اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال لقائه صباح اليوم (الإثنين: 2018/04/30) آلاف العمال وموفري فرص العمل من مختلف انحاء البلاد، على أعتاب يوم العمل والعامل، الحرب الاقتصادية بانها تشكل المخطط الاساس لمواجهة الجمهورية الاسلامية، واكد بان السبيل الوحيد لمواجهة هذه الحرب هو دعم السلع الوطنية الايرانية والاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية وعدم الاتكاء على الاجانب واضاف: ان من واجب الحكومة والمسؤولين ازالة المشاكل والعقبات التي تعترض سبيل موفري فرص العمل والعمال وتعزيز طاقات الانتاج للوحدات الانتاجية ومن مسؤولية المواطنين العزم الجاد لشراء السلع الايرانية.
وأشار سماحته الى الحرب والفوضى وسفك الدماء الناجم عن تواجد اميركا في المنطقة، مؤكداً: من يجب ان يخرج من منطقة غرب آسيا هي أميركا وليس الجمهورية الاسلامية، وكما قلت منذ عدة سنوات ان زمن "اضرب واهرب" قد انتهى. واضاف سماحته: نحن سكان هذه المنطقة، والخليج الفارسي وغرب اسيا هو بيتنا، ولكن انتم غرباء على المنطقة وتسعون وراء اهداف خبيثة وزرع الفتنة.
واكد سماحته بالقول: اعلموا بانه سيتم قطع اقدام اميركا وبعض الدول المماثلة لها عن هذه المنطقة.
وحيى سماحة آية الله الخامنئي خلال هذا اللقاء العيد الكبير لمولد الإمام المهدي عليه السلام في النصف من شعبان مؤكداً على ضرورة اغتنام الأيام المفعمة بالبركة والمعنوية لشهر شعبان وقال: النصف من شعبان مظهر للأمل بالمستقبل والأمل بالوعد الإلهي الصادق للإصلاح النهائي للعالم وتغيير الظروف الظالمة الراهنة بواسطة الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال هذا اللقاء، الطاقات البشرية في قطاع الانتاج لاسيما العمال "ثروة عظيمة" مضيفاً: ان أهم خاصية لدى القوى العاملة في ايران هي ان ابداعها ودافعها وتفكيرها اعلى من المستوى المتوسط في العالم.
وأشار سماحته إلى جولته، التي استغرقت عدّة ساعات عصر أمس لمعرض للسلع الإيرانية في حسينية الإمام الخميني(رض) وأكّد:على الرغم من الضغوط والحظر الذي تمارسه كل قوى الاستكبار، لكن السلع التي تم عرضها في هذا المعرض كانت مميزة وممتازة بحيث يجب تثمين عمل القوى العاملة الإيرانية ويجب تقبيل أيدي العمال الإيرانيين الذين يُعدّون من أفضل عمّال العالم.
واعتبر سماحته أن مسألة دعم السلع الإيرانية تأتي بمعنى دعم القوى العاملة والإنتاج الداخلي، مضيفا: هذا الدعم هو دعم من كافة الأطراف ويقع على عاتق المسؤولين وكذلك الشعب.
واكد سماحته بان دعم السلع الايرانية من شانه توفير فرص العمل للشباب المتعلم في مختلف القطاعات الانتاجية، وانتقد اصرار البعض على شراء السلع الاجنبية رغم وجود مثيل لها من السلع الوطنية واضاف: ان مسؤولية الشعب لدعم السلع الايرانية هو القرار الجاد لشراء المنتوجات الداخلية.
واعتبر سماحته احدى نتائج دعم السلع الايرانية هي الحيلولة دون التداعيات الاجتماعية والامنية والاخلاقية الناجمة عن البطالة واضاف: ان دعم السلع الايرانية يعد احد افضل السبل واكثرها تاثيرا لمواجهة مخطط الاعداء الاقتصادي، لانهم انتبهوا الى انهم لن يحققوا اي نتيجة في الحرب الخشنة والعسكرية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية المعظم: لقد قلت قبل عدة اعوام وفي عهد رئيس اميركي اخر كان كالرئيس الحالي سيئ الاخلاق وبذيء اللسان بان عهد "اضرب واهرب" قد ولّى وهم يعلمون بانهم لو دخلوا في مواجهة عسكرية مع ايران فسيتلقون ضربات مضاعفة.
واعتبر سماحته احد اساليب اميركا لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية الحرة والمستقلة هو تحريض بعض الحكومات قليلة الادراك في المنطقة واثارة الخلافات والنزاعات في داخل المنطقة واضاف، ان الاميركيين يسعون عبر تحريض السعوديين وبعض الدول الاخرى في المنطقة لجعلها في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية ولكن لو كانت هذه تحظى بالعقلانية فلا ينبغي ان تنخدع باميركا.
واكد بان الاميركيين لا يريدون ان يتحملوا ثمن المواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها المقتدر بل يسعون لالقائها على عاتق بعض حكومات المنطقة واضاف: على بعض دول المنطقة ان تعلم بانه لو دخلت في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستتلقى الضربة بالتاكيد وتُهزم.
وتابع سماحته قائلا: لقد ركزوا الان على الحرب الاقتصادية والحرب الثقافية بحيث ان وزارة الخزانة الاميركية اضحت غرفة عمليات الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الاسلامية.
واكد سماحة آية الله الخامنئي بان السبيل لمواجهة الحرب الاقتصادية هو الاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية واضاف: انني لا اؤمن بقطع العلاقات مع العالم الا ان الاعتماد على خارج الحدود يعد خطأ في خطأ.
وقال سماحته انه علينا ان نقيم علاقات مع العالم بفطنة وذكاء وجدية ولكن علينا ان نعلم ايضا بان العالم ليس اميركا وعدد من الدول الاوروبية فقط، فالعالم واسع ولا بد من اقامة العلاقات مع مختلف الدول.
قبيل خطاب قائد الثورة الإسلامية المعظم، قدّم وزير التعاونيات والعمل والرفاه الاجتماعي السيد علي ربيعي تقريراً حول سياسات وتدابير هذه الوزارة لتحسين ظروف العمال وخلق الوظائف وتخفيف حدة الفقر، وقال: يمكننا رفع جودة المنتجات الإيرانية وقدرتها التنافسية في العالم حتى تتمكن من الفوز بحصة ملائمة من السوق العالمية. وقال ربيعي إن جدول أعمال وزارة العمل لهذا العام هو تعزيز الأمن الوظيفي للعمال واستقرار الوظائف، مضيفا: سنعمل بقوة على تحسين سياسات التوظيف وزيادة القوة الشرائية للعمال.