في يوم عيد ميلاد نبي الإسلام الكريم محمد (ص) و ذكرى ولادة الإمام جعفر الصادق (ع) استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأول 1436 هـ الموافق للتاسع من كانون الثاني 2015 م حشداً من مختلف شرائح الشعب الإيراني و مسؤولي الدولة و العلماء و المفكرين المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي و سفراء البلدان الإسلامية، و اعتبر الوحدة الدرس الكبير الذي قدمه خاتم المرسلين (ص) و الشيء الذي تحتاجه الأمة الإسلامية أمسّ الحاجة مؤكداً: تكريم خاتم الأنبياء و المرسلين يجب أن لا يكون بالكلام و اللسان فقط، إنما ينبغي أن يكون السعي لتحقيق رسالته الداعية إلى الوحدة أهم أولويات البلدان الإسلامية و الشعوب المسلمة.
و بارك آية الله العظمى السيد الخامنئي هاتين المناسبتين العزيزتين، و وصف ميلاد رسول الإسلام الخاتم (ص) ميلاداً للعلم و العقل و الأخلاق و الرحمة و الوحدة، منوّهاً: واجبات المسؤولين و الساسة و العلماء و النخبة في البلدان الإسلامية في تحقيق هذه المفاهيم العميقة و الباعثة على السعادة أثقل بكثير من سواهم.
و أبدى سماحته أسفه العميق لنجاح مخططات التفرقة التي يرسمها أعداء الإسلام مؤكداً: المسلمون بما لهم من إمكانيات و طاقات هائلة و منقطعة النظير، لو تعاطفوا و كانت كلمتهم واحدة، لا في التفاصيل و الجزئيات بل في التوجهات العامة و الكلية، لكان تقدم الأمة الإسلامية و رقيّها أمراً مضموناً، و لكانت الانعكاسات العالمية لوحدة العالم الإسلامي و وحدة كلمته مبعث شرف و سمعة حسنة و عظمة لرسول الإسلام (ص).
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية صلاة الشعوب المسلمة العظيمة في عيد الفطر و اجتماعهم الهائل في موسم الحج نموذجين لاتحاد الأمة الإسلامية الباعث على العزة مضيفاً: في أربعينية الإمام الحسين (ع) هذه السنة أيضاً خلق ملايين المسلمين، و فيهم من أهل السنة أيضاً، حدثاً عظيماً و عجيباً كان لانعكاساته العالمية باعتباره أكبر تجمّع لمسلمي العالم، دور في فخر العالم الإسلامي و عظمته.
و في هذا الشأن قدّم سماحته شكره و تقديره لحكومة العراق و شعبه و عشائره لتضحياتهم و مرؤتهم في خدمة زوار أربعين الحسين (ع).
و في معرض شرحه لعوامل تحقيق الاتحاد في العالم الإسلامي أكد قائد الثورة الإسلامية على أهمية تجنّب الفرق الإسلامية الشيعية و السنية سوء الظن بعضها ببعض و توجيه الإهانات بعضهم لبعض، و أشار إلى المساعي الواسعة لأجهزة التجسّس و الاستخبارات الغربية للتفرقة بين المسلمين قائلاً: ذلك التشيّع المرتبط بالـ MI6 البريطاني و ذلك التسنن المرتزق للـ CIA كلاهما ضد الإسلام و ضد رسول الإسلام (ص).
و ذكّر آية الله العظمى السيد الخامنئي برفع الإمام الخميني (رحمه الله) لراية الوحدة الإسلامية، و أشار إلى مساعي الجمهورية الإسلامية الدؤوبة غير المنقطعة في هذا المجال ملفتاً: طوال الأعوام الخمسة و الثلاثين الأخيرة كانت مساعدات إيران للإخوة المسلمين في غالبها للإخوة من أهل السنة، و النظام الإسلامي و شعب إيران بدعمه المستمر لشعب فلسطين و شعوب بلدان المنطقة أثبت التزامه العملي بشعار الوحدة.
و خاطب سماحته الساسة و العلماء و المستنيرين في العالم الإسلامي طارحاً هذا السؤال: عندما يكون عتاة العالم عاكفین على العمل بكلّ شدة على التخويف من الإسلام و تشويه سیمائه المنوّر المشرق، ألا يكون الكلام الباعث على التفرقة و التشويه المتبادل بين الفرق الإسلامية بخلاف الحكمة و العقل و السياسة؟
و عدّ الإمام السيد علي الخامنئي تركيز السياسة الخارجية لبعض بلدان المنطقة على معارضة إيران خطأ كبيراً مردفاً: بخلاف هذه السياسات غير العقلانية، ستواصل الجمهورية الإسلامية إقامة سياستها الخارجية على أساس الصداقة و الأخوة مع كل البلدان الإسلامية بما في ذلك حكومات المنطقة.
