أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال لقائه صباح يوم الإثنين (2020/02/03) أعضاء المجلس الأعلى للحوزات العلمية، على أن صون الحماس الثوري ودعم طلاب العلوم الدينية الشباب ضرورة ملحة، وأشار سماحته إلى أهمية التخطيط وتحديد واستقطاب المواهب الفكرية المتميزة من بين هؤلاء الطلاب الشباب.
ووصف سماحته خلال اللقاء، دور المجلس الاعلى للحوزات العلمية في مجال التخطيط لاعداد المدرسين والمرشدين الدينيين لدى الجامعات بأنه أمر مصيري.
وأشاد قائد الثورة الإسلامية المعظم بجهود اعضاء المجلس الاعلى للحوزات الدينية وادارة الحوزة في البلاد، مصرحا انه ينبغي التمييز بين مسؤوليات المجلس الاعلى للحوزة العلمية وادارة الحوزة، وبما يستدعي أن يكون التمييز بين التخطيط والتنفيذ واضحاً قدر الامكان من أجل مضاعفة كفاءة العمل.
وأشار سماحته الى: أن هدف الثورة الإسلامية وتضحيات الإمام الخميني الراحل (رض) في إنجاز هذه النهضة هو ارساء دعائم سيادة الشريعة الاسلامية، واضاف سماحته: إن العدو لديه مخطط لتحديد وضرب ركائز الثورة الاسلامية بما في ذلك الحوزات العلمية، مؤكداً ضرورة صون الحماس الثوري وطلبة العلوم الدينية الشباب عبر التركيز على نصائح الامام الراحل (رض) في في اواخر أيام حياته المباركة (ميثاق علماء الدين).
وشدد قائد الثورة الإسلامية المعظم على تحديد المواهب والطاقات الفكرية الكامنة لدى طلبة العلوم الدينية الشباب، وأضاف: في القطاعات المختلفة للبلاد يقوم الشباب بأعمال كبيرة ومبادرات مذهلة، وعلى صعيد الحوزة وأوساط طلبة العلوم الدينية ايضا بالتأكيد توجد مثل هذه المواهب التي يجب كشفها واستقطابهم الى الدوائر الفكرية وتفويض المسؤوليات إليهم .
واستعرض سماحته أيضا بعض الأمثلة عن تواجد علماء عظماء ومن الطراز الاول في مختلف مدن البلاد ، مضيفًا: إن مفهوم توجه طلبة العلوم الدينية الى المدن من أجل ازدهار الشؤون الدينية والتربوية في تلك المناطق، عمل جيد للغاية وضروري وينبغي التخطيط له حتى لا تخلو المدن المختلفة من حضور علماء الدين.
وخلال الاجتماع، قدّم كل من حجة الإسلام والمسلمين السيد حسيني بوشهري، أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية، وحجة الإسلام الشيخ أعرافي مدير الحوزات العلمية، تقارير عن انشطة المجلس الاعلى للحوزات العلمية وادارة الحوزات العلمية على مدى أربع سنوات.