أشار قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال إستقباله عصر اليوم (الاثنين:2016/5/2) رئيسة كوريا الجنوبية السيدة "بارك غيون هي"، الى النظرة الايجابية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه تعزيز التعاون مع البلدان الاسيوية، "الاتصال والعلاقات المستمرة والراسخة بین ایران وکوریا الجنوبیة" مفیدة لکلا البلدین، وأکد سماحته: ان التفاهمات والاتفاقيات بین البلدین یجب ان تبرم بشکل بحیث لا تترک الأعراض الخارجیة والحظر أثراً سلبیا علیها، لأنه من غیر اللائق ان تخضع العلاقات بین بلدان مثل ایران و کوریا الجنوبیة لتأثیر وارادة اميرکا.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلمیة والتکنولوجیة والسیاسیة والاجتماعیة والامنیة، بأنه یخدم البلدین وقال: اننا نمیل في السیاسة الخارجیة بشکل اکبر نحو النظرة الی آسیا، بسبب وجود القواسم الثقافیة والتاریخیة المشترکة، وبناءً علی ذلک فإننا نؤمن أكثر بإمکانیة التفاهم والاتفاق والتعاون مع هذه البلدان بما فیها کوریا الجنوبیة التي تعد من البلدان المتقدمة في آسیا.
قائد الثورة الإسلامية المعظم: أولویاتنا في التعاون لا تقتصر علی موضوع التجارة والتبادل التجاري بل یجب ابرام إتفاقيات تحتاجها ایران في مجال البنی التحتیة والاقتصاد العام.
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى المشاکل الامنیة المهمة السائدة في المنطقة والعالم، وقال: إن لم یتم التصدي لخطر الارهاب و التدهور الأمني بشکل صحیح وحقیقي، فان علاجه سیکون أصعب في المستقبل ولن تکون أي دولة بمأمن عن هذا الخطر .
وأشار سماحته الى تقسیم الارهاب الی "جید" و"سیء" من قبل أميرکا، وقال: ان امریکا تطلق شعار مکافحة الارهاب، لکنها لا تتصدى له على ارض الواقع، في حین ان الارهاب وبأي شکل کان هو سئ وخطر علی الشعوب وأمن البلدان، لأن التقدم المنشود لن یتحقق من دون توافر الأمن .
وفیما یخص التعاون والاتفاقيات بین البلدین، أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الی مسألة الاولویات في التعاون الثنائي، وقال: ثمة امکانیة لإجراء التعاون المفید بین ایران وکوریا الجنوبیة، لکن اولویاتنا في التعاون لا تقتصر علی موضوع التجارة والتبادل التجاري بل یجب ابرام الاتفاقيات التي تحتاجها ایران في مجال البنی التحتیة والاقتصاد العام.
ورأى سماحته أن عدم تأثر التفاهمات والاتفاقيات بین البلدین بالأعراض الخارجیة، بأنه أحد الالزامات الاساسیة في التعاون بین البلدین، مؤکداً: ان العلاقات بین ایران وکوریا الجنوبیة، لا یجب ان تکون تابعة للحظر وان لا تخضع لنفوذ وممارسات اميرکا المغرضة، بل أن الاتصال بین البلدین یجب ان یکون "مستمراً وثابتاً وقویاً وحمیمیاً".
وأشار سماحته الى سجل العلاقات الثنائية الطويل نسبياً والذي شهد تذبذبات وقال: لحسن الحظ أن الحكومة الكورية الجنوبية حاليا هي حكومة متعاونة ومتماشية، وايران ايضا لديها طاقات كبيرة نظير الطاقات الشابة من حملة الشهادات والمتطلعة للعمل بهدف رفع التعاون الراسخ بين الجانبين.
وفي هذا اللقاء الذي حضره السيد روحاني رئيس الجمهورية، اعتبرت رئیسة کوریا الجنوبیة السيدة "بارک غیون هي" زیارتها الی ایران بأنها تمثل فرصة سانحة وقیمة لتطویر العلاقات الثنائیة وزیادة الثقة المتبادلة، واضافت: اننا سعینا في فترة الحظر مواصلة حضورنا في ایران قدر استطاعتنا.
واعتبرت الرئیسة غیون هي، ان ایران بلد یحظی بالموارد الانسانیة الفاعلة والمؤثرة وبالموقع الجغرافي الاستثنائي، واعربت عن أملها بمزید من توسیع العلاقات بین البلدین في المستقبل لاسیما في القطاع الاقتصادي.
واشارت السيدة "بارك غيون هي" رئیسة کوریا الجنوبیة الی وجهات نظر سماحة قائد الثورة الاسلامیة المعظم بخصوص التنمیة الاقتصادیة الایرانیة وتأکید سماحته علی التنمیة العلمیة والاقتصادیة والصناعیة المبنیةعلی الاکتفاء الذاتي وقالت: إني علی ثقة بأن تأکیدکم علی تطویر ونمو الاقتصاد الایراني، سیسجل مستقبلاً جیداً للغایة لبلادکم، ونحن جاهزون لزیادة التعاون في شتی القطاعات بما فیها البیئية والعلوم والتکنولوجیا والاقتصاد.