أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله ظهر اليوم (الإثنين: 2024/9/16) جمعا من علماء وأئمة الجمعة ومدراء المدارس العلمية لأهل السنّة في ايران، أن علاج وطريق مواجهة المؤامرات هو الإتكاء على الوحدة الاسلامية، وأن موضوع الوحدة الاسلامية ليس تكتيكاً بل هو مبدأ قرآني.
وخلال هذا اللقاء شدد سماحته على ضرورة الحفاظ على الهوية الثمينة لـ "لأمة الاسلامية" واكد على أهمية الوحدة الاسلامية، كما أشار سماحته الى محاولات ضامري السوء للإضرار بالوحدة الاسلامية وقال: يجب عدم نسيان موضوع "الأمة الاسلامية" على الاطلاق.
وفي هذا اللقاء الذي جرى بمناسبة بدء اسبوع الوحدة الاسلامية وأيام الذكرى العطرة لميلاد النبي الاكرم (ص) أشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي بأن قضية هوية الأمة الاسلامية هي قضية أساسية تتعدى الانتماء الوطني والحدود الجغرافية ولا تغيّر حقيقة وهوية الامة الاسلامية.
ونوّه سماحته الى الجهود المعادية لجعل المسلمين غير مكترثين بالهوية الاسلامية واضاف سماحته: أن يكون المسلم غافلاً عن محنة مسلم آخر في غزة أو في باقي مناطق العالم فهذا يخالف تعاليم الاسلام.
ودعا سماحة آية الله العظمى الخامنئي علماء السنّة الى الإتكاء على الهوية الاسلامية والاُمة الاسلامية واشار الى المخططات والنشاطات المتعددة لضامري السوء لتأجيج الخلافات الطائفية في العالم الاسلامي وخاصة في ايران وقال: إن هؤلاء يستخدمون الادوات الفكرية والدعائية والاقتصادية للفصل بين الشيعة والسنّة في ايران وفي أية منطقة اسلامية اخرى، وإنهم يؤججون الخلافات والعناد عبر دفع بعض الاشخاص من الطرفين نحو النطق بالسوء.
وشدد سماحته بأن علاج وطريق مواجهة هذه المؤامرة هو الاتكاء على الوحدة مشددا بأن "الوحدة ليست تكتيكاً بل هي مبدأ قرآني".
كما أعرب سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم عن الأسف إزاء بعض الافعال التي ترمي الى الإضرار بوحدة الشيعة والسنة، سواء عن علم أو عن جهل، واضاف: رغم تواتر المؤامرات فان أهل السنّة لدينا تصدّوا بصورة جادة لهذه الدوافع المعادية، والدليل على ذلك هو وجود 15 الف شهيد من اهل السنّة في فترة الدفاع المقدّس وفي الفترات الاخرى، واستشهاد عدد كبير من علماء اهل السنّة في سبيل الحق والثورة.
وشدد سماحته بأن تحقيق الهدف الهام المتمثل بعزة الامة الاسلامية لن يتيسّر الى عبر الوحدة واضاف: اليوم فان إحدى الواجبات الحتمية هي دعم مظلومي غزة وفلسطين، واذا تخّلف أحد عن أداء هذا التكليف فانه سيتعرّض للمساءلة حتماً بين يدي الباري عزّوجل.
هذا وقد ألقى عدد من علماء اهل السنّة وهم المولوي عبد الرحمن تشابهاري من علماء محافظة سيستان وبلوجستان وإمام الجمعة في مدينة تشابهار، والمولوي عبد الرحيم خطيبي من علماء محافظة هرمزجان وإمام الجمعة في مدينة قشم، والماموستا عبد السلام إمامي من علماء محافظة أذربيجان الغربية وإمام الجمعة في مدينة مهاباد، في هذا اللقاء كلمات أعربت عن التقدير للنهج الوحدي للجمهورية الاسلامية الايرانية ولسماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم ودعم سماحته لأهل السنّة، وأكدوا على ضرورة تعزيز دعائم الوحدة والاستفادة من الطاقات المحلية وخاصة في المناطق التي يقطنها اهل السنّة في البلاد من اجل تحقيق التنمية، كما اعتبروا قضية التصدي للتيارات التكفيرية والمتطرفة امرا ضرورياً.