أكد قائد اثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال إستقباله صباح اليوم (الأريعاء:2019/10/9) ألفي شخص من النخب الشبابية والمواهب العلمية المتفوقة في البلاد، ضرورة مواصلة التطور العلمي في البلاد في خضم الحركة العلمية المتسارعة في العالم واشار الى الحماس والحوافز الجديرة بالاشادة والثقة بالنفس لدى الشباب النخبة، مشددا على ضرورة معالجة مشاكل النخبة بتنفيذ ومتابعة الوثيقة الاستراتيجية لشؤون النخبة.
ونوه قائد الثورة الاسلامية المعظم الى "تنفيذ الوثيقة الاستراتيجية لشؤون النخب بجدية"، معتبرا تنفيذ هذه الوثيقة من شأنه ازالة الكثير من المشكلات في مجال التقدم العلمي وتسويق المنتجات العلمية والتقنية وحل مشاكل المجال العلمي.
وأشار سماحته الى الانجازات التي حققتها ايران في مجال تقنية النانو، وأضاف: نحن نتوقع حاليا منكم كنخب شبابية ومن الاجيال القادمة ان تكتشفوا مئات النماذج المماثلة بالنانو والظواهر العلمية المجهولة في مجال التقنيات.
واضاف سماحته: ان الحركة العلمية المنطلقة في البلاد بحاجة الى الديمومة وبطبيعة الحال فان مراتب ايران العلمية في بعض الفروع الناشئة مثل النانو والتكنولوجيا الحيوية تبعث على الكثير من الفخر لكنها ليست كافية اطلاقا ولا ينبغي القناعة بها بل يتوجب مواصلة التقدم العلمي بتسارع.
واعتبر سماحته بعض المشاكل العلمية في البلاد بانها ناجمة عن نقص التحقيق العلمي واضاف: في ظل جهود النخب يمكن الوصول الى حلول جيدة لهذه القضايا.
واعتبر سماحته ترافق العلم مع الثقافة الانسانية الصحيحة بانه يوفر الارضية لاستخدام البشرية للمنافع الحقيقية للعلم والمعرفة واضاف: ان العلم النووي المهم جدا والنافع جدا حينما يترافق مع ثقافة الهيمنة الخاطئة فانه يؤدي الى انتاج القنبلة النووية ويتحول الى تهديد كبير للعالم والبشرية.
وأشار سماحته الى الموقف الحازم والشجاع للجمهورية الاسلامية الايرانية حول الحرمة الشرعية لاستخدام القنبلة النووية وقال: إننا ورغم قدرتنا على اتخاذ الخطى في هذا الطريق الا اننا وعلى اساس الاسلام العزيز اعلنا بان استخدام هذا السلاح وتخزينه حرام شرعا على الاطلاق، لذا فانه لا سبب يدعونا لرصد النفقات لانتاج وامتلاك سلاح استخدامه حرام اطلاقا.
واضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم: اننا لا نأبى ولا نستنكف من التعلم لكننا لا نريد ان تصبح جامعاتنا مؤدية لدور اعادة انتاج الجامعات الاميركية بذات الثقافة الغربية الخاطئة.
واعرب سماحته عن سروره للاجواء الايرانية الاسلامية للمجموعات الناشطة في مجال الخلايا الجذعية والنانو والتكنولوجيا الحيوية والنووية واضاف: ان النخب الناشطة في هذه المجالات تعتبر العمل العملي نوعا من الجهاد وان هذا الفكر والرؤية امر ضروري في جميع الاجواء الجامعية.
وتابع سماحته: ان اقامة العلاقات وجمع النخب بمنطقة غرب اسيا والعالم الاسلامي ومحور المقاومة وحتى النخب الداعية للحق في العالم في جميع الدول ومنها اميركا واوروبا، بامكانه في ظل نوع من البناء المؤسسي ان يؤدي الى تقديم وترويج "المعرفة النظيفة والنبيلة" و"الفكر الصحيح".
وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم: ان طريقنا ليس الاشتراكية ولا الديمقراية الليبرالية بل اننا وببركة الاسلام قدمنا طريقا ثالثا للشعوب حيث يتوجب علينا في ظل العمل والكلام المنطقي بذل الجهد اكثر مما مضى لاجتذاب القلوب لهذا الطريق المفيد للبشرية وانقاذ الشعوب من النفوذ المتزايد لثقافة الغرب المنحطة.
وتحدّث خلال اللقاء السيد ستاري مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية بالإضافة إلى عدد من النخب العلمية المتفوقة في مختلف الفروع، مبيين وجهات نظرهم. وفي ختام اللقاء تم إقامة صلاتي الظهر والعصر بإمامة قائد الثورة الإسلامية المعظم.