إستقبل قائد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، صباح اليوم الأربعاء (2015/10/14)حشداً من الطلبة الجامعيين والنخب العلمية المتفوقة في البلاد، وقدّمَ قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء توصيات وتحذيرات مهمة للنخب والمسؤولين واكد علی ضرورة الأخذ بجدية مؤسسة النخب كمؤسسة وطنية واستراتيجية وكذلك توفير الارضية للطاقات الشبابية في المجتمع لأداء دورها العملي في المجتمع، واعتبر سماحته الشركات العلمیة المحور أحد الأركان الأساسية للاقتصاد المقاوم وقال: بفضل الاهداف والشعارات والحركة الثورية للمجتمع والتواجد الكثيف للنخب والحركة العلمية والتكنولوجية العظيمة والمتسارعة التي انطلقت، فإن مستقبل البلاد سيكون وضاءً ومترافقاً مع التقدم والاقتدار والنفوذ المعنوي المتزايد يوماً بعد يوم في المنطقة والعالم، وان الذين يسعون في هذه الظروف لتثبيط عزائم جيل الشباب في الحاضر والمستقبل، إنما يرتكبون الخيانة بحق البلاد والشرف الوطني.
وفي بداية كلمته اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم اللقاء مع شباب إيران النخبة والمصمم والمفعم بالنشاط أنع يبعث على الأمل، وأشار إلى معدل الذكاء العالي للشباب الإيرانيين مقارنة بالمعدل العالمي، واضاف: نظراً لأن الجمهورية الإسلامية تعتبر قدراتها نابعة من الداخل، فان الشبان الاذكیاء والملتزمین والموهوبین یشكلون فرصة ورصیداً كبیرین للبلاد.
وبعد هذه المقدمة، قدّم سماحة آية الله الخامنئي مجموعة من التوصيات الأبوية للشبان النخبة. فكانت توصية سماحته الأولى للشباب المتفوقين علمياُ، هي " إعتبار النخبوية نعمة إلهية والإتيان بشكر هذه النعمة" وقال: اعتبروا هذه النخبوية من بركات الثورة الإسلامية لأن الثورة وهبت شباب إيران الشخصية والهوية والجرأة لكي يستنهضوا قواهم ومواهبهم الذاتية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة تحقیق مركز علمي بارز من بین مئتي بلد في العالم، بأنه یُعد احدی ثمرات الثورة الاسلامیة وقال: ان ایران نالت الیوم مركزاً علمیاً متقدماً بینما كانت خلال العقود الثلاثة الماضیة تواجه حرباً مفروضة وضغوطات سیاسیة وحظر اقتصادي.
و توجه سماحته بالخطاب إلی الشباب النخبویون بالقول: إن هذا المركز العلمي الممیز الذي حصلتم علیه، تم بفضل وبركة استتباب الأمن في البلاد، لذلك یجب تقدیر وتكریم الذین یعملون علی توفیر هذا الأمن بمن فیهم الشهید العمید همداني.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم التشييع المهيب للشهيد همداني سيما في مسقط رأسه بمدينة همدان، دليل على عرفان الشعب وامتنانه للذين يوفرون الأمن والأمان وأضاف: لا شك أنه حينما ينعدم الأمن فلن تكون هنالك جامعات وأبحاث ودراسات وتطور علمي.
وكانت التوصية الأبوية الثانية لقائد الثورة المعظم " تفضيل الروح الجهادية على روح التمايز" التي أوصى بها الشباب النخبة.
وأعتبر سماحته "الشعور بالتمايز" من آفات أصحاب الميزات وأوضح: هذه الحالة تمثل مرضاً في الشخصية وينبغي أن لا تسمحوا لها بالنمو في أنفسكم والسبيل الوحيد لمواجهتها يتمثل في تقوية "الروح الجهادية" وإنجاز الأعمال بكل قدرة وفي سبيل الله وبإعتباره واجب. وأكد قائد الثورة المعظم أن المشاركة في المخيمات الجهادية أحد السبل لتقوية "الروح الجهادية"، وأضاف: المشاركة في المخيمات الجهادية تؤدي للتعرف على شرائح الشعب ومشاكل المجتمع.
