استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي صباح يوم الأربعاء 27/08/2014 م رئيس الجمهورية و أعضاء هيئة الوزراء، و اعتبر تحقيق و مضاعفة الاستقرار النفسي في المجتمع، و السيطرة على التضخم، و تثبيت سعر العملة الصعبة، و كذلك تطبيق مشروع نظام الصحة، من الخطوات القيمة و الجيدة للحكومة الحادية عشرة على مدى العام الماضي، و أوصى كل رجال الحكومة بالحفاظ على الاتجاهات و الروح الثورية و تعزيزها، و التشديد على الإمكانيات و الإنتاج الداخلي، و التطبيق الدقيق لسياسات الاقتصاد المقاوم، و الاهتمام الخاص بالزراعة و الصناعات التبديلية في القرى، و التركيز على التنمية العلمية و دعم الشركات العلمية المحور، و اتخاذ المواقف الصريحة حيال قضايا المنطقة و العالم و خصوصاً التدخلات الأمريكية، و الحفاظ على الانسجام الداخلي للحكومة، و مراعاة الخطوط الحمراء و الحدود الفاصلة، خصوصاً في موضوع فتنة عام 88، و سعة الصدر و الهدوء مقابل النقود المنصفة.
في هذا اللقاء الذي أقيم بمناسبة أسبوع الحكومة حيّى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ذكرى الشهيدين رجائي و باهنر، و اعتبر التوجّهات و الروح الثورية و طلب رضا الله من أهم خصوصيات هذين الشهيدين، و أضاف: علينا جميعاً بوصفنا مسؤولين في النظام الإسلامي أن نحافظ على التوجّهات و الروح الثورية و يكون هدفنا تحقيق رضا الله.
و قدّر قائد الثورة الإسلامية تقرير رئيس الجمهورية لأداء الحكومة الحادية عشرة خلال عام واحد، قائلاً: تقرير أداء الحكومة يجب أن يعرض على الرأي العام ليطلع الناس على الخطوات و الأعمال التي تم إنجازها، و كذلك على الأعمال و الخطط المستقبلية.
و نوّه الإمام الخامنئي قائلاً: عرض تقرير العمل يبعث على إفشاء الأمل بالمستقبل في نفوس الشعب. طبعاً يجب التدقيق في أن تكون الإحصائيات و الأرقام في هذه التقارير دقيقة و بعيدة عن المبالغة.
و أكد سماحته على أن من بركات تغيير الحكومات و مجيئ حكومات بشعارات جديدة بثّ الأمل في نفوس الناس، مضيفاً: يجب الحفاظ على هذا الأمل لدى أبناء الشعب و تقويته، و من سبل تقويته إطلاع الرأي العام على الأعمال المنجزة.
و أكد قائد الثورة الإسلامية: طبعاً آمال الناس لا تتكرّس فقط باطلاعهم على التقارير، إنما تنظر الجماهير أيضاً إلى الأعمال و النتائج العملية للكلام.
و تابع آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حديثه بتقديم عدة توصيات للحكومة، كان أولها «العمل و النشاط و الخدمة المستمرة للشعب» و «تحاشي اللغط الجانبي».
و كانت التوصية الثانية التي تقدم بها قائد الثورة الإسلامية للحكومة الحفاظ على الانسجام الداخلي و سماع صوت واحد من الحكومة. و قال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: يجب التدقيق و الحذر من وقوع تعارض بين كلمات المسؤولين الحكوميين، و هذا هو مبرّر تعيين ناطق رسمي باسم الحكومة، حتى يسمع صوت واحد من الحكومة في مختلف القضايا.
و في توصيته الثالثة أكد قائد الثورة الإسلامية على أعضاء الحكومة بتجنّب جعل المجتمع ذا قطبين عن طريق الشعارات و المعارك السياسية، و قال: لا إشكال في وجود تيارات و اصطفافات سياسية، و لكن يجب عدم جعل المجتمع ذا قطبين، فهذا مما يبعث على يأس الناس و تعبهم و ضعف البيئة الاجتماعية.
