قُرِئت صباح يوم الأربعاء 2016/01/13 في الملتقى الوطني لفقه الفن الذي أقيم بمركز الغدير للاجتماعات التابع لمكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم، كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في لقائه بالمسؤولين عن الملتقى الوطني لـ «فقه الفن»، و كان هذا اللقاء قد أقيم بتاريخ 2016/01/11.
و كان آية الله العظمى السيد الخامنئي قد أشار في هذا اللقاء إلى أهمية موضوع الفن، و أبدى ارتياحه لخوض الحوزة العلمية في قضية فقه الفن، قائلاً: الفن حالة إنسانية مباركة و هي وليدة الخيال القويّ و الذوق الوافي و جزء من حياة الإنسان، و قد كان هناك دوماً بين الفقهاء و في الحوزات العلمية فنانون مبرّزون في مجالات الشعر و الأدب.
و قال قائد الثورة الإسلامية المعظم إن البحث العلمي و التعمق و شرح فقه الفن للمجتمع عملية مباركة و لازمة منوهاً: الفن يتكفل جميع أمور الحياة البشرية، و الفن واحد من هذه الأمور التي ينبغي على الفقه الخوض فيها.
و أوضح سماحته أن من لوازم استنباط الأحكام و إبداء الآراء الفقهية في خصوص القضايا الفنية معرفة الفقيه بالفن و حدوده و ثغوره، مضيفاً: الإسلام لا يوافق الفن و حسب، بل و يشجع عليه، و النماذج التاريخية لذلك تدل على هذا الاهتمام و التشجيع.
و أشار سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى امتزاج الفن بالمجتمعات البشرية المعاصرة و تأثيراته المباشرة في فكر الإنسان المعاصر و روحه و أسلوب حياته قائلاً: بخصوص بعض الفتاوى المعروفة حول الأمور الفنية يمكن بالتدقيق و التعمق التوصل إلى آراء جديدة.
و أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم حول إلزامات التجديد في فقه الفن: ينبغي الاهتمام بشكل جاد بقضية «الانضباط الفقهي»، و التوصل إلى نتائج بخصوص فقه الفن بعيداً عن التأثر بالأجواء العامة، و بالاعتماد على أصول و أساليب استنباط فقهاء الشيعة من الكتاب و السنة.
و أثنى سماحته على تأسيس السُنّة الحسنة المتمثلة بالتفقه في الفن و إقامة ملتقى فقه الفن، و أضاف مؤكداً على المسؤولين عن هذا الملتقى: كان ينبغي القيام بهذا العمل قبل هذا الأوان بكثير، و الآن حيث بدأ و أنطلق هذا المشروع فيجب أن تتابعوه من دون توقف.