إعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي، خلال إستقباله صباح اليوم (الإثنين) العلماء، والمفكرين والضيوف المشاركين في الإجتماع السادس للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، والإجتماع الثامن للجمعية العامة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، إعتبر النضال من أجل إحباط مخططات الإستكبار في المنطقة، من أبرز مصاديق الجهاد في سبيل الله، وأشار إلى التصدي الحازم لمحاولات أميركا الرامية لإستغلال نتائج المفاوضات النووية والتغلغل الاقتصادي والسياسي والثقافي في ايران، وأضاف: إن مخطط نظام الهيمنة في المنطقة مرتكز على أساسين هما إثارة الخلاف وبسط النفوذ، حيث ينبغي عبر الخطط الهجومية والدفاعية الصحيحة التصدي لهما بيقظة واستمرار.
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى إقامة الإجتماع السادس للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، واعتبر نشر المعارف الإسلامية، إقامة الأحكام الإلهية، الجهاد في سبيل الله بكافة الإمكانات، التصدي للظلم والظالمين، من ضروريات إتّباع نهج أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين، وأكد: الجهاد في سبيل الله لا يعني الحرب العسكرية فقط، بل يشمل أيضاً النضال الثقافي، والإقتصادي والسياسي.
وأضاف سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي: إن المثال الواقعي اليوم للجهاد في سبيل الله؛ هو معرفة مخططات الاستكبار في المنطقة الاسلامية خاصة منطقة غرب آسيا الاستراتيجية والحساسة، والتخطيط للتصدي لها والذي يشمل الجانبين الدفاعي والهجومي.
وأشار قائد الثورة الاسلامية المعظم الى مؤامرات الاستكبار في المنطقة خلال المائة عام الاخيرة وقال: رغم الماضي الطويل لمؤامرات الاستكبار في المنطقة الاسلامية، إلا أن الضغوط والمؤامرات تصاعدت منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران للحيلولة دون تكرار هذه التجربة في سائر البلدان.
وأوضح سماحته: إن نظام الجمهوریة الاسلامیة، واجه خلال الاعوام 35 الماضیة انواع التهدیدات والعقوبات والضغوط الأمنیة وشتی المؤامرات السیاسیة، لکن الشعب الایراني بات یحتمل مثل هذه الضغوط.
وصرّح قائد الثورة الإسلامية:ان مؤامرات الاعداء وبسبب هلعهم وتخبطهم، اشتدت خلال الاعوام الاخيرة في منطقة غرب آسيا بعد الصحوة الاسلامية التي انطلقت من شمال أفريقيا، واضاف: لقد تصوروا بأنهم قمعوا الصحوة الاسلامية، إلا أن هذه الصحوة لا تُقمع ومازالت مستمرة وستبرز حقيقتها عاجلاً أم آجلا.
واعتبر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، نظام الهيمنة وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية، بأنه المثال الملموس والمظهر الكامل لـ"مفهوم العدو"، وأكد: إن أميركا لا تحظى بأي أخلاقيات إنسانية، وتمارس الخبث والإجرام دون وازع وفي إطار عبارات جميلة واظهار الابتسامة.
وتطرق سماحته الی مخططات الاعداء في الظروف الراهنة وأضاف: إن هذا المخطط قائم علی رکیزتین أساسيتن هما "إثارة الخلاف" و "بسط النفوذ".
واشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى محاولات الاعداء الرامية لإثارة الخلافات بين الحكومات والشعوب واوضح بأن إثارة الخلافات بين الشعوب هي الأخطر، والتي أدرجت ضمن مهام الإستكبار.