وأشار سماحته إلى تجاربه المديدة خلال سنوات ما بعد إنتصار الثورة، واعتبر عدم إطلاع بعض المسؤولين على حقائق ومشاكل المجتمع وخاصة في القرى والمدن النائية وبين العوائل الفقيرة، إحدى المشاكل وقال: المخيمات الجهادية من أفضل الفرص للشباب للتعرف على الحقائق وكذلك تقديم الخدمات المباشرة للشعب.
وانتقد سماحته إستمرار المخيمات الجامعية إلى بعض الدول الأوروبية، رغم التحذيرات السابقة وأكد سماحته: إن هذه المخيمات من أكثر الأعمال خطأً والمخيمات الجهادية أفضل وأنفع منها بكثير وأكثر شرفاً من إقامة مثل هذه المخيمات.
وفي وصيته الثالثة، دعا سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي الشباب النخبة للبقاء في البلاد بدلاً من التوجه للدول الاجنبية وقال: بدلاً من أن تُعرّضوا أنفسكم للإضمحلال داخل المجتمعات الأجنبية الجشعة وعديمة الرحمة، كونوا بناة الهندسة الصحيحة لسلامة جسد البلاد وضماناً لعقل المجتمع ومنظومتة العصبية وعموده الفقري.
وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى المشاكل ونقاط الضعف في البلاد إلى جانب حالات التقدم والقدرات والإمكانيات وأضاف: إن البقاء في البلاد والعمل لمعالجة نقاط الضعف وخدمة الشعب تعد فخراً وشرفاً كبيراً.
وكانت التوصية الرابعة لسماحة قائد الثورة إلى المواهب العلمية المتميزة في البلاد، عدم الإنبهار أمام الغرب وأوضح في هذا الشأن: رغم ان الغربيين حققوا تقدما كبيرا في القضايا العلمية والتكنولوجية ولكن لا ينبغي الانبهار بذلك لان القدرات الكامنة لدى الشباب الايراني اكبر بكثير من ذلك ولو كان من المقرر المقارنة فلتتم بين اكثر من ثلاثة عقود في ايران مع ما يماثلها لتلك الدول بعد استقلالها.
وأكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي: ان الجیل الصاعد الحالي قادر علی تثبیت الفخر بتحقیقه وبلوغه المراحل العلمیة المتقدمة وأن یرسی بعزة دعائم الاستقلال العلمي للبلاد.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم كلمته بعرض بعض التوجيهات الإدارية والعملية إلى المسؤولين وكذلك الشباب النخبة مؤكداً على ضرورة الأخذ بجدية مؤسسة النخبة وأضاف: مؤسسة النخبة، مؤسسة وطنية واستراتيجية ولا ينبغي تفويض مهامها إلى جامعات البلاد.
ودعا سماحته مؤسسة النخبة إلى البرمجة الدقيقة من أجل توفير الارضية للظهور والنمو العملي للطاقات الشبابية المميزة وقال: يجب توفير فرص العمل للشاب النخبة حتى يشعر بأهميته وفائدته ويتشجع على البقاء في البلاد.
واعتبر سماحته تسهيل إكمال عملية متابعة النخب مدارجهم العلمية والدراسية، تسريع عملية إنشاء الشركات العلمية المحور، تشكيل نواة علمية في جامعات البلاد إعتماداً على الأساتذة البارزين والملتزمين والثوريين، من جملة الإجراءات الضرورية لإستمرار الحركة العلمية النخبوية في البلاد، وأكد سماحته: دور الأساتذة في النواة العلمية في جامعات البلاد، على جانب كبير من الأهمية ويجب الإستعانة بأساتذة مؤمنين بإزدهار ومستقبل إيران ومخلصين للبلد وملتزمين بالقيم والثورة.
وأوصى سماحة القائد المعظم، مؤسسة النخبة بالرصد الدائم لنتائج الفعاليات والأعمال، وأشار إلى موضوع الإقتصاد المقاوم وأضاف: أحد السبل لتحقيق سياسات الإقتصاد المقاوم الذي واجه منذ بداية الإعلان عنه ترحيباً من قبل أصحاب الرأي والمتخصصين، دعم الشركات العلمية المحور والتخطيط الضروري في هذا المجال.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى نقطة عابرة بخصوص الإقتصاد المقاوم وأضاف: الفرصة ليست مناسبة الآن لبحث ما يرتبط بكيفية تنفيذ وتقدم سياسات الإقتصاد المقاوم، ولكنني لست مسروراً إزاء تقدم هذه السياسات. وأكد سماحته على ضرورة التخطيط الدقيق لاستثمار طاقات الشركات المعرفية لتحقيق سياسات الاقتصاد المقاوم، وأضاف: أقترح أن يخصص موضوع أحد إجتماعات الشباب النخبة لـ "كيفية تفعيل دور النخبة الشباب في الإقتصاد المقاوم" لكي نصل بدعم فكر ومعرفة الشباب، إلى تصميم ونموذج محلي.
