اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال لقائه صباح اليوم (الأربعاء:٢٤/٤/٢٠١٩) الآلاف من العمال في أنحاء البلاد بمناسبة بداية الأسبوع الوطني للعمل والعمال، العمل الجهادي والمتواصل من الشروط الهامة لإزدهار الإنتاج وتحقيق استراتيجية الإقتصاد المقاوم الباعثة على الفخر، مؤكداً على ضرورة متابعة قضايا مثل أمن العمل والاجور واحترام العمال وأضاف: إن العدو قد ركز ضغوطه الاقتصادية لاركاع الشعب الايراني، ولكن عليه ان يعلم بان هذا الشعب لن يركع أبداً وسيستفيد من فرصة الحظر لتحقيق النمو والازدهار ولن يدع ممارسات اميركا العدائية تمر بلا رد.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم لقاءه بالعمال هذا العام يحظى بأهمية مضاعفة في ظل شعار العام "إزدهار الإنتاج" واصفاً العمل بالربيع الذي يمثل الأرضية لتفتح الطاقات والأمكانيات وأضاف: العمل قيمة سامية وينبغي تبديل هذا الموضوع إلى مفهوم عام في المجتمع من أجل معرفة المكانة القيمة للعامل.
واعتبر سماحته العمل الجهادي والاستثنائي بانه من عوامل تحقيق ازدهار الانتاج واضاف: ان ازدهار الانتاج يعد من الاركان الرئيسية للاقتصاد المقاوم ولو تحقق الاقتصاد المقاوم فان قرارات القادة الاميركيين والصهاينة حول النفط والقضايا الاقتصادية سوف لن تكون مؤثرة.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي ازدهار الانتاج ودعم السلع الوطنية الايرانية والتحرك العملي والاقتصاد المقاوم، من شأنها توفير الارضية للعزة الوطنية والوقوف امام قرارات الاجانب.
وأكد سماحته بان العزة الوطنية تعد من الاولويات والقضايا الاساسية لأي شعب واضاف: ان الشعوب لن ترضى ابدا بان تكون تحت تأثير ونفوذ قرارات الاعداء.
وأشار سماحته الى مزاعم المسؤولين الاميركيين والصهاينة واضاف: انهم يقولون بانهم معادون للدولة في الجمهورية الاسلامية وليسوا اعداء للشعب الايراني، إلا ان العداء للجمهورية الاسلامية هو عداء للشعب الايراني لانها قائمة بدعم وارادة الشعب، ولو لم يكن الدعم من الشعب لما كانت الجمهورية الاسلامية قائمة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى المؤامرات المختلفة التي حاكها اعداء الشعب الايراني على مدى الاعوام الاربعين الماضية ومنها التركيز على موضوع العمل والعامل وفشل هذه المحاولات قائلا: ان الشعب الايراني وخاصة العمال قد وجهوا الصفعات للعدو في جميع الحالات وفرضوا اليأس عليه.
وتابع سماحته: رغم ان الحظر يخلق المشاكل في بعض الحالات ولكن لو تمت مواجهته بصورة منطقية وصحيحة فانه سيصب في مصلحة البلاد لان الحظر من شأنه ان يؤدي للاعتماد على الطاقات والقدرات والابداعات الداخلية.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي الى مختلف مؤامرات الاعداء الفاشلة على مدى الاعوام الاربعين الماضية ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية والدولة في الجمهورية الاسلامية وأضاف: ان الاميركيين بتركيزهم على القضايا الاقتصادية يسعون لاركاع الشعب الايراني ولكن عليهم ان يعلموا بان تحركهم الاخير سيفشل ايضا وان هذا الشعب العظيم والأبي لن يركع ابدا أمام الشيطان الاكبر.
وحول محاولات اميركا لغلق طرق صادرات النفط الايراني قال قائد الثورة الإسلامية المعظم: ان الشعب الايراني الحيوي والمسؤولين اليقظين أثبتوا بانهم لو اعتزموا سيفتحون جميع الطرق المغلقة ومن المؤكد ان محاولة الاميركيين هذه لن تحقق شيئا وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستصدر النفط بالقدر اللازم والذي تشاءه.
وخاطب سماحته اعداء الشعب الايراني قائلا: اعلموا بأن عداواتكم سوف لن تبقى بلا رد وان الشعب الايراني ليس شعبا يستكين ويتفرج لو عملوا ضده وتآمروا عليه.
وبشأن تصعيد الضغوط النفطية الاميركية قال: اننا نعتبر خفض الاعتماد على بيع النفط فرصة سانحة وسنستفيد منها للمزيد من الاعتماد على الطاقات الداخلية.
واعتبر سماحته "رخاء الشعب" و"النمو الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي" الى جانب "القيم المعنوية والسمو الاخلاقي" من الاهداف الاساسية للجمهورية الاسلامية واضاف: ان تحقيق هذه الاهداف بحاجة الى العمل وبذل الجهود المستمرة.
وأوضح سماحته بان الهدف من "إعلان الخطوة الثانية" (الذي اصدره سماحته في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية والذي يشكل خطة عمل للعقود القادمة للثورة) هو التحرك الحماسي للوصول الى القمم العالية للتقدم والعزة، بذات الدوافع والهمم السامية التي أخرجت البلاد من هيمنة المستكبرين.
وأشار سماحته الى غضب الاعداء من جهود وتلاحم الشعب الايراني واضاف: في قضية السيول الاخيرة ورغم ان احدا لم يدعُ الشعب للحضور في الساحة، الا انه حضر كالسيل لمساعدة المنكوبين وسارع الشباب من مختلف انحاء البلاد لمساعدة المواطنين والشباب المحليين حيث ان هذه مشاعر الوحدة والتعاطف والجهود الوطنية هذه مهمة جدا وتبشر بمستقبل وضاء.
وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم في ختام حديثه: مثلما قيل أخيرا فان محاولات الاعداء تمثل أنفاس عدائهم الاخيرة وسيتعبون من العداء ضد الشعب الايراني، الا ان هذا الشعب سوف لن يتعب من العمل وبذل الجهد والثبات والتقدم أبداً.
قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدث في هذا اللقاء السيد شريعتمداري وزير التعاون والعمل والرفاه الإجتماعي رافعاً تقريراً عن أهم برامج الحكومة لصيانة ظروف العمل وخلق فرص عمل جديدة.