وأشار سماحته إلى أن الخلافات بین الشعوب تجري في المرحلة الراهنة تحت يافطات الشيعة والسنة، واعتبر البريطانيين بأنهم المتخصصون في إثارة الخلافات وأن الاميركيين هم تلامذتهم، وأضاف: ان تأسيس الجماعات التكفيرية الاجرامية والمتهتكة والمتجبرة التي إعترف الاميركيون أنفسهم بالضلوع في تأسيسها، يعتبر الأداة الأهم لإثارة الخلافات المذهبية على الظاهر بين الشعوب والتي للأسف إنخدع بعض المسلمين السذّج بها بسبب فقدانهم للوعي والبصیرة واصبحوا في صلب مخطط العدو.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم القضية السورية بأنها الأنموذج الواضح لهذا الامر، واضاف: حينما سقطت أنظمة الحكم الطاغوتية في تونس ومصر بالشعارات الاسلامیة ، قرر الاميركيون والصهاينة استخدام هذا الانموذج لتحطيم دول المقاومة ولهذا السبب فقد اتجهوا نحو سوريا.
واضاف سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي: بعد بدء قضية سوريا، أصبح هنالك البعض من المسلمين فاقدي البصيرة في خضم مخطط العدو وأوصلوا سوريا الى مثل هذا الوضع بإکمالهم لمخطط الأعداء.
وتابع قائد الثورة الاسلامية المعظم:إن ما يحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن ومناطق اخرى ويتم السعي لاطلاق إسم "الحرب المذهبية" عليها، ليست حرباً مذهبية اطلاقاً بل هي حرب سياسية.
واكد سماحته بأن الواجب الأهم اليوم هو العمل على إزالة هذه الخلافات. وصرّح قائلا: لقد قلنا صراحة وعلناً بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة نحو جميع الحكومات الاسلامية في المنطقة ولا مشكلة لها معها.
وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها علاقات صداقة طيبة مع غالبية جيرانها، وبطبيعة الحال فإن لبعض الدول خلافات معنا وتمارس الخبث والعناد إلا أن إيران تنتهج سبيل بناء علاقات طيبة مع الجيران والحكومات الاسلامية خاصة شعوب المنطقة. وأكد سماحته: إن نهج وسلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية يستند إلى الأصول والمبادئ التي تمكّن الإمام الخميني الجليل(رض) بالتمسك بها أن يقود الثورة الإسلامية إلى النصر والثبات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم، مبدأ "أشداء على الكفار، رحماء بينهم" أحد المبادئ الراسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: إننا وبناءً على درس الامام الراحل (رض) ونهج الجمهورية الاسلامية القويم، لا نتصالح مع الاستكبار لكننا نرتبط مع الاخوة المسلمين بأواصر الصداقة والمودة.
واكد سماحة آية الله الخامنئي: إننا وفي دعمنا للمظلوم لا نأخذ المذهب بالاعتبار، فكما ندعم اخوتنا الشيعة في لبنان، ندعم اخوتنا السنة في غزة ونعتبر القضية الفلسطينية بأنها القضية الاولى والمركزية للعالم الاسلامي.
وفي عرضه لموضوع "إثارة الخلاف" بإعتباره الركيزة الأولى لمخطط العدو في منطقة غرب آسيا الإسلامية، أضاف: تعميق الخلاف في العالم الإسلامي أمرٌ مرفوض، ونحن نعارض أي سلوك وتحرك يؤدي الى اثارة الخلاف حتى لو صدر من جانب بعض جماعات الشيعة، وندين الإساءة الى مقدسات أهل السنة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامیة المعظم مسألة "بسط النفوذ" في دول المنطقة، المخطط البغيض الثاني الذي تعتمده اميركا واضاف: ان الولايات المتحدة بصدد بسط النفوذ في المنطقة لعشرات الاعوام وتحسين سمعتها المهدورة.
و أشار سماحته الى محاولات واشنطن الرامية لاستغلال نتائج المفاوضات النووية واضاف: ان الاميركيين يريدون من إتفاق ليس معلوما مصيره او القبول به لغاية الآن، لا في ايران ولا في اميركا، لاستخدامه وسيلة للتغلغل في ايران، الا أننا أغلقنا هذا الطريق بحزم، وسنستخدم كل طاقاتنا العالية لمنع التغلغل الاقتصادي والسياسي والثقافي او التواجد السياسي للاميركيين في ايران.