واعتبر سماحته كذلك موضوع كشف وتربية المواهب المتفوقة خلال مرحلة الدراسة الإبتدائية والمتوسطة، على جانب كبير من الأهمية وأشار إلى مشروع "شهاب" في نظام التربية والتعليم، وأضاف: يجب على وزير التربية والتعليم شخصياً أن يتابع بدقة سير تنفيذ مراحل هذا المشروع و لا يسمح بأن يتعرض هذا المشروع للإهمال.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم كلمته بتوجيه بعض التحذيرات، فكان تحذير سماحته الأول بخصوص العناصر والأشخاص الذين یستخدمون الصحف والمجلات والمنابر الاعلامیة لتیئیس الناس والشبان دوماً وتجاهل التقدم العلمي والمنجزات الكبری للبلاد. ودعا سماحته المسؤولین الی التزام الوعي والحذر في هذا الخصوص، وقال: ان التقدم العلمي الهائل للبلاد في مجالات النانو والخلایا الجذعیة والطاقة النوویة لیس وهماً بل حقائق یعرفها ويدركها العالم أجمع، لذلك فان تیئیس الشباب وانكار الحركة العلمیة والتكنولوجیة العظیمة والمتسارعة، يُعد خیانة للبلاد وللشرف الوطني.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى التيار الذي يسعى وراء الكشف عن النخب العلمية في البلاد وتوجيههم إلى الخارج، ودعا المسرولين للتيقظ تجاه هذه الموضوع وقال: تحذيري الآخر بخصوص مواجهة بعض المسؤولين والمدراء والأساتذة في الجامعات مع العناصر المؤمنة والثورية والملتزمة ويجب على السادة الوزراء التيقظ تماماً في هذا الموضوع و لا يسمحوا بمثل هذه الممارسات.
وفي الجزء الأخير من كلمته أكد سماحته: ان حصیلة کلامي تتمثل في "التفاؤل المستدل بالمستقبل".
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى الشعور بالمسؤولية لدى عموم شباب البلاد والذي يشكل النخبويون الجزء الأكبر منهم، وأشار سماحته أيضاً الی بقاء الاهداف والشعارات والحرکة الثوریة حیة في المجتمع، وقال: إن السبب الرئیسي لغضب الاعداء من الشعب الایراني، یعود الی هذا الموضوع ولذلک یقولون بأن مواجهة ایران ستکون صعبة طالما بقیت الشعارات الثوریة حیة.
وأضاف سماحته: إن الشعارات والأهداف الثورية في المجتمع حيّة لدرجة أن بعض الأفراد الذين لا يؤمنون بهذه الشعارات، مجبرون على التماشي معها ظاهرياً، والثورة الإسلامية تواصل الحركة على صراطها المستقيم، وهذا بحد ذاته من إستثناءات الثورات الكبرى في العالم. واکد سماحته: مادام الحراك والفکر الثوري موجوداً في البلاد، فان تقدم ونفوذ ایران المضطرد وهيمنتها الروحية والمعنوية ستزداد یوماً بعد یوم في المنطقة وخارج المنطقة.
قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحّث في اللقاء الدکتور ستاري مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون العلمیة والتکنولوجیة رئیس المؤسسة الوطنیة للنخبة فاعتبر ان الاولویة الحالیة للبلاد تتمثل في ایلاء الأهمیة للعلم والتکنولوجیا وقال: ان البلاد بحاجة الی النخبة التي تتمتع بالثقة بالذات وتبذل الجهد الحثیث لکي تکرر النجاحات العلمیة في مجالات النانو والبایو وفي مجالات أخری.
وأشار مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون العلمیة والتکنولوجیة إلى أن النخب مدينون للبلاد، وأضاف: لا يجب بمجرد إزالة الحظر أن نكون فقط مستوردين للمصانع والصناعات الأجنبية، بل يجب أن نكون منتجين للتكنولوجيا وبإنتاج العلم المعرفة، نزيد الثروة الوطنية.
