إستقبل قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ظهر اليوم (الإثنين: 2018/09/25) جمع الرياضيين الإيرانيين الأبطال الحائزين على الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية ٢٠١٨ التي أقيمت في العاصمة الاندونيسية جكرتا.
واعتبر سماحته في مستهل اللقاء، أن مشاركة الشعب الإيراني الحماسية والغفيرة في مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام، كانت زاخرة بالمعاني وأكثر عظمة من الأعوام السابقة، ثم أشار سماحته إلى الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة الأهواز قبل يومين، وقال سماحته: لقد أثبتت حادثة الأهواز المريرة مرةً أخرى أن للشعب الإيراني أعداء كُثر في مسار تقدّمه وتساميه المُشرّف.
واعتبر سماحته أن الهجوم على أفراد لا يملكون قدرة الدفاع عن أنفسهم، بأنه عملٌ جبان وأضاف: العمل الشجاع صنيعة شباب البلد الأقوياء الذين يبعثون على الفخر في الساحات العلمية والدفاعية والرياضية.
وتابع سماحته قائلاً: بناء على التقارير الواردة فإنّ هذا العمل الجبان هو صنيعة نفس أولئك الأشخاص الذين يتكفّل الأمريكيون بإنقاذهم فور وقوعهم في مأزق في سوريا والعراق ويتلقّون الأموال من السعودية والإمارات.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية المعظم: لا شك في أننا سنرد ردّاً قاسياً على المتسببين لهذه العملية.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم حديثه مشدداً على أهمية العمل الكبير الذي قام به الحائزون على الميداليات وخص سماحته الحضور ببعض التوصيات والنقاط.
وخاطب سماحته الرياضيين قائلاً: الميدالية الحقيقية هي أنتم، لأنّ أرفع قيمة يمكن لأي بلد أن يمتلكها وهي شرط تقدمه، تتلخص في وجود قوة بشرية ذات خبرة، ومؤمنة، وجدية، وواعية ودؤوبة.
ولفت سماحة آية الله الخامنئي إلى أن المفخرة التي تحققت على يد الحائزين على الميداليات من فتية وفتيات، أفرحت الشعوب الحرة وأغضبت جبهة الاستكبار في الوقت ذاته، وأضاف: يغضب المستكبرون لأي انتصار يحققه الشعب الإيراني في أي مجال، لذلك فإن انتصاركم هو انتصارٌ للشعب في الحقيقة، وهزيمة لجبهة أعداء الشعب الإيراني الواسعة، لذلك فإنني أفتخر بكم بالفعل ولقد كانت رسائل شكري لكم نابعة من أعماق القلب بكل ما للكلمة من معنى.
وأشار سماحته إلى مساعي الأعداء المتواصلة التي ترمي إلى التغطية على إنجازات الشعب الإيراني الكبيرة في مختلف المجالات وأضاف: طبعاً لا يمكن إنكار الفخر الذي حققتموه أنتم الرياضيون الأعزاء على مرأى من عيون مئات الملايين حول العالم وهذه الميزة تمنح عملكم قيمة مضاعفة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم أن تسطير مشاهد خالدة من قبيل الدعاء والسجود لله عزّوجل بعد تحقيق النّصر، ووقار وحجاب سيدات بلدنا الرياضيات الإسلامي أثناء خوض المسابقات وإهداء الميداليات إلى الشهداء العظام، دليل على هوية وشخصية رياضيي إيران الغيارى الإيرانية، والثورية والإسلامية.
وأضاف سماحته: يعجز أبطال بعض الدول المستأجرين عن إبراز هوية ذلك الشعب لكن أبطالنا النبلاء يمثلون ويستعرضون بفخر هوية الشعب الإيراني وإن عملكم لا يمكن تقييمه ضمن أي حسابات مادية.
ومن هذه الزاوية تطرق سماحته إلى قضية تهديد رياضيي الجمهورية الإسلامية من قبل بعض المراكز الأجنبية وأضاف: ليس الخضوع والخشوع لطباع الاستكبار مدعاة للفخر، لذلك عندما تواجهون تهديداً بأنه إن لم تفعلوا كذا أو لم تخوضوا المباراة الفلانية فسوف ينزعج منكم الاتحاد الفلاني، ينبغي أن لا تستسلموا للتهديدات والطباع الخاطئة والإجبارية.
واكد سماحته أن ساحة الرياضة ليست ساحة الخوف والمحاباة بل ساحة الشجاعة والاقدام واضاف: لا يمكن ولا ينبغي تجاهل القيم والثوابت، وبطبيعة الحال فان معارضي قيم الشعب الايراني لا يمكنهم اتخاذ اجراء ما، مثلما في العام الماضي وبعد ان تقبّل الرياضي العزيز علي رضا كريمي الخسارة من اجل هدف اهم قاموا (مؤسسات رياضية دولية) بتهديده واتحاد المصارعة (بالحرمان) الا ان هذا الشاب الصانع للمفاخر شارك في مسابقات العام الجاري وحقق البطولة فيها.
وفي تبيينه للسبب في عدم خوض المنافسات مع ممثلي الكيان الصهيوني، أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ انتصار الثورة الاسلامية لم تعترف بالكيان الصهيوني ونظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا، وبالطبع فان نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا قد سقط وان الكيان الصهيوني الغاصب والكذاب والعنصري سيسقط ايضا.
واكد قائد الثورة الاسلامية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تخوض المسابقات الرياضية مع ممثلي الكيان الصهيوني الغاصب ونعتقد بان هذا العمل الذي قام بمثله علي رضا كريمي في العام الماضي يعد بطولة حقيقية بحد ذاتها.
ولفت سماحته إلى اهتمام الناس الخاص بالشباب الأبطال وأوصاهم قائلاً: إضافة إلى نيلكم البطولة، كونوا "متواضعين، ومتدينين، وفي طليعة الثوريين ومحبين لعوائلكم" لكي تغدوا قدوة "الصلاح، والنقاء والطهارة" في أعين الناس.
ووصف قائد الثورة الإسلامية المعظم لقائه بأعضاء الوفد الرياضي بالعذب جداً وأضاف: إن هذا اليوم سيُخلّد في ذاكرته وأردف سماحته قائلاً: ينبغي أن تكون البطولة مثل قمة تشجع جميع الناس على ممارسة الرياضة وتترك انطباعاً جيداً حيال الرياضة لدى الجميع.
وفي هذا اللقاء الذي حضره وزير االرياضة والشباب، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ورؤساء بعض الإتحادات الأولومبية، أقام الرياضييون الحائزون على الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية صلاة الظهر والعصر بإمامة سماحة آية الله الخامنئي.