أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال لقائه وزير ومساعدي ومدراء وزارة الأمن، يوم الاربعاء 2025/2/19 بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوزارة، أن الحل الوحيد للمشاكل في قطاعات البلاد يعتمد على التوكل على الله والالتزام بمبادئ الثورة والسعي الدؤوب لتنفيذ الخطط والقوانين الجيدة.
وفي هذا اللقاء الذي تم نشره اليوم السبت 2025/2/22، إعتبر سماحة آية الله الخامنئي أن الحفاظ على الروح والنهج الثوري في وزارة الأمن على مدى سنوات طويلة، من بين المميزات والامتيازات المتميزة لهذه الوزارة، واضاف سماحته: إن وزارة الامن كيان ثوري حقيقي ملتزم بالثورة، وكما بقيت العناصر القديمة في هذه الوزارة ثورية، فإن العناصر الجديدة تتحرك أيضاً على طريق الثورة، وهذه نعمة كبيرة.
وأكد سماحته أن الحل الوحيد للبلاد وإضاءة الطريق لمشاكلها هو الالتزام بمبادئ الثورة، وأضاف: إن حل المشاكل في كل قطاعات البلاد الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية يعتمد على التوكل على الله والالتزام بمبادئ الثورة والسعي الدؤوب لتنفيذ الخطط والقوانين الجيدة الموجودة في البلاد وتعويض التخلّف.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي التخطيط لتسيير شؤون البلاد وحل المشاكل، من الإجراءات الضرورية والأساسية، وأضاف: المهم هو الوصول إلى نتيجة ملموسة ومطلوبة، لأنه إذا لم تكن نتيجة الاجتماعات والتخطيط والجدولة منتجاً ملموساً ومطلوباً فلا فائدة منها، والنتيجة المنشودة تتحقق عندما تكون هناك متابعة مستمرة.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية المعظم أن من واجبات جهاز الامن التعاون مع الحكومة، موضحاً: يجب على وزارة الامن أن تتعاون بشكل كامل مع جميع الحكومات حتى تتمكن الحكومة القائمة من تنفيذ المهمة الثقيلة المتمثلة في إدارة البلاد بشكل جيد.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى أن تعاون وزارة الامن مع الحكومة يعني القيام بعمل استخباراتي جيد.
وأكد سماحته أيضاً على أهمية التعاون والتنسيق بين أجهزة الامن فيما بينها على جميع المستويات، واعتبر أنه من المهم والضروري أن تولي أجهزة الامن اهتماماً خاصاً للتثقيف الأخلاقي والقضايا المعنوية.
واعتبر سماحته أن إظهار الحيوية والنشاط الثوري في مسيرات 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) ونزول الشباب واليافعين إلى الساحة للدفاع عن الثورة رغم العداء الكبير للنظام الإسلامي، يُعد علامة على الإرادة الإلهية لتقدم الإسلام في إطار الجمهورية الإسلامية، وأضاف سماحته: ومن الأمثلة الأخرى على إظهار الإرادة الإلهية، المظاهرات المناهضة للصهيونية في أوروبا وحتى أميركا، والزيادة الملحوظة في دعم الرأي العام العالمي للشعب الفلسطيني.
وفي مستهل اللقاء قدّم وزير الامن حجة الإسلام محمود خطيب تقريراً عن أداء الوزارة وخططها في إحباط التهديدات الأمنية وتوجيه ضربات الى أجهزة الاستخبارات المعادية.