وأكد الدكتور ستاري على دخول القطاع الخاص مضمار البحوث وضرورة الإستثمار على أفكار واطروحات النخب، وأوضح: زيادة الجوائز الدراسية، الإهتمام بالبحوث الأساسية، تنفيذ مشروع شهاب للمتفوقين، دعم مراكز البحث الطلابية، تنمية دائرة النخبة والإهتمام بالدبلوماسية التقنية، هي من أهم الإجراءات في معاونية الشؤون العلمیة والتکنولوجیة في رئاسة الجمهورية والمؤسسة الوطنیة للنخبة.
وفي بداية كلمته اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم اللقاء مع شباب إيران النخبة والمصمم والمفعم بالنشاط أنع يبعث على الأمل، وأشار إلى معدل الذكاء العالي للشباب الإيرانيين مقارنة بالمعدل العالمي، واضاف: نظراً لأن الجمهورية الإسلامية تعتبر قدراتها نابعة من الداخل، فان الشبان الاذكیاء والملتزمین والموهوبین یشكلون فرصة ورصیداً كبیرین للبلاد.
وبعد هذه المقدمة، قدّم سماحة آية الله الخامنئي مجموعة من التوصيات الأبوية للشبان النخبة. فكانت توصية سماحته الأولى للشباب المتفوقين علمياُ، هي " إعتبار النخبوية نعمة إلهية والإتيان بشكر هذه النعمة" وقال: اعتبروا هذه النخبوية من بركات الثورة الإسلامية لأن الثورة وهبت شباب إيران الشخصية والهوية والجرأة لكي يستنهضوا قواهم ومواهبهم الذاتية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة تحقیق مركز علمي بارز من بین مئتي بلد في العالم، بأنه یُعد احدی ثمرات الثورة الاسلامیة وقال: ان ایران نالت الیوم مركزاً علمیاً متقدماً بینما كانت خلال العقود الثلاثة الماضیة تواجه حرباً مفروضة وضغوطات سیاسیة وحظر اقتصادي.
و توجه سماحته بالخطاب إلی الشباب النخبویون بالقول: إن هذا المركز العلمي الممیز الذي حصلتم علیه، تم بفضل وبركة استتباب الأمن في البلاد، لذلك یجب تقدیر وتكریم الذین یعملون علی توفیر هذا الأمن بمن فیهم الشهید العمید همداني.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم التشييع المهيب للشهيد همداني سيما في مسقط رأسه بمدينة همدان، دليل على عرفان الشعب وامتنانه للذين يوفرون الأمن والأمان وأضاف: لا شك أنه حينما ينعدم الأمن فلن تكون هنالك جامعات وأبحاث ودراسات وتطور علمي.
وكانت التوصية الأبوية الثانية لقائد الثورة المعظم " تفضيل الروح الجهادية على روح التمايز" التي أوصى بها الشباب النخبة.
وأعتبر سماحته "الشعور بالتمايز" من آفات أصحاب الميزات وأوضح: هذه الحالة تمثل مرضاً في الشخصية وينبغي أن لا تسمحوا لها بالنمو في أنفسكم والسبيل الوحيد لمواجهتها يتمثل في تقوية "الروح الجهادية" وإنجاز الأعمال بكل قدرة وفي سبيل الله وبإعتباره واجب. وأكد قائد الثورة المعظم أن المشاركة في المخيمات الجهادية أحد السبل لتقوية "الروح الجهادية"، وأضاف: المشاركة في المخيمات الجهادية تؤدي للتعرف على شرائح الشعب ومشاكل المجتمع.
وأشار سماحته إلى تجاربه المديدة خلال سنوات ما بعد إنتصار الثورة، واعتبر عدم إطلاع بعض المسؤولين على حقائق ومشاكل المجتمع وخاصة في القرى والمدن النائية وبين العوائل الفقيرة، إحدى المشاكل وقال: المخيمات الجهادية من أفضل الفرص للشباب للتعرف على الحقائق وكذلك تقديم الخدمات المباشرة للشعب.
وانتقد سماحته إستمرار المخيمات الجامعية إلى بعض الدول الأوروبية، رغم التحذيرات السابقة وأكد سماحته: إن هذه المخيمات من أكثر الأعمال خطأً والمخيمات الجهادية أفضل وأنفع منها بكثير وأكثر شرفاً من إقامة مثل هذه المخيمات.