و كانت التوصية الرابعة التي تقدم بها آية الله العظمى السيد الخامنئي للحكومة تجاوزها للاصطفافات و التيارات في الشؤون السياسية، حيث أكد قائلاً: لا إشكال في ميول بعض أعضاء الحكومة لبعض التيارات السياسية، لكن الحكومة و أعضاءها يجب أن لا يكونوا أسرى بيد هذه التيارات.
و استطرد سماحته يقول: في موضوع التيارات و الاصطفافات السياسية جرى التأكيد دوماً على الصداقة و الرفقة و العلاقات الودّية، و لكن الأمر مختلف في بعض الحالات، إذ يجب بالتأكيد مراعاة الخطوط الحمراء و الحدود الفاصلة.
و لفت قائد الثورة الإسلامية: قضية الفتنة و رجال الفتنة من القضايا المهمة و من الخطوط الحمراء، و على السادة الوزراء كما أكّدوا في جلسات حيازة ثقة مجلس الشورى الإسلامية أن يبقوا ملتزمين بحدودهم الفاصلة عنهم.
و كانت التوصية الخامسة للإمام السيد علي الخامنئي للحكومة العمل بسعة الصدر و الهدوء حيال النقود المنصفة، حيث قال: السيد رئيس الجمهورية منزعج من بعض النقود، و الحق معه طبعاً في بعض الحالات، فبعض النقود حادة و غير منصفة أحياناً.
و أضاف سماحته: لا ضرورة لأن يجيب الإنسان و يرد على أي شيء أو نقد، فالصمت في بعض الأحيان أفضل، هذا بالإضافة إلى أن كل كلام يطلق ضدنا لن يؤثر حتمياً في أذهان المجتمع و يقع موقع القبول عند الناس.
و أكد قائد الثورة الإسلامية: يجب أن تكون هناك ممارسة نقدية، لكن النقد يجب أن يكون بلهجة جيدة و منصفة، و لا يكون الهدف منه تشويه سمعة الطرف المقابل و الحط من قدره، فهذا المنهج خاطئ بالتأكيد. و أضاف آية الله العظمى السيد الخامنئي: الردّ على النقود أيضاً ينبغي أن يكون منطقياً و بهدوء و برود.
و شدّد سماحته على أن النقود المنصفة ليست بعداء بل هي مساعدة للحكومة مضيفاً: من الأمور المهمة جداً حالياً الهدوء السائد في المجتمع و هو ما ينبغي الحفاظ عليه.
و كانت مراعاة الإنصاف في نقد ممارسات الحكومات السابقة و سياساتها التوصية السادسة التي قدّمها قائد الثورة الإسلامية لأعضاء الحكومة.
و أكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: كانت الحكومات دوماً تنتقد الحكومات التي سبقتها، و لا مؤاخذة على هذا، لكن هذه النقود ينبغي أن لا تتخذ لوناً من المبالغة و التخريب، لأن ذلك يترك تأثيراً سلبياً في معنويات الجماهير و يجعلهم غير واثقين من المستقبل.
و أشار سماحته إلى بعض التصريحات المبالغة و غير المنصفة بخصوص الحكومات السابقة مردفاً: إذا كان هناك عدم إنصاف في هذه التصريحات فسوف يكون هناك بالتأكيد عدم إنصاف في التصريحات المستقبلية بشأن أدائنا. إذا كنا لا نوافق بعض السياسات و الأعمال في الدورة الماضية فأفضل أسلوب هو إصلاحها عملياً، و هذا المنهج أفضل من التصريحات.
و كانت توصية قائد الثورة الإسلامية السابعة لأعضاء الحكومة هي اتخاذ المواقف الصريح و الحاسمة حيال قضايا المنطقة و العالم.
و وصف آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مواقف الحكومة خلال العام المنصرم بأنها جيدة مضيفاً: المواقف الصريحة و القاطعة بخصوص قضايا مثل فلسطين و الكيان الصهيوني و غزة و سورية و العراق و التكفيريين و التدخلات الأمريكية، هي لصالح نظام الجمهورية الإسلامية، و لا تتعارض مع اللغة الدبلوماسية و المفاوضات.
و أكد سماحته قائلاً: المواقف الصريحة و الواضحة بخصوص هذه القضايا هي النهج العام للنظام الإسلامي و تحافظ على السند الاستراتيجي للنظام الإسلامي بين الشعوب.
