استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم عصر اليوم (الإثنين:2016/02/08) السيد الكسيس سيپراس رئيس وزراء اليونان، وأشار إلى السوابق الثقافية والحضارة المشرقة لإيران واليونان، منوهاً: يمكن لهذه الزيارة أن تكون بداية جيدة لزيادة التبادل والتعاون الطويل الأمد بين البلدين.
وأشار سماحته إلى تصريحات رئيس وزراء اليونان بشأن التصورات والمصالح المتناقضة في أوروبا مضيفاً: يرد على أوربا النقد القائل إنها بخلاف الماضي ليس لها إرادة مستقلة حيال أمريكا، وعلى الأوربيين أن يصلحوا نقطة الضعف هذه.
و قال قائد الثورة الإسلامية المعظم حول كلام رئيس وزراء اليونان بشأن قضية سورية: الإرهاب مرض معد وخطير جداً إذا جابهه الجميع بشكل جدي فيمكن السيطرة عليه، لكن البعض للأسف يساعدون التيارات الإرهابية مباشرة أو بشكل غير مباشر.
و أشار سماحته إلى النقاط المشتركة و الاتجاهات الواحدة في السياسات الإيرانية و اليونانية قائلاً: لحضرتكم و لحكومتكم سياسة و اتجاه مستقل و نتمنى أن تستطيعوا التغلب على المشكلات الاقتصادية، و أن تكون هذه الزيارة ممهدة لتعزيز مصالح كلا البلدين.
في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً السيد جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال السيد آلكسيس سيپراس رئيس وزراء اليونان مخاطباً قائد الثورة الإسلامية المعظم : إنكم قائد شعب كبير و مجيد له دور حاسم في التاريخ و في الدفاع عن المبادئ و عن استقلاله.
واعتبر السيد سيپراس زيارة إيران دليلاً على الإرادة السياسية المشتركة لمضاعفة التعاون على كل الأصعدة مردفاً: هذه الزيارة نقطة عطف في العلاقات الثنائية و لصالح مصالح البلدين.
وأشار رئيس وزراء اليونان إلى التصورات و المصالح المتناقضة و التعقيدات و المشكلات في أوربا موضحاً: اقتصادات البلدان الأوربية أصبحت مرتهنة بعضها لبعض و تغييرها صعب جداً، و لأجل إصلاح هذا الوضع يجب تغيير تركيبة القوى في الاتحاد الأوربي.
وقال السيد سيپراس بخصوص القضية السورية: نتمنى أن نشهد تحولات إيجابية في القضية السورية لأن لهذه الأزمة أبعاداً إنسانية حيث يضطر مئات الآلآف من الأشخاص لترك ديارهم نتيجة الهجمات الإرهابية و الهجرة إلى بلدان أخرى و منها اليونان.