بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تعطّرت أجواء حسينية الإمام الخميني (ره) مساء يوم الإثنين (2019/5/6) بعطر كلام الوحي وتلاوة القرآن الكريم من قبل عدد من المقرئین وإجراء التواشيح القرآنية، بمشاركة قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي، واستمرت المراسم لأكثر من ثلاث ساعات.
واعتبر سماحته في كلمته بهذه المناسبة، إدراك مفاهیم القرآن والعمل بها من الحاجات الاساسیة للبشریة والمجتمع الاسلامي الیوم. واشار الى تصریح القرآن الكریم على مواجهة الاستكبار والكفر والطواغیت والوقوف امامهم وأضاف: إن العزة المتزايدة والتقدّم الباهر الذي حققه الشعب الایراني على مدى الاعوام الاربعین الماضیة، یعودان للعمل بالقرآن والصمود الذي یعد السبیل الوحید للتغلب على القوى الشیطانیة والكفار.
كما اعتبر سماحة آیة الله الخامنئي، إحدى مشاكل الیوم في العالم الاسلامي، بأنها تتمثل في عدم معرفة المعارف القرآنیة وعدم العمل بها وأضاف: إن الذین یعربدون من موقع رئیس الجمهوریة او الملك في بعض الدول ضد الشعوب الاخرى هم اولئك الذین امر القرآن صراحة بالتصدي لهم واكد بانه لا ینبغي الثقة بهم.
واشار سماحته الى حركة الصحوة الاسلامیة وانتفاضات الشعوب في بعض الدول خلال الاعوام الاخیرة وقال: إن هذه الحركات خمدت بسبب عدم معرفة قیمتها والثقة بامیركا والكیان الصهیوني، الا ان الشعب الایراني وببركة الإمام الراحل الذي كان زاخراً بالمعارف القرآنیة، قد عرف قیمة نهضته وثورته ولم یثق بالقوى الاستكباریة منذ الیوم الاول ووقف أمامها.
وفی جانب آخر من حدیثه أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم على ضرورة تلاوة القرآن الكريم بجودة ومهارة في الجلسات والمحافل مما یترك تأثیره لدى السامعین وفهم مضامینه.
واعتبر سماحته فهم القرآن بأنه یوفر الارضیة لفتح أبواب المعارف المختلفة، وأشار الى جلسات تلاوة القرآن خلال أیام شهر رمضان المبارك، مؤكداً بأن مثل هذه الجلسات ینبغي أن تقام في المساجد على مدار العام، وأن تتحول المساجد الى قواعد قرآنیة.
واوضح سماحته أنه الى جانب إقامة جلسات تلاوة القرآن، ینبغي إقامة جلسات لتفسیر القرآن أیضاً، لرفع مستوى المعارف القرآنیة والدینیة في المجتمع واضاف: ان استئناس المجتمع بالمعارف القرآنیة، من شأنه أن يُرسّخ بنیة المجتمع في الشؤون والقضایا المتعلقة بالحیاة الدنیویة والاخرویة.