و كانت توصية قائد الثورة الإسلامية الثامنة التأكيد على مواصلة التنمية العلمية للبلاد بسرعة كبيرة و دعم الشركات العلمية المحور و الدور الحاسم للبحوث التطبيقية و الأساسية.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي مشروع نظام الصحة من الخطوات الجيدة جداً للحكومة الحادية عشرة، و قال في توصيته التاسعة: يجب دعم هذا المشروع و استمراره، و ينبغي في الوقت نفسه الحذر من أن تحوّل بعض القرارات هذا المشروع إلى ضده.
و كانت التوصيات الأخرى لقائد الثورة الإسلامية للحكومة توصيات اقتصادية في غالبها، فقد أشار آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في توصيته العاشرة إلى ضرورة الاعتماد على القدرات و الطاقات الداخلية و دعم الإنتاج، مردفاً: الإنتاج هو مفتاح الازدهار الاقتصادي الذي يشدّد عليه رئيس الجمهورية المحترم أيضاً. يجب الاستفادة من الإمكانيات الداخلية الكبيرة لتفعيل الإنتاج و تحقيق الازدهار الاقتصادي و زيادة الصادرات غير النفطية.
و شدّد آية الله العظمى السيد الخامنئي على أهمية تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم من أجل تفعيل الطاقات و القدرات الداخلية و الإنتاج، منوّهاً: على الحكومة أن تطابق رزمة سياساتها الاقتصادية مع سياسات الاقتصاد المقاوم، و تحذف الأمور غير المتطابقة مع سياسات الاقتصاد المقاوم.
و عدّ سماحته تثبيت سعر العملة الصعبة، و السيطرة على التضخم، من الخطوات القيّمة للحكومة على مدى العام المنصرم مردفاً: ينبغي عدم الاكتفاء بهذه الخطوات فهي بمثابة الخطوات الأولى على الطريق.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن من المشكلات الجدية في البلاد راهناً عمل البنوك بغير اختصاصها مؤكداً: على الحكومة أن تتابع هذا الموضوع بشكل جدي و تعالجه، فالبنوك يجب أن تعمل لخدمة الإنتاج، و إذا عملت لخدمة الإنتاج لتم علاج الكثير من المشكلات.
و كان الاهتمام الخاص بقطاع الزراعة و الصناعات التبديلية في القرى التوصية الحادية عشرة لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي للحكومة، حيث أكد قائلاً: صناعات قطاع الزراعة من القطاعات الاستراتيجية التي تحظى في كل البلدان بمساعدات خاصة، و على الحكومة تقديم مساعدات خاصة لقطاع الزراعة.
كما لفت آية الله العظمى الخامنئي: السبيل إلى تنمية القرى هو إيجاد صناعات تبديلية فيها.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأهمية البالغة لقطاع المعادن و قدرته على توفير فرص عمل و تحقیق فائدة اقتصادیة كتوصية أخرى للحكومة. ثم ألمح إلى أضرار و خسائر حالات الاستيراد المنفلتة و تأثيراتها السلبية على الإنتاج الداخلي، حيث خصّص توصيته الثالثة عشرة لهذا الموضوع.
و أكد قائد الثورة الإسلامية على أن قضية الاستيراد لن تعالج عن طريق الرسوم فقط، مضيفاً: على الحكومة أن تتشدّد أكثر بخصوص استيراد البضائع غير الضرورية و الكمالية.
و كانت التوصية الرابعة عشرة لقائد الثورة الإسلامية حول المياه الزراعية حيث أيّد سماحته سياسات وزارة الطاقة بخصوص المياه قائلاً: من سبل العلاج الأساسية لمشكلة المياه في البلاد الاقتصاد في استهلاك المياه الزراعية عن طريق استخدام أساليب حديثة في الرّي، و خصوصاً الرّي المتدفّق.
و كانت التوصية الخامسة عشرة و الأخيرة للإمام الخامنئي في لقائه بأعضاء هيئة الحكومة الاهتمام الجاد لاستكمال مشروع «مسكن مهر».
و قال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: إذا كان ثمة اعتراض على أساس مشروع «مسكن مهر» أو طريقة إمداده بالاعتمادات المصرفية، فيجب أن نعلم أيضاً أن هناك الآن عدة ملايين من الناس ينتظرون استكمال مسكن مهر، و ينبغي متابعة هذا المشروع بكل جد و إتمامه.