واعتبر سماحته السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها تأتي على النقيض من السياسات الاقليمية الاميركية، واضاف: انهم يسعون لتقسيم دول المنطقة وتأسيس دويلات صغيرة وعميلة ولكن سوف لن يحدث هذا الامر بحول الله وقوته.
وجدد سماحته تحذيرات سابقة أطلقها حول محاولات اميركا الرامية الى تقسيم العراق واضاف: لقد کان البعض یستغرب من تلك التصريحات، إلا أن الاميركيين يتحدثون اليوم صراحة عن تقسيم العراق.
واضاف سماحة آية الله الخامنئي، أن تقسيم العراق، وسوريا أيضا لو تمكنوا، هو هدف اميركا المحدد، الا ان سيادة أراضي المنطقة والعراق وسوريا مهم جداً بالنسبة لنا.
واشار قائد الثورة الإسلامیة المعظم الى التجابه بين السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وبين سياسات الولايات المتحدة واضاف: ان ايران تدافع عن المقاومة بكل قوة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية وتدعم من يناضل ضد الكيان الصهيوني ويقارعه.
وأكد سماحته بأن من سياسات ايران المبدئية الاخرى التصدي لسياسات اميركا المثيرة للتفرقة ومراكز اثارة الخلاف واضاف: اننا لا نعتبر من الشيعة تلك التي تتخذ من لندن قاعدة ومركزاً لدعايتها وتلعب دور مُعبّد الطريق للاستكبار.
و أشار سماحته الى دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن جميع المظلومين ومنهم شعبَي اليمن والبحرين واضاف: اننا وخلافاً للمزاعم التي لا أساس لها، لا نتدخل في شؤون هذه الدول لكننا سنستمر في دعم الشعوب المظلومة.
وانتقد بشدة قتل المظلومين في اليمن وتدمير هذا البلد واضاف: ان متابعة بعض الاهداف السياسية وبأساليب حمقاء، أدت الى استمرار ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني.
و خلص سماحة آية الله الخامنئي في هذا الجانب من كلمته مضيفاَ: إنه وفي مناطق اخرى من العالم الاسلامي ومنها باكستان وافغانستان تقع أحداث مؤلمة ايضا حيث ينبغي على المسلمين معالجة هذه المشاكل بوعي ويقظة.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية مركزاً مهماً جداً لمواجهة الامبراطورية الاعلامية الاميركية – الصهيونية الخطيرة والمافيائية المعقدة واضاف:ان هذا التحرك يجب تعزيزه وتطويره تماماً.
وأشار سماحته الى البون الشاسع بين وسائل الاعلام في غالبية الدول الاسلامية وبين مطالب شعوبها وتبعية وسائل الاعلام هذه لسياسات الاستكبار الخطيرة واضاف: ان "امبراطورية الظالمين الإعلامية" ورغم مزاعم الحياد، تعمل عبر التحريف والكذب وانواع الاساليب المعقدة، في خدمة أهداف قوى الغطرسة العالمية.
وقال سماحته في ختام کلمته : رغم تحديات الاستكبار واذنابه فان عزة وقوة الاسلام مشرقة ومضمونة بفضل تواجد الرجال والنساء والشباب المجاهدين وان مستقبل المنطقة يعود للشعوب المسلمة.
وفي ختام كلمته التقى قائد الثورة الاسلامية المعظم حشداً من الضيوف وتحدث معهم عن كثب.
وقبل كلمة سماحة قائد الثورة الإسلامیة المعظم، قدّمَ الأمين العام للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) حجة الاسلام محمد حسن أختري تقريراً عن الاجتماع السادس للمجمع، لافتاً الى مشاركة علماء وشخصيات من اكثر من 30 دولة فيه.
