الإسلام يرفرف في إيران اليوم بمنتهى الشجاعة وان إيران الإسلامية تتباهى بما قطعته من شوط التقدم العلمي بالبلاد وتسوية مشاكلها اعتماداً على آليات الإسلام وتعاليمه وان مثل هذه الحقيقة من شأنها تشجيع المسلمين ودفعهم إلى التأسي بذلك وفي نفس الوقت تعدّ ناقوس خطر للانظمة السلطوية في العالم. واعتبر القائد المفدى ان من ضروريات هذه الظروف لاسيما مرحله ما بعد الانتخابات الرئاسيه، التحلي باليقظة أكثر فأكثر والحفاظ على الوحدة والتلاحم وقال يجب التأكيد على القواسم المشتركة وثوابت النظام الإسلامي إلى جانب تجنب أي اجراء أو كلام من شانه اثارة الرواسب التي خلفتها فترة الانتخابات. ولفت سماحته إلى ان من الضرورات الأخرى لهذه المرحلة هي صيانة المعنويات وقيم الثورة وقال ان صيانة قيم الثورة تعني الاهتمام بزرع الامل والعزيمة والمثابرة في اوساط الجماهير لاسيما الشريحه الشابة وان الحفاظ على الروح الثورية لاتعني العودة إلى بعض حالات الفوضى الطبيعية التي شهدتها انطلاقة الثورة . وأشار قائد الثورة إلى الحملة الدعائية الواسعه للاجانب وقال على أئمة الجمعة ومن خلال التأكيد باستمرار على القيم الحقيقية للثورة الإسلامية، تكريس هذه القيم لتتحول إلى ملكات وطبيعة تسود المجتمع ويدرج عليها المواطنون. واعتبر سماحته تكريس الإيمان الديني في اوساط الشباب بانه من المستلزمات الاساسية للمجتمع ومن مهام أئمة الجمعة وقال ان موج اقبال الشباب على الدين والمعنويات بانها حقيقة قائمة والدليل على ذلك أيضاً الانتخابات الرئاسية الاخيرة لان معظم الذين شاركوا في الاقتراع كانوا من الشباب، فبالرغم من وجود الشعارات المادية البراقة والشعارات الممزوجة بالمفاهيم السياسية السائدة في الغرب اختاروا الشعارات التي تدعو إلى العدالة والاصولية وقيم الثورة ومن هنا علينا ان نعرف قيمة هذه الحقيقة . واعتبر سماحة آية الله الخامنئي حكومة السيد أحمدي نجاد بانها نابعة من صميم تطلعات الجماهير للشعارات الثورية وحكومة عمل مباركة . وأكدا ان موقف القياده ازاء رئيس الجمهورية والحكومة الراهنة لا تختلف عن موقفها من الحكومات السابقة مشيراً إلى ضرورة ان نمنح رئيس الجمهورية واعضاء حكومته فرصة كافة للعمل من أجل ان يتسني لنا القيام لأي تقييم ولكن للأسف ورغم انه لم يمضي على نشاط الحكومة الجديدة سوى شهرين ونصف نجد ان بعض المطاليب التي تطرح ما كانت تطرح ابان عهد الحكومات السابقة قبل ستة اشهر أو سنة من نشاطها . واعتبر سماحته بعض التصريحات ومطاليب قسم من انتقادات الصحف للحكومة الجديدة بانها مجحفة وبعيده عن الانصاف. ودعا قائد الثورة في جانب آخر من كلمته أئمة الجمعة إلى المزيد من تعزيز أو اصر العلاقات مع الجماهير والحفاظ على الروح الشعبية والبشر في التعاطي مع المواطنين. وأكد سماحته ضرورة ان يكون تعاطي امام الجمعة مع الجماهير من منطلق الابوه والرفق والمستشار الامين. هذا وقدم حجة الإسلام والمسلمين تقوي رئيس مجلس التخطيط لائمة الجمعة خلال هذا اللقاء تقريراً عن نشاطات وخدمات 517 امام جمعة في كافة انحاء البلاد.
700 /