أجاب سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم على رسالة الشيخ حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص نتيجة المفاوضات النووية. وقد أبدى سماحته في هذه الرسالة الجوابية ارتياحه لإثمار مقاومة الشعب الإيراني حيال الحظر الظالم و تراجع الأطراف المقابلة نتيجة مساعي العلماء النوويين الإيرانيين و جهود كل العاملين في المفاوضات، مؤكداً على خمس نقاط مهمة خاطب بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي ما يلي نص الرسالة الجوابية:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيد الدكتور روحاني
رئيس الجمهورية المحترم
بعد التحية و السلام
أبدي ارتياحي لأن مقاومة الشعب الإيراني الكبير حيال الحظر الظالم، و جهود العلماء النوويين للتقدم بهذه الصناعة المهمة، والمساعي الدؤوبة للمفاوضين، قد فرضت أخيراً على الأطراف المقابلة التي تشتهر بعضها بمعاداة الشعب الإيراني، التراجع ورفع جانب من الحظر التعسفي، وأتقدم بالشكر لحضرتك والوفد المفاوض وشخص الوزير المحترم وكل العاملين والمعنيين. واسترعي انتباه حضرتك عاجلاً إلى ما يلي:
أولاً: ينبغي المراقبة و التدقيق بشأن أن يطبق الطرف المقابل التزاماته بشكل كامل. تصريحات بعض الساسة الأمريكان خلال اليومين أو الثلاثة الماضية تدعو إلى سوء الظن تماماً.
ثانياً: ليجري تنبيه جميع المسؤولين الحكوميين إلى أن حلّ المشكلات الاقتصادية للبلاد رهن بالمساعي الدؤوبة العقلانية في كل القطاعات باتجاه الاقتصاد المقاوم، ورفع الحظر لا يكفي لوحده لتحقيق انفراج في اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب.
ثالثاً: ليلاحظ في الإعلام أنه تمّ تسديد تكاليف جسيمة مقابل ما تمّ الحصول عليه في هذه المعاملة. الكتابات والأقوال التي تحاول تجاهل هذه الحقيقة وإظهار نفسها ممتنة للطرف الغربي لا تتعامل بصدق مع الرأي العام للشعب.
رابعاً: نفس هذا المقدار من المكاسب حصل نتيجة المقاومة والصمود بوجه جبهة الاستكبار والتعسف. وعلينا جميعاً أن نعتبر هذا درساً كبيراً لجميع القضايا والأحداث في الجمهورية الإسلامية.
خامساً: أؤكد مرة أخرى على عدم الغفلة عن خداع ونكث عهود الحكومات المستكبرة وخصوصاً أمريكا في هذه القضية وسائر القضايا.
أسأل الله تعالى الموفقية لحضرتك وباقي المسؤولين في البلاد.
السيد علي الخامنئي
2016/01/19