بمناسبة الأربعين الحسيني، شهدت حسينية الإمام الخميني (رض) صباح اليوم (الأربعاء: 2023/9/6) إقامة مراسم عزاء بحضور سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم ومشاركة حشد كبير من المواكب الطلابية من مختلف جامعات البلاد. وقد تم خلال هذه المراسم إلقاء القصائد رثاءً لسيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (ع) وأصحابه الأوفياء، كما تم قراءة زيارة الأربعين.
وخلال هذه المراسم تحدّث حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رستمي رئيس مؤسسة ممثلية الولي الفقيه في جامعات البلاد، مبيناً رمز خلود واقعة كربلاء والمسؤولية الأربعينية للسائرين على درب الإمام الحسين عليه السلام، في العصر الحاضر.
وفي ختام مراسم العزاء اُقيمت صلاتي الظهر والعصر بإمامة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي.
وفي كلمة مقتضبة بين صلاتي الظهر والعصر اعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم مجالس العزاء والتوسل بسيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام بأنها الأرضية المساعدة للإتصال والإرتباط بنور المعنوية الأزلي والمشعل الحسيني الوضّاء، مؤكداً: إن القضية الأهم هي الحفاظ على هذا الارتباط والاتصال بالصراط المستقيم الذي يتطلب العزم والإستقامة.
وقال سماحته مخاطباً طلبة الجامعات المعزّين: إن طريقكم هذا هو طريق ارادة ولا بد من التحرك بارادة وعزيمة. عوامل الجذب للانحراف عن هذا الخط المستقيم ليست قليلة. هذه العوامل كانت موجودة على الدوام وهي اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف سماحته: إن الإرادة القوية ضرورية لتتمكنوا من المقاومة والثبات امام عوامل الجذب الشيطانية هذه. إن قاومتم فسوف تتسلقون القمة حينها. هذا الامر لم يحدث منذ عهد رسول الله (ص) إلى الآن.
وقال سماحته: ان صمدتم ستتسلقون القمة وستصلون الى قمة سيادة دين الله وسيادة الحق والعدل وقمة الوصول الى المقصود والهدف من خلق البشرية وهو عبارة عن تكامل الانسان والكمال البشري.
واضاف سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم: أنتم شباب اليوم مبعث الأمل. اليوم، يستطيع كل واحد منكم أن يكون شعلة نور في الطريق من حوله. اسعوا للاحتفاظ بهذا الأمر واسعوا للثبات في هذا الطريق، "فاستقم كما اُمرت ومن تاب معك"، الثبات مهم.
وأشار سماحته إلى المشاركة المهيبة في مسيرة الأربعين من النجف إلى كربلاء وفي مدن البلاد، وقال مخاطباً الشباب: كما مضيتم بثبات على طريق مسيرة الأربعين، كونوا في طريق التوحيد، أقوياء وذوي إرادة أيضاً، وعيشوا حسينيين وابقوا حسينيين دوما.