قائد الثورة الإسلامية المعظم وخلال كلمته بمناسبة بداية العام الهجري الشمسي الجديد عام 1401، هنأ فيها حلول عيد النوروز وأيام ميلاد شمس الكون الساطعة حضرة بقية الله الأعظم (عج) إلى الشعب الإيراني العظيم وجميع الشعوب المتعاطفة، مهنيا سماجته بشكل خاص أسر الشهداء المعظمين وكذلك المضحين والجرحى وخدام اشعب في مختلف مجالات العلم والصحة والأمن والمقاومة، وأطلق سماحته على العام الجديد شعار "الإنتاج المعرفي المولد لفرص العمل".
كما اعتبر سماحة آية الله الخامنئي عام 1400 كما الأعوام السابقة عاماً متقلباً وقال: الانتخابات المهمة والعظيمة لرئاسة الجمهورية كانت من أهم الأمور العذبة للعام الماضي. فرغم وجود الخطر الشديد لتفشّي جائحةِ كورونا، في مثل هذه الظروفِ أُجريت الانتخاباتُ وحضر الناسُ وشاركوا فيها وانبثق عنها حكومةٌ بنَفَسٍ جديد، ويبدو من بعض القرائنِ أنها حكومةٌ شعبية ترغب في اتخاذ خطواتٍ شعبية وتحقيق أهداف شعبيةٍ لتحقيق الأهداف، ولديها مسار مختلف عن الحكومةِ المحترمةِ السابقة وهي تسير فيه، وقد أحيَت آمالاً جديدة في قلوب الناس.
واعتبر سماحته التصدي الجاد لجائحة كورونا والإنخفاض الملحوظ في عدد الضحايا نتيجة توفير اللقاح للجميع بأنه من الأمور العذبة الأخرى لعام 1400، وفي بيانه لنقطة ذروة آخرى لأحداث هذا العام، قال: لقد تم القيام بأعمل كبيرة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، من إنتاج العديد من اللقاحات الصالحة إلى إطلاق الأقمار الصناعية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية اعتراف الأمريكيين بهزيمتهم المشينة في الضغوط القصوى على إيران، واحدة من الأمور العذبة الأخرى في العالم 1400 على الصعيد العالمي، وأضاف: أدت مقاومة الشعب إلى هذا الانتصار، وفي الحقيقة فإن الشعب الايراني هو الذي انتصر.
وفي معرض بيان سماحته لأحداث عديدة وقعت في مناطق أخرى من العالم خلال عام 1400، أكد بالقول: كل هذه الأحداث أظهرت صحة نهج الشعب الإيراني في مواجهة الإستكبار.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي "ضيق معيشة الشعب، وقضية إرتفاع الأسعار والتضخم" بالمواضيع الأشد مرارة لعام 1400، وأضاف: المشاكل الاقتصادية قابلة للعلاج ويجب معالجتها حتما، وبالطبع فالاستعجالُ والقول بحلحلة هذه المشكلة فوراً لا يُعبّران عن رؤية واقعية، لكن إن شاء الله نأمل التغلب على بعضها خلال 1401، وهو العامُ الأول في القرن الجديد، أي القرنِ الخامس عشر وفق التقويم الهجري الشمسي.
وتابع سماحته كلمته بالإشارة إلى أن الهدف من تحديد شعار العام هو توجيه حركة مسؤولي الأجهزة وعامة أفراد الشعب، وأضاف: في بعض السنوات تحقق نجاح جيد وفق شعار العام، لكن في بعض السنوات كانت هناك أوجه قصور. طبعا في عام 1400 والذي كان عام "الانتاج؛ الدعم ورفع الموانع" لقد تم عمل جيد ويجب أن يستمر.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية، سبب التركيز على قضية الإنتاج في السنوات الأخيرة ، قائلاً: إن الإنتاج هو مفتاح حل المشكلات الاقتصادية والطريق الرئيسي لتجاوز الصعوبات الاقتصادية، بينما النمو الاقتصادي، وزيادة العمالة، وخفض التضخم، وزيادة معدل الدخل الفردي، وتحسين الرفاهية العامة، وكذلك زيادة الثقة بالنفس والكرامة الوطنية، هي مرتبطة بازدهار ورواج إكسير يسمى الإنتاج الوطني، والذي كان الإتكاء عليه له آثار جيدة في السنوات الأخيرة.
وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: هذا العام أيضاً اؤكد على قضية الإنتاج، بالطبع على مستوى جديد ووجه جديد للإنتاج، أي الإنتاج" القائم على المعرفة"و"خلق فرص العمل".
واعتبر سماحته أن معيار تحديد الإنتاج المعرفي وخلق فرص العمل هو التقدم الملموس في جميع الأهداف الاقتصادية، وأضاف: لذلك فإن شعار عام 1401 هو عبارة عن "الإنتاج، القائم على المعرفة، وخلق فرص العمل."
وقال سماحته مشددا على توصيته العام الماضي بعدم الاكتفاء بالمهام السطحية مثل وضع اسم العام على لافتات الشوارع أو عناوين أوراق الأجهزة، وقال: إن شاء الله لن يبقى هذا الشعار على الأرض، ولكن كلما زاد العمل والجهد، كان ذلك أفضل.