و خاطب قائد الثورة الإسلامية في ختام كلمته أعضاء مجلس الوزراء قائلاً: اعتمدوا و توكلوا على الله. إذا كنتم راجين لعون الله فإن الله سوف يعينكم بلا شك، و اعلموا أن نجاحكم هو نجاح النظام الإسلامي و شموخه.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث حجة الإسلام و المسلمين الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية رافعاً تقريراً عن أداء حكومته لمدة سنة.
في هذا اللقاء الذي أقيم بمناسبة أسبوع الحكومة حيّى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ذكرى الشهيدين رجائي و باهنر، و اعتبر التوجّهات و الروح الثورية و طلب رضا الله من أهم خصوصيات هذين الشهيدين، و أضاف: علينا جميعاً بوصفنا مسؤولين في النظام الإسلامي أن نحافظ على التوجّهات و الروح الثورية و يكون هدفنا تحقيق رضا الله.
و قدّر قائد الثورة الإسلامية تقرير رئيس الجمهورية لأداء الحكومة الحادية عشرة خلال عام واحد، قائلاً: تقرير أداء الحكومة يجب أن يعرض على الرأي العام ليطلع الناس على الخطوات و الأعمال التي تم إنجازها، و كذلك على الأعمال و الخطط المستقبلية.
و نوّه الإمام الخامنئي قائلاً: عرض تقرير العمل يبعث على إفشاء الأمل بالمستقبل في نفوس الشعب. طبعاً يجب التدقيق في أن تكون الإحصائيات و الأرقام في هذه التقارير دقيقة و بعيدة عن المبالغة.
و أكد سماحته على أن من بركات تغيير الحكومات و مجيئ حكومات بشعارات جديدة بثّ الأمل في نفوس الناس، مضيفاً: يجب الحفاظ على هذا الأمل لدى أبناء الشعب و تقويته، و من سبل تقويته إطلاع الرأي العام على الأعمال المنجزة.
و أكد قائد الثورة الإسلامية: طبعاً آمال الناس لا تتكرّس فقط باطلاعهم على التقارير، إنما تنظر الجماهير أيضاً إلى الأعمال و النتائج العملية للكلام.
و تابع آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حديثه بتقديم عدة توصيات للحكومة، كان أولها «العمل و النشاط و الخدمة المستمرة للشعب» و «تحاشي اللغط الجانبي».
و كانت التوصية الثانية التي تقدم بها قائد الثورة الإسلامية للحكومة الحفاظ على الانسجام الداخلي و سماع صوت واحد من الحكومة. و قال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: يجب التدقيق و الحذر من وقوع تعارض بين كلمات المسؤولين الحكوميين، و هذا هو مبرّر تعيين ناطق رسمي باسم الحكومة، حتى يسمع صوت واحد من الحكومة في مختلف القضايا.
و في توصيته الثالثة أكد قائد الثورة الإسلامية على أعضاء الحكومة بتجنّب جعل المجتمع ذا قطبين عن طريق الشعارات و المعارك السياسية، و قال: لا إشكال في وجود تيارات و اصطفافات سياسية، و لكن يجب عدم جعل المجتمع ذا قطبين، فهذا مما يبعث على يأس الناس و تعبهم و ضعف البيئة الاجتماعية.
و كانت التوصية الرابعة التي تقدم بها آية الله العظمى السيد الخامنئي للحكومة تجاوزها للاصطفافات و التيارات في الشؤون السياسية، حيث أكد قائلاً: لا إشكال في ميول بعض أعضاء الحكومة لبعض التيارات السياسية، لكن الحكومة و أعضاءها يجب أن لا يكونوا أسرى بيد هذه التيارات.
و استطرد سماحته يقول: في موضوع التيارات و الاصطفافات السياسية جرى التأكيد دوماً على الصداقة و الرفقة و العلاقات الودّية، و لكن الأمر مختلف في بعض الحالات، إذ يجب بالتأكيد مراعاة الخطوط الحمراء و الحدود الفاصلة.