كما اعتبر سماحته الترويج للتعددية فهماً خاطئاً للقرآن الكريم و النصوص الإسلامية مضيفاً: بناء على آيات قرآنية صريحة، لا يقبل الإسلام التعددية.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن التركيز على مصالح الأمة الإسلامية و وحدة العالم الإسلامي فيه ضمانة لتأمين مصالح كل واحد من البلدان الإسلامية مؤكداً: علينا جميعاً نحن المسلمين بالاستناد على نصوص القرآن الكريم بما في ذلك الآية الكريمة: «اَشِدّاءُ على الكفار رُحماءُ بَينَهم» الوقوف بوجه الاستكبار و سرطان الصهيونية العالمية الفتّاك، و على رأسهم أمريكا و الحكومة الإسرائيلية الغاصبة، و أن نكون في ما بيننا متوادّين رحماء متعاطفين.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني فبارك ذكرى ميلاد نبي الإسلام الكريم (صلوات الله عليه و آله) و الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قائلاً: العالم الإسلامي اليوم أحوج من أيّ وقت مضى لسيرة الرسول الأكرم (صلوات الله عليه و آله) و التعاطف و الرحمة و التجاوز و الالتزام بالقانون و الوحدة.
و أضاف الشيخ روحاني: الذين يمارسون قتل البشر و العنف و التطرف عن غير حق و باسم الجهاد و الدين و الإسلام، يسيرون شاءوا أم أبوا في طريق التخويف من الإسلام و محاربة الإسلام.
و أوضح رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن العنف و الإرهاب مدان سواء كان في بلدان المنطقة أو في أوربا و أمريكا مردفاً: نحن مرتاحون جداً لأن الجماهير المسلمة في المنطقة من العراق و سورية و لبنان و فلسطين إلى باكستان و أفغانستان يصمدون بوجه التطرف و العنف و الإرهاب، و يحققون في كل يوم انتصارات جديدة.
و أكد الشيخ روحاني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية و كما كانت دوماً تدعم كل الشعوب الناهضة و الصامدة ضد الإرهاب.
في ختام هذه المراسم التقى عدد من ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي بسماحة قائد الثورة الإسلامية عن قرب و تبادلوا معه التحية و الحديث.
و بارك آية الله العظمى السيد الخامنئي هاتين المناسبتين العزيزتين، و وصف ميلاد رسول الإسلام الخاتم (ص) ميلاداً للعلم و العقل و الأخلاق و الرحمة و الوحدة، منوّهاً: واجبات المسؤولين و الساسة و العلماء و النخبة في البلدان الإسلامية في تحقيق هذه المفاهيم العميقة و الباعثة على السعادة أثقل بكثير من سواهم.
و أبدى سماحته أسفه العميق لنجاح مخططات التفرقة التي يرسمها أعداء الإسلام مؤكداً: المسلمون بما لهم من إمكانيات و طاقات هائلة و منقطعة النظير، لو تعاطفوا و كانت كلمتهم واحدة، لا في التفاصيل و الجزئيات بل في التوجهات العامة و الكلية، لكان تقدم الأمة الإسلامية و رقيّها أمراً مضموناً، و لكانت الانعكاسات العالمية لوحدة العالم الإسلامي و وحدة كلمته مبعث شرف و سمعة حسنة و عظمة لرسول الإسلام (ص).
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية صلاة الشعوب المسلمة العظيمة في عيد الفطر و اجتماعهم الهائل في موسم الحج نموذجين لاتحاد الأمة الإسلامية الباعث على العزة مضيفاً: في أربعينية الإمام الحسين (ع) هذه السنة أيضاً خلق ملايين المسلمين، و فيهم من أهل السنة أيضاً، حدثاً عظيماً و عجيباً كان لانعكاساته العالمية باعتباره أكبر تجمّع لمسلمي العالم، دور في فخر العالم الإسلامي و عظمته.
و في هذا الشأن قدّم سماحته شكره و تقديره لحكومة العراق و شعبه و عشائره لتضحياتهم و مرؤتهم في خدمة زوار أربعين الحسين (ع).