وفي وصيته الثالثة، دعا سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي الشباب النخبة للبقاء في البلاد بدلاً من التوجه للدول الاجنبية وقال: بدلاً من أن تُعرّضوا أنفسكم للإضمحلال داخل المجتمعات الأجنبية الجشعة وعديمة الرحمة، كونوا بناة الهندسة الصحيحة لسلامة جسد البلاد وضماناً لعقل المجتمع ومنظومتة العصبية وعموده الفقري.
وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى المشاكل ونقاط الضعف في البلاد إلى جانب حالات التقدم والقدرات والإمكانيات وأضاف: إن البقاء في البلاد والعمل لمعالجة نقاط الضعف وخدمة الشعب تعد فخراً وشرفاً كبيراً.
وكانت التوصية الرابعة لسماحة قائد الثورة إلى المواهب العلمية المتميزة في البلاد، عدم الإنبهار أمام الغرب وأوضح في هذا الشأن: رغم ان الغربيين حققوا تقدما كبيرا في القضايا العلمية والتكنولوجية ولكن لا ينبغي الانبهار بذلك لان القدرات الكامنة لدى الشباب الايراني اكبر بكثير من ذلك ولو كان من المقرر المقارنة فلتتم بين اكثر من ثلاثة عقود في ايران مع ما يماثلها لتلك الدول بعد استقلالها.
وأكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي: ان الجیل الصاعد الحالي قادر علی تثبیت الفخر بتحقیقه وبلوغه المراحل العلمیة المتقدمة وأن یرسی بعزة دعائم الاستقلال العلمي للبلاد.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم كلمته بعرض بعض التوجيهات الإدارية والعملية إلى المسؤولين وكذلك الشباب النخبة مؤكداً على ضرورة الأخذ بجدية مؤسسة النخبة وأضاف: مؤسسة النخبة، مؤسسة وطنية واستراتيجية ولا ينبغي تفويض مهامها إلى جامعات البلاد.
ودعا سماحته مؤسسة النخبة إلى البرمجة الدقيقة من أجل توفير الارضية للظهور والنمو العملي للطاقات الشبابية المميزة وقال: يجب توفير فرص العمل للشاب النخبة حتى يشعر بأهميته وفائدته ويتشجع على البقاء في البلاد.
واعتبر سماحته تسهيل إكمال عملية متابعة النخب مدارجهم العلمية والدراسية، تسريع عملية إنشاء الشركات العلمية المحور، تشكيل نواة علمية في جامعات البلاد إعتماداً على الأساتذة البارزين والملتزمين والثوريين، من جملة الإجراءات الضرورية لإستمرار الحركة العلمية النخبوية في البلاد، وأكد سماحته: دور الأساتذة في النواة العلمية في جامعات البلاد، على جانب كبير من الأهمية ويجب الإستعانة بأساتذة مؤمنين بإزدهار ومستقبل إيران ومخلصين للبلد وملتزمين بالقيم والثورة.
وأوصى سماحة القائد المعظم، مؤسسة النخبة بالرصد الدائم لنتائج الفعاليات والأعمال، وأشار إلى موضوع الإقتصاد المقاوم وأضاف: أحد السبل لتحقيق سياسات الإقتصاد المقاوم الذي واجه منذ بداية الإعلان عنه ترحيباً من قبل أصحاب الرأي والمتخصصين، دعم الشركات العلمية المحور والتخطيط الضروري في هذا المجال.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى نقطة عابرة بخصوص الإقتصاد المقاوم وأضاف: الفرصة ليست مناسبة الآن لبحث ما يرتبط بكيفية تنفيذ وتقدم سياسات الإقتصاد المقاوم، ولكنني لست مسروراً إزاء تقدم هذه السياسات. وأكد سماحته على ضرورة التخطيط الدقيق لاستثمار طاقات الشركات المعرفية لتحقيق سياسات الاقتصاد المقاوم، وأضاف: أقترح أن يخصص موضوع أحد إجتماعات الشباب النخبة لـ "كيفية تفعيل دور النخبة الشباب في الإقتصاد المقاوم" لكي نصل بدعم فكر ومعرفة الشباب، إلى تصميم ونموذج محلي.