و لفت قائد الثورة الإسلامية: قضية الفتنة و رجال الفتنة من القضايا المهمة و من الخطوط الحمراء، و على السادة الوزراء كما أكّدوا في جلسات حيازة ثقة مجلس الشورى الإسلامية أن يبقوا ملتزمين بحدودهم الفاصلة عنهم.
و كانت التوصية الخامسة للإمام السيد علي الخامنئي للحكومة العمل بسعة الصدر و الهدوء حيال النقود المنصفة، حيث قال: السيد رئيس الجمهورية منزعج من بعض النقود، و الحق معه طبعاً في بعض الحالات، فبعض النقود حادة و غير منصفة أحياناً.
و أضاف سماحته: لا ضرورة لأن يجيب الإنسان و يرد على أي شيء أو نقد، فالصمت في بعض الأحيان أفضل، هذا بالإضافة إلى أن كل كلام يطلق ضدنا لن يؤثر حتمياً في أذهان المجتمع و يقع موقع القبول عند الناس.
و أكد قائد الثورة الإسلامية: يجب أن تكون هناك ممارسة نقدية، لكن النقد يجب أن يكون بلهجة جيدة و منصفة، و لا يكون الهدف منه تشويه سمعة الطرف المقابل و الحط من قدره، فهذا المنهج خاطئ بالتأكيد. و أضاف آية الله العظمى السيد الخامنئي: الردّ على النقود أيضاً ينبغي أن يكون منطقياً و بهدوء و برود.
و شدّد سماحته على أن النقود المنصفة ليست بعداء بل هي مساعدة للحكومة مضيفاً: من الأمور المهمة جداً حالياً الهدوء السائد في المجتمع و هو ما ينبغي الحفاظ عليه.
و كانت مراعاة الإنصاف في نقد ممارسات الحكومات السابقة و سياساتها التوصية السادسة التي قدّمها قائد الثورة الإسلامية لأعضاء الحكومة.
و أكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: كانت الحكومات دوماً تنتقد الحكومات التي سبقتها، و لا مؤاخذة على هذا، لكن هذه النقود ينبغي أن لا تتخذ لوناً من المبالغة و التخريب، لأن ذلك يترك تأثيراً سلبياً في معنويات الجماهير و يجعلهم غير واثقين من المستقبل.
و أشار سماحته إلى بعض التصريحات المبالغة و غير المنصفة بخصوص الحكومات السابقة مردفاً: إذا كان هناك عدم إنصاف في هذه التصريحات فسوف يكون هناك بالتأكيد عدم إنصاف في التصريحات المستقبلية بشأن أدائنا. إذا كنا لا نوافق بعض السياسات و الأعمال في الدورة الماضية فأفضل أسلوب هو إصلاحها عملياً، و هذا المنهج أفضل من التصريحات.
و كانت توصية قائد الثورة الإسلامية السابعة لأعضاء الحكومة هي اتخاذ المواقف الصريح و الحاسمة حيال قضايا المنطقة و العالم.
و وصف آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مواقف الحكومة خلال العام المنصرم بأنها جيدة مضيفاً: المواقف الصريحة و القاطعة بخصوص قضايا مثل فلسطين و الكيان الصهيوني و غزة و سورية و العراق و التكفيريين و التدخلات الأمريكية، هي لصالح نظام الجمهورية الإسلامية، و لا تتعارض مع اللغة الدبلوماسية و المفاوضات.
و أكد سماحته قائلاً: المواقف الصريحة و الواضحة بخصوص هذه القضايا هي النهج العام للنظام الإسلامي و تحافظ على السند الاستراتيجي للنظام الإسلامي بين الشعوب.
و كانت توصية قائد الثورة الإسلامية الثامنة التأكيد على مواصلة التنمية العلمية للبلاد بسرعة كبيرة و دعم الشركات العلمية المحور و الدور الحاسم للبحوث التطبيقية و الأساسية.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي مشروع نظام الصحة من الخطوات الجيدة جداً للحكومة الحادية عشرة، و قال في توصيته التاسعة: يجب دعم هذا المشروع و استمراره، و ينبغي في الوقت نفسه الحذر من أن تحوّل بعض القرارات هذا المشروع إلى ضده.