و في معرض شرحه لعوامل تحقيق الاتحاد في العالم الإسلامي أكد قائد الثورة الإسلامية على أهمية تجنّب الفرق الإسلامية الشيعية و السنية سوء الظن بعضها ببعض و توجيه الإهانات بعضهم لبعض، و أشار إلى المساعي الواسعة لأجهزة التجسّس و الاستخبارات الغربية للتفرقة بين المسلمين قائلاً: ذلك التشيّع المرتبط بالـ MI6 البريطاني و ذلك التسنن المرتزق للـ CIA كلاهما ضد الإسلام و ضد رسول الإسلام (ص).
و ذكّر آية الله العظمى السيد الخامنئي برفع الإمام الخميني (رحمه الله) لراية الوحدة الإسلامية، و أشار إلى مساعي الجمهورية الإسلامية الدؤوبة غير المنقطعة في هذا المجال ملفتاً: طوال الأعوام الخمسة و الثلاثين الأخيرة كانت مساعدات إيران للإخوة المسلمين في غالبها للإخوة من أهل السنة، و النظام الإسلامي و شعب إيران بدعمه المستمر لشعب فلسطين و شعوب بلدان المنطقة أثبت التزامه العملي بشعار الوحدة.
و خاطب سماحته الساسة و العلماء و المستنيرين في العالم الإسلامي طارحاً هذا السؤال: عندما يكون عتاة العالم عاكفین على العمل بكلّ شدة على التخويف من الإسلام و تشويه سیمائه المنوّر المشرق، ألا يكون الكلام الباعث على التفرقة و التشويه المتبادل بين الفرق الإسلامية بخلاف الحكمة و العقل و السياسة؟
و عدّ الإمام السيد علي الخامنئي تركيز السياسة الخارجية لبعض بلدان المنطقة على معارضة إيران خطأ كبيراً مردفاً: بخلاف هذه السياسات غير العقلانية، ستواصل الجمهورية الإسلامية إقامة سياستها الخارجية على أساس الصداقة و الأخوة مع كل البلدان الإسلامية بما في ذلك حكومات المنطقة.
كما اعتبر سماحته الترويج للتعددية فهماً خاطئاً للقرآن الكريم و النصوص الإسلامية مضيفاً: بناء على آيات قرآنية صريحة، لا يقبل الإسلام التعددية.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن التركيز على مصالح الأمة الإسلامية و وحدة العالم الإسلامي فيه ضمانة لتأمين مصالح كل واحد من البلدان الإسلامية مؤكداً: علينا جميعاً نحن المسلمين بالاستناد على نصوص القرآن الكريم بما في ذلك الآية الكريمة: «اَشِدّاءُ على الكفار رُحماءُ بَينَهم» الوقوف بوجه الاستكبار و سرطان الصهيونية العالمية الفتّاك، و على رأسهم أمريكا و الحكومة الإسرائيلية الغاصبة، و أن نكون في ما بيننا متوادّين رحماء متعاطفين.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني فبارك ذكرى ميلاد نبي الإسلام الكريم (صلوات الله عليه و آله) و الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قائلاً: العالم الإسلامي اليوم أحوج من أيّ وقت مضى لسيرة الرسول الأكرم (صلوات الله عليه و آله) و التعاطف و الرحمة و التجاوز و الالتزام بالقانون و الوحدة.
و أضاف الشيخ روحاني: الذين يمارسون قتل البشر و العنف و التطرف عن غير حق و باسم الجهاد و الدين و الإسلام، يسيرون شاءوا أم أبوا في طريق التخويف من الإسلام و محاربة الإسلام.
و أوضح رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن العنف و الإرهاب مدان سواء كان في بلدان المنطقة أو في أوربا و أمريكا مردفاً: نحن مرتاحون جداً لأن الجماهير المسلمة في المنطقة من العراق و سورية و لبنان و فلسطين إلى باكستان و أفغانستان يصمدون بوجه التطرف و العنف و الإرهاب، و يحققون في كل يوم انتصارات جديدة.
و أكد الشيخ روحاني: الجمهورية الإسلامية الإيرانية و كما كانت دوماً تدعم كل الشعوب الناهضة و الصامدة ضد الإرهاب.
في ختام هذه المراسم التقى عدد من ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية العالمي بسماحة قائد الثورة الإسلامية عن قرب و تبادلوا معه التحية و الحديث.