واعتبر سماحته كذلك موضوع كشف وتربية المواهب المتفوقة خلال مرحلة الدراسة الإبتدائية والمتوسطة، على جانب كبير من الأهمية وأشار إلى مشروع "شهاب" في نظام التربية والتعليم، وأضاف: يجب على وزير التربية والتعليم شخصياً أن يتابع بدقة سير تنفيذ مراحل هذا المشروع و لا يسمح بأن يتعرض هذا المشروع للإهمال.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم كلمته بتوجيه بعض التحذيرات، فكان تحذير سماحته الأول بخصوص العناصر والأشخاص الذين یستخدمون الصحف والمجلات والمنابر الاعلامیة لتیئیس الناس والشبان دوماً وتجاهل التقدم العلمي والمنجزات الكبری للبلاد. ودعا سماحته المسؤولین الی التزام الوعي والحذر في هذا الخصوص، وقال: ان التقدم العلمي الهائل للبلاد في مجالات النانو والخلایا الجذعیة والطاقة النوویة لیس وهماً بل حقائق یعرفها ويدركها العالم أجمع، لذلك فان تیئیس الشباب وانكار الحركة العلمیة والتكنولوجیة العظیمة والمتسارعة، يُعد خیانة للبلاد وللشرف الوطني.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى التيار الذي يسعى وراء الكشف عن النخب العلمية في البلاد وتوجيههم إلى الخارج، ودعا المسرولين للتيقظ تجاه هذه الموضوع وقال: تحذيري الآخر بخصوص مواجهة بعض المسؤولين والمدراء والأساتذة في الجامعات مع العناصر المؤمنة والثورية والملتزمة ويجب على السادة الوزراء التيقظ تماماً في هذا الموضوع و لا يسمحوا بمثل هذه الممارسات.
وفي الجزء الأخير من كلمته أكد سماحته: ان حصیلة کلامي تتمثل في "التفاؤل المستدل بالمستقبل".
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى الشعور بالمسؤولية لدى عموم شباب البلاد والذي يشكل النخبويون الجزء الأكبر منهم، وأشار سماحته أيضاً الی بقاء الاهداف والشعارات والحرکة الثوریة حیة في المجتمع، وقال: إن السبب الرئیسي لغضب الاعداء من الشعب الایراني، یعود الی هذا الموضوع ولذلک یقولون بأن مواجهة ایران ستکون صعبة طالما بقیت الشعارات الثوریة حیة.
وأضاف سماحته: إن الشعارات والأهداف الثورية في المجتمع حيّة لدرجة أن بعض الأفراد الذين لا يؤمنون بهذه الشعارات، مجبرون على التماشي معها ظاهرياً، والثورة الإسلامية تواصل الحركة على صراطها المستقيم، وهذا بحد ذاته من إستثناءات الثورات الكبرى في العالم. واکد سماحته: مادام الحراك والفکر الثوري موجوداً في البلاد، فان تقدم ونفوذ ایران المضطرد وهيمنتها الروحية والمعنوية ستزداد یوماً بعد یوم في المنطقة وخارج المنطقة.
قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحّث في اللقاء الدکتور ستاري مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون العلمیة والتکنولوجیة رئیس المؤسسة الوطنیة للنخبة فاعتبر ان الاولویة الحالیة للبلاد تتمثل في ایلاء الأهمیة للعلم والتکنولوجیا وقال: ان البلاد بحاجة الی النخبة التي تتمتع بالثقة بالذات وتبذل الجهد الحثیث لکي تکرر النجاحات العلمیة في مجالات النانو والبایو وفي مجالات أخری.
وأشار مساعد رئیس الجمهوریة للشؤون العلمیة والتکنولوجیة إلى أن النخب مدينون للبلاد، وأضاف: لا يجب بمجرد إزالة الحظر أن نكون فقط مستوردين للمصانع والصناعات الأجنبية، بل يجب أن نكون منتجين للتكنولوجيا وبإنتاج العلم المعرفة، نزيد الثروة الوطنية.
وأكد الدكتور ستاري على دخول القطاع الخاص مضمار البحوث وضرورة الإستثمار على أفكار واطروحات النخب، وأوضح: زيادة الجوائز الدراسية، الإهتمام بالبحوث الأساسية، تنفيذ مشروع شهاب للمتفوقين، دعم مراكز البحث الطلابية، تنمية دائرة النخبة والإهتمام بالدبلوماسية التقنية، هي من أهم الإجراءات في معاونية الشؤون العلمیة والتکنولوجیة في رئاسة الجمهورية والمؤسسة الوطنیة للنخبة.