موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة يشكر أصحاب المواكب والشعب والحكومة العراقية على جهودهم في استقبال زوار الأربعين

قائد الثورة يشكر الشعب والحكومة العراقية على حُسن ضيافتهم للزوّار في أيام الأربعين

 

وجّه قائد الثورة الإسلاميّة المعظم رسالة شَكرَ فيها أصحاب المواكب وشعب العراق العظيم على حُسن ضيافتهم في أيام أربعين الإمام الحسين (ع). وقدّم رئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد الدكتور مسعود بزشكيان في أثناء زيارته العراق صباح اليوم 11 أيلول 2024، إلى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني درعاً تقديريةً مصحوبةً بالنص العربي لهذه الرسالة.

فيما يلي نص رسالة قائد الثورة الإسلامية المعظم:


بسم الله الرّحمن الرّحیم

بدایةً، لابدّ من کلمة شکرٍ أتوجّه إلیکم بها من أعماق قلبی، وبالنیابة عن الشعب الإیرانیّ العظیم، إلیکم أنتم، أصحابَ المواکب، یا مَن تجلّت بکم فی أیّام الأربعین أسمی درجات الکرامة والرحمة والمودّة، وإلی شعب العراق العظیم بأسره، وإلی المسؤولین فی الحکومة العراقیّة. الذین وفّروا الأمن والبیئة والظروف المناسبة للزیارة، وأخصّ بالثناء العلماءَ الأجلاء والمراجعَ العظام فی العراق، الذین هیّأوا الأجواءَ المناسبة لهذه الزیارة، وأشاعوا مشاعرَ الأخوّة بین الناس، وبین الشعبین، وهو ما یستحق الشکر حقًّا.

إنّ ما تفعلونه - أیّها الأخوة العراقیّون الأعزاء - فی مواکبکم المنتشرة علی الطریق، ومعاملتکم الکریمة لزوار الحسین (ع)، لا نظیر لها فی عالمنا الیوم، کما أنّ زیارة الأربعین بحدّ ذاتها لامثیل لها فی التاریخ. کذلک، فإنّ توفیر أمن عشرات الملایین من الناس وسلامتهم، یُعدّ مهمّة عظیمة وفریدة من نوعها فی عالم الیوم غیر الآمن.

لقد جسّدتم بسلوککم وفعالکم الکرمَ الإسلامیّ وحُسنَ الضیافة العربیّة، کلّ ذلک فی محبّة سیّد الشهداء (سلام الله علیه). إنّ محبّة الحسین بن علیّ (ع) هذه، فریدة من نوعها، ولا شبیه لها علی امتداد الزمان والمکان. نرجو الله المتعالی أن یعمر قلوبکم وقلوبنا بهذه المحبّة أکثر فأکثر. إن دائرة الانجذاب نحو هذه المحبّة آخذة بالاتساع، بحمدالله، بدءّا من المواجهة الملحمیّة فی غزّة، وصولاً إلی کثیر من المجتمعات غیر المسلمة.

علی الحسیني الخامنئي

صفر الخیر ١٤٤٦

 

 

700 /