كما قدم الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية حجة الاسلام كريميان تقريراً عن الاجتماع الثامن للجمعية العامة للاتحاد، وأضاف: السعي لإيجاد لغة جديدة بمعايير إسلامية على الصعيد الإعلامي، الحصول على الثقة العامة، التركيز على تربية الطاقات البشرية، إنشاء منظومة إنتاج ونشر خبرية والسعي من اجل إدارة المضامين، كانت من أهم إنجازات اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية.
وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى إقامة الإجتماع السادس للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، واعتبر نشر المعارف الإسلامية، إقامة الأحكام الإلهية، الجهاد في سبيل الله بكافة الإمكانات، التصدي للظلم والظالمين، من ضروريات إتّباع نهج أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين، وأكد: الجهاد في سبيل الله لا يعني الحرب العسكرية فقط، بل يشمل أيضاً النضال الثقافي، والإقتصادي والسياسي.
وأضاف سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي: إن المثال الواقعي اليوم للجهاد في سبيل الله؛ هو معرفة مخططات الاستكبار في المنطقة الاسلامية خاصة منطقة غرب آسيا الاستراتيجية والحساسة، والتخطيط للتصدي لها والذي يشمل الجانبين الدفاعي والهجومي.
وأشار قائد الثورة الاسلامية المعظم الى مؤامرات الاستكبار في المنطقة خلال المائة عام الاخيرة وقال: رغم الماضي الطويل لمؤامرات الاستكبار في المنطقة الاسلامية، إلا أن الضغوط والمؤامرات تصاعدت منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران للحيلولة دون تكرار هذه التجربة في سائر البلدان.
وأوضح سماحته: إن نظام الجمهوریة الاسلامیة، واجه خلال الاعوام 35 الماضیة انواع التهدیدات والعقوبات والضغوط الأمنیة وشتی المؤامرات السیاسیة، لکن الشعب الایراني بات یحتمل مثل هذه الضغوط.
وصرّح قائد الثورة الإسلامية:ان مؤامرات الاعداء وبسبب هلعهم وتخبطهم، اشتدت خلال الاعوام الاخيرة في منطقة غرب آسيا بعد الصحوة الاسلامية التي انطلقت من شمال أفريقيا، واضاف: لقد تصوروا بأنهم قمعوا الصحوة الاسلامية، إلا أن هذه الصحوة لا تُقمع ومازالت مستمرة وستبرز حقيقتها عاجلاً أم آجلا.
واعتبر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، نظام الهيمنة وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية، بأنه المثال الملموس والمظهر الكامل لـ"مفهوم العدو"، وأكد: إن أميركا لا تحظى بأي أخلاقيات إنسانية، وتمارس الخبث والإجرام دون وازع وفي إطار عبارات جميلة واظهار الابتسامة.
وتطرق سماحته الی مخططات الاعداء في الظروف الراهنة وأضاف: إن هذا المخطط قائم علی رکیزتین أساسيتن هما "إثارة الخلاف" و "بسط النفوذ".
واشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى محاولات الاعداء الرامية لإثارة الخلافات بين الحكومات والشعوب واوضح بأن إثارة الخلافات بين الشعوب هي الأخطر، والتي أدرجت ضمن مهام الإستكبار.
وأشار سماحته إلى أن الخلافات بین الشعوب تجري في المرحلة الراهنة تحت يافطات الشيعة والسنة، واعتبر البريطانيين بأنهم المتخصصون في إثارة الخلافات وأن الاميركيين هم تلامذتهم، وأضاف: ان تأسيس الجماعات التكفيرية الاجرامية والمتهتكة والمتجبرة التي إعترف الاميركيون أنفسهم بالضلوع في تأسيسها، يعتبر الأداة الأهم لإثارة الخلافات المذهبية على الظاهر بين الشعوب والتي للأسف إنخدع بعض المسلمين السذّج بها بسبب فقدانهم للوعي والبصیرة واصبحوا في صلب مخطط العدو.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم القضية السورية بأنها الأنموذج الواضح لهذا الامر، واضاف: حينما سقطت أنظمة الحكم الطاغوتية في تونس ومصر بالشعارات الاسلامیة ، قرر الاميركيون والصهاينة استخدام هذا الانموذج لتحطيم دول المقاومة ولهذا السبب فقد اتجهوا نحو سوريا.
