استقبل قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي عصر اليوم (السبت:2016/02/27) السيد "يوهان شنايدر آمان" رئيس جمهورية سويسرا، وأشار سماحته الى ماضي العلاقات بين البلدين وانعكاس الموقف الايجابي للحكومة السويسرية لدى الرأي العام الايراني، ورحب بزيادة التعاون الاقتصادي والعلمي وقال: ان حجم التبادل التجاري بين ايران وسويسرا ضئيل وغير متوازن وبإمكان التجار والمستثمرين السويسريين تحسين هذا التبادل من خلال الاطلاع على الطاقات الكثيرة المتوفرة في ايران.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم عدم وجود ماض سلبي عن مواكبة سويسرا لضغوط وحظر بعض الحكومات الغربية ضد ايران، من ضمن المجالات الثقافية المناسبة لزيادة التعاون الثنائي واضاف: اننا ومنذ الماضي نعرف سويسرا كمركز للسلام والصداقة والتعاون وبطبيعة الحال فان بعض الدول الاوروبية ليست كذلك وتكمن مصالحها في اثارة الحروب وزرع الخلافات.
واشار سماحته الى تجارب الشعب الايراني من الحروب التي اثارتها بعض الحكومات الاوروبية ومنها تسليم صواريخ ومقاتلات لنظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة على ايران واضاف: ان هذا السلوك ادّى الى ايجاد تصور ذهني سلبي لدى شعبنا، ولكن لا وجود لمثل هذا التصور في ايران تجاه سويسرا.
نحن نعرف سويسرا كمركز للسلام والصداقة والتعاون وبطبيعة الحال فإن بعض الدول الاوروبية ليست كذلك وتكمن مصالحها في إثارة الحروب وزرع الخلافات.
واكد سماحة آية الله الخامنئي على الدعم الاقتصادي الكامل والضمان القانوني من جانب حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية للاتفاقيات المبرمة بين البلدين واضاف: ان المهم هو تفعيل هذه الاتفاقيات وتنفيذها عملياً في ظل التعاون الجاد والعزم والارادة الراسخة.
وفي هذا اللقاء الذي حضره ايضاً السيد روحاني رئيس الجمهورية، أعرب السيد "يوهان شنايدر آمان" رئيس جمهورية سويسرا عن سروره لزيارة ايران واشار الى الماضي الطويل للعلاقات الودية بين البلدين وقال: من الفخر لنا ان نشهد تقدم العلاقات بين البلدين الى الأمام.
واشار السيد شنايدر آمان الى ان وفدين احدهما علمي والآخر اقتصادي يرافقانه في زيارته هذه الى طهران واضاف: لقد تباحثنا خلال الزيارة حول خارطة طريق للتعاون الواسع والمتنوع بين ايران وسويسرا وان التوقيع على خارطة الطريق هذه يمكنها ان تفضي الى تنمية العلاقات.
واشار الرئيس السويسري الى وجود تحديات كبيرة في العالم واضاف: ان نطاق عدم الاستقرار والتحديات هذه قد وصل اليوم حتى الى اوروبا وبلغت محيط سويسرا ونحن بحاجة الى التعاون لمعالجة هذه التحديات الكبرى.