إعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي، خلال لقائه صباح اليوم الخميس (2018/03/15) رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، العون الالهي وعدا حاسما وباعثا على الطمأنينة والنشاط لجبهة الحق واشار الى مستقبل ايران الوضاء واضاف: ان تحقق هذا الوعد الالهي رهن باداء المسؤولية من قبل العلماء ومسؤولي البلاد والاجهزة التعليمية والاعلامية في التربية الايمانية للمجتمع والتزامهم العملي بالتقوى وتجنب حياة البذخ وانتهاج العمل الدؤوب وبذل الجهد والصمود.
وأشار سماحته الى الاهمية السياسية البالغة والمكانة الاستثنائية لمجلس خبراء القيادة واضاف: ان هذا المجلس له في الوقت ذاته جانب علمائي بارز وهو في الواقع مظهر حي للامتزاج بين الدين والسياسة.
واشار سماحة آية الله الخامنئي الى الكفاح الشاق والحرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية الضروس التي تخوضها ايران في مواجهة هجمات الاعداء الشاملة واضاف: بطبيعة الحال هنالك من يعترض على هذا الوضع ويتصور بان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي شرعت بالحرب الا ان هذا التصور يعد نوعا من الغفلة ذلك لان وجود الجمهورية الاسلامية والدولة الدينية واهداف وطموحات النظام الاسلامي ومنها التوحيد والعدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم ودعم المظلوم، قد حدت باعداء الدين لشن الهجمات، مثلما جاء مكررا في القرآن الكريم بان جبهة الحق كانت على الدوام معرضة لهجمات جبهة الباطل على مر التاريخ.
وقال سماحته: ورد في القرآن الكريم تعابير متكررة تشير الى الدعم الإلهي لجبهة الحق وهذه التّعابير هي أكثر التعابير التي تمنح الهدوء والأمل. فأنبياء وأولياء الله آمنوا بالوعد الإلهي والتزموا شروط تحققه واستطاعوا أن يحققوا هذا الوعد حقيقة في عدة مراحل من التاريخ؛ كما شهدنا نحن خلال انتصار الثورة الإسلامية وفترة الدّفاع المقدّس.
واعتبر سماحته النقطة الثانية في المواجهة المستمرة بين الحق والباطل هي الوعد الالهي الحتمي بانتصار جبهة الحق واضاف: ان تحقق هذا الوعد رهن بالتزام اهل الايمان بشروط كالنية الصادقة والصبر والهمة والصمود.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم صمود ونجاحات البلاد في التصدي للهجمات السياسية والمالية والعسكرية والامنية والثقافية لجبهة اميركا والصهيونية الهائلة، بانها تحققت ببركة وجود الايمان والتقوى لدى شرائح واسعة جدا من الشعب والشباب واضاف: ان تضحيات الشعب وظهور اجيال جديدة من الشباب الثوري وامثال الشهيد حججي (الذي استشهد في سوريا على يد ارهابيي داعش)، قد استقطب الى حد بعيد الرعاية والعون من الباري تعالى، حيث ينبغي الارتقاء بالتربية الايمانية للمجتمع من اجل توسيع دائرة الرحمة والعون منه سبحانه.
وفي سياق آخر من كلمته، تطرّق سماحته الى النجاحات التي حققها الامام الخميني (قدس سرّه) مشيرا إلى أن سر هذا النّجاح كان في قيادته العملية للشعب وأضاف: حينما نحظى بالعون الالهي، سنتمكن من التصدي لقوى الغطرسة بشجاعة وبفطنة وفاعلية.
واعرب سماحة آية الله الخامنئي عن سروره للقوى الثورية الصاعدة وجيل الشباب الواعد في البلاد في جميع المجالات واضاف: ان مجموعات هائلة من الشباب المؤمن والنشط الذي لم ير كذلك مرحلة الامام الراحل والدفاع المقدس، تتابع بصلابة وايمان عميق اهداف الثورة الاسلامية.
ورأى سماحته بان الحركة الشبابية المفعمة بالنشاط في البلاد سترسم لايران مستقبلا وضاء افضل بكثير مما هو عليه اليوم واضاف: بطبيعة الحال فاننا على اطلاع بالمشاكل المعيشية وسائر مشاكل المواطنين لكننا نعتقد في الوقت ذاته بانه لا توجد في البلاد مشكلة غير قابلة للحل، وساتحدث ان شاء الله تعالى حولها مع الشعب في غضون الايام القادمة.
وقبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدّث في هذا اللقاء آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس خبراء القيادة رافعاً تقريراً عن نشاطات المجلسن واشار إلى تشكيل هيئة الفكر وقال: تم إنشاء هيئة الفكر في مجلس خبراء القيادة، ترمي إلى رصد ومراقبة حالات التقدم والمشاكل والتقييم العام لحركة الثورة الإسلامية وكذلك بهدف الحوار وبيان الأهداف.
كما تحدث في اللقاء أيضاً، سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، نائب رئيس مجلس خبراء القيادة وقدم تقريراً عن الإجتماع الأخير لمجلس خبراء القيادة وقال بأن الإجتماع ركز على المواضيع الثقافية والمشاكل المعيشية للشعب.