واضاف سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي: بعد بدء قضية سوريا، أصبح هنالك البعض من المسلمين فاقدي البصيرة في خضم مخطط العدو وأوصلوا سوريا الى مثل هذا الوضع بإکمالهم لمخطط الأعداء.
وتابع قائد الثورة الاسلامية المعظم:إن ما يحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن ومناطق اخرى ويتم السعي لاطلاق إسم "الحرب المذهبية" عليها، ليست حرباً مذهبية اطلاقاً بل هي حرب سياسية.
واكد سماحته بأن الواجب الأهم اليوم هو العمل على إزالة هذه الخلافات. وصرّح قائلا: لقد قلنا صراحة وعلناً بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة نحو جميع الحكومات الاسلامية في المنطقة ولا مشكلة لها معها.
وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها علاقات صداقة طيبة مع غالبية جيرانها، وبطبيعة الحال فإن لبعض الدول خلافات معنا وتمارس الخبث والعناد إلا أن إيران تنتهج سبيل بناء علاقات طيبة مع الجيران والحكومات الاسلامية خاصة شعوب المنطقة. وأكد سماحته: إن نهج وسلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية يستند إلى الأصول والمبادئ التي تمكّن الإمام الخميني الجليل(رض) بالتمسك بها أن يقود الثورة الإسلامية إلى النصر والثبات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم، مبدأ "أشداء على الكفار، رحماء بينهم" أحد المبادئ الراسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: إننا وبناءً على درس الامام الراحل (رض) ونهج الجمهورية الاسلامية القويم، لا نتصالح مع الاستكبار لكننا نرتبط مع الاخوة المسلمين بأواصر الصداقة والمودة.
واكد سماحة آية الله الخامنئي: إننا وفي دعمنا للمظلوم لا نأخذ المذهب بالاعتبار، فكما ندعم اخوتنا الشيعة في لبنان، ندعم اخوتنا السنة في غزة ونعتبر القضية الفلسطينية بأنها القضية الاولى والمركزية للعالم الاسلامي.
وفي عرضه لموضوع "إثارة الخلاف" بإعتباره الركيزة الأولى لمخطط العدو في منطقة غرب آسيا الإسلامية، أضاف: تعميق الخلاف في العالم الإسلامي أمرٌ مرفوض، ونحن نعارض أي سلوك وتحرك يؤدي الى اثارة الخلاف حتى لو صدر من جانب بعض جماعات الشيعة، وندين الإساءة الى مقدسات أهل السنة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامیة المعظم مسألة "بسط النفوذ" في دول المنطقة، المخطط البغيض الثاني الذي تعتمده اميركا واضاف: ان الولايات المتحدة بصدد بسط النفوذ في المنطقة لعشرات الاعوام وتحسين سمعتها المهدورة.
و أشار سماحته الى محاولات واشنطن الرامية لاستغلال نتائج المفاوضات النووية واضاف: ان الاميركيين يريدون من إتفاق ليس معلوما مصيره او القبول به لغاية الآن، لا في ايران ولا في اميركا، لاستخدامه وسيلة للتغلغل في ايران، الا أننا أغلقنا هذا الطريق بحزم، وسنستخدم كل طاقاتنا العالية لمنع التغلغل الاقتصادي والسياسي والثقافي او التواجد السياسي للاميركيين في ايران.
واعتبر سماحته السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها تأتي على النقيض من السياسات الاقليمية الاميركية، واضاف: انهم يسعون لتقسيم دول المنطقة وتأسيس دويلات صغيرة وعميلة ولكن سوف لن يحدث هذا الامر بحول الله وقوته.