و كانت التوصيات الأخرى لقائد الثورة الإسلامية للحكومة توصيات اقتصادية في غالبها، فقد أشار آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في توصيته العاشرة إلى ضرورة الاعتماد على القدرات و الطاقات الداخلية و دعم الإنتاج، مردفاً: الإنتاج هو مفتاح الازدهار الاقتصادي الذي يشدّد عليه رئيس الجمهورية المحترم أيضاً. يجب الاستفادة من الإمكانيات الداخلية الكبيرة لتفعيل الإنتاج و تحقيق الازدهار الاقتصادي و زيادة الصادرات غير النفطية.
و شدّد آية الله العظمى السيد الخامنئي على أهمية تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم من أجل تفعيل الطاقات و القدرات الداخلية و الإنتاج، منوّهاً: على الحكومة أن تطابق رزمة سياساتها الاقتصادية مع سياسات الاقتصاد المقاوم، و تحذف الأمور غير المتطابقة مع سياسات الاقتصاد المقاوم.
و عدّ سماحته تثبيت سعر العملة الصعبة، و السيطرة على التضخم، من الخطوات القيّمة للحكومة على مدى العام المنصرم مردفاً: ينبغي عدم الاكتفاء بهذه الخطوات فهي بمثابة الخطوات الأولى على الطريق.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن من المشكلات الجدية في البلاد راهناً عمل البنوك بغير اختصاصها مؤكداً: على الحكومة أن تتابع هذا الموضوع بشكل جدي و تعالجه، فالبنوك يجب أن تعمل لخدمة الإنتاج، و إذا عملت لخدمة الإنتاج لتم علاج الكثير من المشكلات.
و كان الاهتمام الخاص بقطاع الزراعة و الصناعات التبديلية في القرى التوصية الحادية عشرة لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي للحكومة، حيث أكد قائلاً: صناعات قطاع الزراعة من القطاعات الاستراتيجية التي تحظى في كل البلدان بمساعدات خاصة، و على الحكومة تقديم مساعدات خاصة لقطاع الزراعة.
كما لفت آية الله العظمى الخامنئي: السبيل إلى تنمية القرى هو إيجاد صناعات تبديلية فيها.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأهمية البالغة لقطاع المعادن و قدرته على توفير فرص عمل و تحقیق فائدة اقتصادیة كتوصية أخرى للحكومة. ثم ألمح إلى أضرار و خسائر حالات الاستيراد المنفلتة و تأثيراتها السلبية على الإنتاج الداخلي، حيث خصّص توصيته الثالثة عشرة لهذا الموضوع.
و أكد قائد الثورة الإسلامية على أن قضية الاستيراد لن تعالج عن طريق الرسوم فقط، مضيفاً: على الحكومة أن تتشدّد أكثر بخصوص استيراد البضائع غير الضرورية و الكمالية.
و كانت التوصية الرابعة عشرة لقائد الثورة الإسلامية حول المياه الزراعية حيث أيّد سماحته سياسات وزارة الطاقة بخصوص المياه قائلاً: من سبل العلاج الأساسية لمشكلة المياه في البلاد الاقتصاد في استهلاك المياه الزراعية عن طريق استخدام أساليب حديثة في الرّي، و خصوصاً الرّي المتدفّق.
و كانت التوصية الخامسة عشرة و الأخيرة للإمام الخامنئي في لقائه بأعضاء هيئة الحكومة الاهتمام الجاد لاستكمال مشروع «مسكن مهر».
و قال آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: إذا كان ثمة اعتراض على أساس مشروع «مسكن مهر» أو طريقة إمداده بالاعتمادات المصرفية، فيجب أن نعلم أيضاً أن هناك الآن عدة ملايين من الناس ينتظرون استكمال مسكن مهر، و ينبغي متابعة هذا المشروع بكل جد و إتمامه.
و خاطب قائد الثورة الإسلامية في ختام كلمته أعضاء مجلس الوزراء قائلاً: اعتمدوا و توكلوا على الله. إذا كنتم راجين لعون الله فإن الله سوف يعينكم بلا شك، و اعلموا أن نجاحكم هو نجاح النظام الإسلامي و شموخه.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث حجة الإسلام و المسلمين الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية رافعاً تقريراً عن أداء حكومته لمدة سنة.