اعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، خلال استقباله اليوم (الاربعاء:2016/5/18) اساتذة وقرّاء وحفظة القرآن الكريم والمشاركين في الدورة الـ 33 من المسابقات الدولية للقرآن الكريم في طهران، الايمان بالله والكفر بالطاغوت، المرتكز الاساس والحقيقي للاقتدار، وأكد سماحته بأن اميركا هي "الطاغوت الاعظم" و"الشيطان الاكبر" واضاف: ان المسؤولية الأهم الملقاة اليوم على عاتق العلماء والمثقفين والنخب، هي "التنوير" و"الجهاد التوعوي" ازاء خُدع الطواغيت، وينبغي على الأمة الاسلامية ألا تخشى القوى الكبرى وتهديداتها.
واشاد قائد الثورة الاسلامية المعظم بالمسؤولين المعنيين والقائمين على هذه المسابقات، واعتبر القرآن محور "وحدة الامة الاسلامية" واضاف: في الوقت الذي ترتكز سياسات الاستكبار على اثارة الخلافات والنزاعات بين المسلمين، فانه ينبغي على الأمة الاسلامية العمل عبر التمسك بهذه النعمة الالهية الكبرى [القرآن الكريم]، التحرك في مسار الوحدة والتلاحم.
واكد سماحته بان الامة الاسلامية اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى لتعاليم ومفاهيم ومعارف القرآن الكريم لان حقائق حياة المسلمين بعيدة كثيرا عن القرآن.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي، إستئناس مختلف شرائح الشعب ولا سيما الشباب، بأنه أحد بركات الجلسات القرآنية، وأضاف: الأمة الإسلامية بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتعاليم والمضامين والمعارف القرآنية، لأن حقائق حياة المسلمين بعيدة جداً عن القرآن.
واشار الى المحاولات الواسعة للقوى الطاغوتية لضرب الاسلام والامة الاسلامية، وقال: إن هذه القوى تدرك جيداً بانه لو اكتسب المسلمون الاقتدار واصبح صوتهم عالياً، فسوف لن تكون قادرة على ممارسة الظلم بحق الشعوب ولن يتم نسيان قضية فلسطين كأرض اسلامية مغتصبة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم، السر في التغلب على المؤامرات بأنه يكمن في التمسك بالقرآن الكريم واكتساب المبادئ الاساسية للقدرة واضاف: ان القدرة الحقيقية كامنة في "الايمان والثبات"و"الكفر بالطاغوت".
واعرب سماحته عن الاسف لتمسك بعض الدول الاسلامية بالطاغوت بدلاً عن التمسك بالله، وأكد قائلاً: ان الدول التي تُنفّذ سياسات اميركا في المنطقة، هي في الحقيقة تخون الامة الاسلامية وتوفر الارضية لتغلغل اميركا.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم، ايمان وثبات الشعب الايراني وصموده أمام الاطماع الاميركية، بأنه العنصر الاساس لاقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية، واضاف سماحته: ان السبب في هلع القوى الكبرى من الشعب الايراني ومختلف أنواع المؤامرات المعادية التي تحيكها ضده، هو الاقتدار على أساس الاسلام، وأن العدو يخشى "الاسلام المقتدر" و"الاسلام الشجاع".
واكد سماحته بأن المواقف والاداء الصادق للجمهورية الاسلامية الايرانية، تشكل العنصر الاساس لتأثيرها بين المسلمين وأحد عناصر اقتدارها، واضاف: لا وعود الطواغيت تمكنت من خداع الشعب الايراني، ولا تهديداتها أدت الى إخافته.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي، إحدى الحاجات الاساسية للعالم الاسلامي، هي عدم الانخداع ازاء وعود القوى الكبرى، وعدم الخوف من تهديداتها، واضاف: ان المسؤولية الأهم الملقاة اليوم على عاتق الامة الاسلامية وخاصة العلماء والمثقفين والمتعلمين في الدول الاسلامية، هي النضال من اجل التنوير والجهاد التوعوي حول حقائق العالم الاسلامي.
واعتبر سماحته ظهور الجماعات الارهابية التكفيرية في المنطقة واثارة الحروب والخلافات بين المسلمين بالنيابة عن الاعداء، بأنهما نتيجة للضلال وغياب الوعي، وقال: ينبغي استخدام المحافل القرآنية للتوعية، وينبغي على الذين يأتون من مختلف الدول لهذه المحافل، إرشاد وتوعية شعوبهم.
واكد قائد الثورة الاسلامية المعظم بأن المؤازرة والنصر الالهي، رهن بحركة الشعوب الاسلامية وإن هذه الحركة رهن بالجهاد التوعوي، واضاف: لا شك بأن "جبهة الكفر" ستُرغم على التراجع أمام "جبهة الاسلام المناضلة والمجاهدة".
قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدث في هذا اللقاء حجة الإسلام والمسلمين محمدي ممثل الولي الفقيه ورئيس منظمة الأوقاف والأمور الخيرية لافتاً إلى شعار الدورة 33 للمسابقات الدولية للقرآن الكريم "كتاب واحد، امة واحدة" وقال: شارك في هذه الدورة من المسابقات 130 متسابقاً في فروع حفظ وقراءة القرآن الكريم من 70 بلداً.
وحيا الشيخ محمدي ذكرى شهداء فاجعة منى ولا سيما الشهداء القرآنيين منهم، وأضاف: مشاركة القرّاء المكفوفين من مختلف البلدان الإسلامية لأول مرة، تكريم عوائل الشهداء القرآنيين وشهداء الدفاع عن مراقد أهل البيت عليهم السلام، الدعوة لإرسال المقالات والبحوث القرآنية وإقامة معرض ومحافل قرآنية، كانت من جملة النشاطات ضمن الدورة الـ33 للمسابقات الدولية للقرآن الكريم.