وجدد سماحته تحذيرات سابقة أطلقها حول محاولات اميركا الرامية الى تقسيم العراق واضاف: لقد کان البعض یستغرب من تلك التصريحات، إلا أن الاميركيين يتحدثون اليوم صراحة عن تقسيم العراق.
واضاف سماحة آية الله الخامنئي، أن تقسيم العراق، وسوريا أيضا لو تمكنوا، هو هدف اميركا المحدد، الا ان سيادة أراضي المنطقة والعراق وسوريا مهم جداً بالنسبة لنا.
واشار قائد الثورة الإسلامیة المعظم الى التجابه بين السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وبين سياسات الولايات المتحدة واضاف: ان ايران تدافع عن المقاومة بكل قوة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية وتدعم من يناضل ضد الكيان الصهيوني ويقارعه.
وأكد سماحته بأن من سياسات ايران المبدئية الاخرى التصدي لسياسات اميركا المثيرة للتفرقة ومراكز اثارة الخلاف واضاف: اننا لا نعتبر من الشيعة تلك التي تتخذ من لندن قاعدة ومركزاً لدعايتها وتلعب دور مُعبّد الطريق للاستكبار.
و أشار سماحته الى دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن جميع المظلومين ومنهم شعبَي اليمن والبحرين واضاف: اننا وخلافاً للمزاعم التي لا أساس لها، لا نتدخل في شؤون هذه الدول لكننا سنستمر في دعم الشعوب المظلومة.
وانتقد بشدة قتل المظلومين في اليمن وتدمير هذا البلد واضاف: ان متابعة بعض الاهداف السياسية وبأساليب حمقاء، أدت الى استمرار ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني.
و خلص سماحة آية الله الخامنئي في هذا الجانب من كلمته مضيفاَ: إنه وفي مناطق اخرى من العالم الاسلامي ومنها باكستان وافغانستان تقع أحداث مؤلمة ايضا حيث ينبغي على المسلمين معالجة هذه المشاكل بوعي ويقظة.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية مركزاً مهماً جداً لمواجهة الامبراطورية الاعلامية الاميركية – الصهيونية الخطيرة والمافيائية المعقدة واضاف:ان هذا التحرك يجب تعزيزه وتطويره تماماً.
وأشار سماحته الى البون الشاسع بين وسائل الاعلام في غالبية الدول الاسلامية وبين مطالب شعوبها وتبعية وسائل الاعلام هذه لسياسات الاستكبار الخطيرة واضاف: ان "امبراطورية الظالمين الإعلامية" ورغم مزاعم الحياد، تعمل عبر التحريف والكذب وانواع الاساليب المعقدة، في خدمة أهداف قوى الغطرسة العالمية.
وقال سماحته في ختام کلمته : رغم تحديات الاستكبار واذنابه فان عزة وقوة الاسلام مشرقة ومضمونة بفضل تواجد الرجال والنساء والشباب المجاهدين وان مستقبل المنطقة يعود للشعوب المسلمة.
وفي ختام كلمته التقى قائد الثورة الاسلامية المعظم حشداً من الضيوف وتحدث معهم عن كثب.
وقبل كلمة سماحة قائد الثورة الإسلامیة المعظم، قدّمَ الأمين العام للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) حجة الاسلام محمد حسن أختري تقريراً عن الاجتماع السادس للمجمع، لافتاً الى مشاركة علماء وشخصيات من اكثر من 30 دولة فيه.
كما قدم الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية حجة الاسلام كريميان تقريراً عن الاجتماع الثامن للجمعية العامة للاتحاد، وأضاف: السعي لإيجاد لغة جديدة بمعايير إسلامية على الصعيد الإعلامي، الحصول على الثقة العامة، التركيز على تربية الطاقات البشرية، إنشاء منظومة إنتاج ونشر خبرية والسعي من اجل إدارة المضامين، كانت من أهم إنجازات اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية.