آية الكرسي
سؤال1: الموارد التي ورد فيها قراءة آية الكرسي (مثل صلاة ليلة الدفن) إلى أين يجب قراءتها؟ هل إلى "وهو العلي العظيم" أم إلى "هم فيها خالدون"؟
الجواب: عندما يقال آية الكرسي فالمطلوب هو الآية الأولى أي إلى "وهو العلي العظيم" إلا عندما يُصرَّح بأن المطلوب مجموع ثلاث آيات أي إلى "هم فيها خالدون"، والأحوط وجوباً في صلاة ليلة الدفن قراءتها إلى "هم فيها خالدون".
الوضوء والغسل مع الأظافر الطويلة
سؤال:2 هل يمنع طول الأظافر من وصول الماء إلى ما تحتها وبالتالي يبطل الوضوء والغسل؟
الجواب: مجرد طول الأظافر لا يعد مانعاً للوضوء والغسل ولا يستلزم بطلانهما، لكن إذا كان تحت ذلك المقدار الأطول من المتعارف، مانعاً من وصول الماء، تجب إزالته.
أخذ الأجرة على زراعة الأظافر
سؤال3: هل يجوز أخذ الأجرة على زراعة الأظافر؟
الجواب: إذا كانت الأظافر الإصطناعية قابلة للإزالة فلا إشكال في نفس زرعها وأخذ الأجرة عليها. أما إذا كانت مما لا يمكن إزالتها أو فيها مشقة غير قابلة للتحمل، فلا يجوز زرعها (مع عدم وجود ضرورة لايمكن التغاضي عنها) ولا أخذ الأجرة عليها..
إستمرار العذر بعد التيمّم بدل الغسل
سؤال4 : من كانت وظيفته التيمم بدل الغسل ويضره إستعمال الماء لفترة، هل يجب عليه التيمم لكل صلاة واجبة أم يكفيه التيمم مرة واحدة لتلك المدة؟
الجواب: من كانت وظيفته التيمم فما دام العذر الذي تيمم لأجله موجوداً (الضرر في مفروض السؤال) ولم يحدث بالبول مثلا أو النوم أو ... يكفيه ذلك التيمم؛ لكن لو أحدث بالأصغر فعلى الأحوط وجوباً (للأعمال المشروطة بالطهارة) عليه أن يتيمّم بدل الغسل ثانيةً ويتوضأ وإذا كان لا يستطيع التوضأ؛ يتيمم تيمماً آخر بدل الوضوء.
أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات المهمة جداً في الإسلام، والتارك لهذه الفريضة الإلهية العظيمة أو غير المبالي بها مأثوم وله عذاب أليم. فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعدّ من الواجبات التي أجمع عليها علماء الإسلام ووجوبها من ضروريات الدين الإسلامي.
حدود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يختص بفئة أو شريحة من الناس ويشمل الجميع ممن تتوفّر فيه الشروط ويجب حتى على الزوجة والأولاد، فعند مشاهدة ترك معروف أو فعل حرام من قبل الوالدين أو الزوج تجب المبادرة الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع توفّر شروطهما.
يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حينما يكون الشخص عالماً بالحكم الشرعي ويخالفه متعمداً، وأما من يرتكب الذنب لجهله بالحكم الشرعي فيحتاج إلى إرشادٍ وهداية ولايجب في حقه الأمر والنهي، وكذلك من يرتكب الذنب غافلاً أو جاهلاً بالموضوع إلا إذا كان الموضوع من الأمور المهمة جداً عند الشارع فيجب حينئذ أن يُلفت نظره إلى الحكم الشرعي أو الموضوع.
شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1. العلم بالمعروف والمنكر .
يجب على الآمر والناهي أن يعرف المعروف والمنكر وإلا لا يجب عليهما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إذا كان العامل لا يعتقد - إجتهاداً أو تقليداً - بوجوب فعلٍ أو حرمته وإن كان الآمر يعتبر عمله - إجتهاداً أو تقليداً - ترك واجبٍ أو فعل حرامٍ، فلا يجب عليه أمره ونهيه بل لا يجوز.
2. إحتمال التأثير.
إذا احتمل الآمر أو الناهي أن يؤثر أمره ونهيه (ولو في المستقبل) يجب عليه الأمر والنهي وإن ظن قوياً عدم التأثير.
إذا كان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا يحتمل التأثير من كلامه وحده ولكن يحتمل التأثير فيما لو نسّق مع آخرين واستعان بهم؛ فيجب التنسيق والإستعانة بهم للقيام بهذا الواجب المهم.
3. الإصرار على الذنب.
أن يكون العاصي مصرّا على استمرار الذنب، فلو تبيّن أو إحتمل أنه سوف ينردع بدون الأمر والنهي (أي يأتي بالمعروف وينتهي عن المنكر) فلا يجب أمره ونهيه.
4. عدم إستلزام المفسدة.
عدم استلزام الأمر والنهي للمفسدة ، فلو احتمل احتمالاً عقلائياً حصول مفسدة للآمر والناهي أو لمسلم آخر على أثر الأمر والنهي مثل الخوف على النفس أو العِرض أو المال أو الوقوع في الحرج، فلا يجب الأمر والنهي بل حتى قد لا يجوز في بعض الموارد.
طبعاً إذا كان المعروف أو المنكر من الأمور التي يهتم بها الشارع المقدس كثيراً (مثل حفظ النفس لمجموعة من الناس أو حفظ الإسلام وما شابه ذلك) فيجب لحاظ الأهمية، أي مجرد الضرر والحرج في هذه الموارد لا يمنع وجوب الأمر والنهي، فعلى هذا مثلاً لو توقفت إقامة الحجج الإلهية لرفع الضلال على بذل نفس واحدة أو أكثر فلا يسقط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ملاحظة: يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع توفر الشروط الأربعة معاً، فلو فُقد شرط واحد (بأن كان مستلزماً للمفسدة مثلا) لا يجب الأمر والنهي حتى لو توفرت سائر الشروط.
مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1. الأمر والنهي القلبي
المقصود منه إظهار الإنزجار القلبي؛ أي يجب على المكلف أن يُظهر التنفر والإنزجار القلبي لفعل المنكر وترك المعروف.
2. الأمر والنهي اللساني.
يجب على المكلف أن يأمر تارك المعروف وينهى فاعل المنكر لساناً.
فإذا احتمل التأثير بالموعظة والنصيحة والقول اللين فيجب عليه الاقتصار على هذه المرتبة ولا يجوز أن يتعدّاها؛ وإذا توقف ترك المنكر وإقامة المعروف على القول الشديد والغليظ أو التهديد فيجب العمل وفق ذلك.