في ذكرى بعثة نبي الإسلام الكريم سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه و آله و سلم) استقبل قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الثلاثاء 27/05/2014 م مسؤولي الدولة و مختلف شرائح الشعب و الضيوف المشاركين في المسابقات العالمية للقرآن الكريم و سفراء البلدان الإسلامية، و اعتبر أهم احتياجات العالم الإسلامي الإقبال على الفكر و التفكير و البصيرة و المعرفة الحقيقية لجبهة أعداء الأمة الإسلامية، و كذلك الاتحاد و اجتناب الخلافات العقيدية و الطائفية، مؤكداً: لقد رفعت اليوم راية الاعتزاز بالإسلام، و تعزز الشعور بالهوية الإسلامية بين مسلمي العالم أكثر من السابق، و الشعب الإيراني أيضاً بفضل حسن ظنه و ثقته بوعود النصرة الإلهية آخذ بالتقدم و التطور و تجاوز المشكلات و فتح الخنادق الواحد تلو الآخر في طريق الكفاح ضد الظلم و الجهل و اللاعدالة.
و بارك آية الله العظمى السيد الخامنئي يوم مبعث رسول الإسلام الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم) و اعتبر السبب الأهم لبعثة الأنبياء الإلهيين و خصوصاً رسول الإسلام العظیم (صلى الله عليه و آله و سلم) هداية الناس نحو استخدام العقل و التعقل و التفكّر، مضيفاً: إذا شاع استخدام الفكر و التفكير في المجتمع الإسلامي فسوف تعالج الكثير من مشكلات العالم الإسلامي.
و أشار سماحته إلى التصورات الخاطئة و السطحية في النظر للإسلام و القرآن الكريم: عدم التوفر على نظرة صحيحة و إدراك عميق لتعاليم الإسلام و المفاهيم القرآنية أدّى إلى أن يمارس البعض و باسم الإسلام الظلم ضد المسلمين و يرتكبوا المذابح ضدهم، بل و يختطفوا البنات في البلدان الأفريقية باسم الإسلام.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى نموذج آخر من نماذج عدم استخدام الفكر و التفكير في الظروف الراهنة التي يمرّ بها العالم الإسلامي، مردفاً: يعمل الأعداء اليوم على مواجهة الإسلام مواجهة علنية، و وسيلتهم الأهم هي بث الخلافات العقيدية و الحرب بين الشيعة و السنة، و إذا استخدمت قوى العقل و التفكير لأمكن مشاهدة يد الأعداء و دوافعهم و محفزاتهم في القضية، و لأمکن کذلک العمل على عدم خدمة أهداف من يريدون الشرّ بالإسلام.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الاتحاد و تأسيس الأمة الواحدة من الاحتياجات الضرورية الأخرى للعالم الإسلامي، و شدّد على أن من الأهداف الرئيسة لبث الخلافات بين المسلمين و نشر التخويف من الشيعة و من إيران، تغطية جبهة الاستكبار على مشكلاتها و حماية الكيان الصهيوني الغاصب، مضيفاً: المتوقع من الشعوب المسلمة و خصوصاً النخبة من الأمة الإسلامية هو أن يتوفروا بفضل التدبر و البصيرة على معرفة صحيحة لجبهة أعداء الأمة الإسلامية و يتفطنوا لهذه الحقائق الناصعة بشكل جيد.
و أكد سماحته على أن الأجهزة السياسية في الغرب تروج لنفس الجاهلية التي كانت الغاية من بعثة رسول الإسلام (صلى الله عليه و آله و سلم) محوها و القضاء عليها، قائلاً: انعدام العدالة، و التمييز، و تجاهل الكرامة الإنسانية، و تضخيم القضايا الجنسية، و الدعاية الواسعة لتبرّج النساء، كلها من مظاهر التمدن الغربي الفاسد، و هو في الواقع عودة إلى نفس تلك الجاهلية و لكن بأدوات و أساليب حديثة.
و ألمح قائد الثورة الإسلامية إلى المساعي الواسعة المبذولة من أجل قمع الصحوة الإسلامية ملفتاً: مع أن هذا القمع بلغ نتائجه حسب الظاهر في بعض المناطق، بيد أن الواقع هو أن الصحوة الإسلامية مما لا يمكن قمعه.
و لفت آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى حالات التقدم التي حققها شعب إيران في ظل الاعتقاد برسالة البعثة و الاتحاد الداخلي و الشجاعة مقابل الأعداء و الشعور بالأمل بوعود النصرة الإلهية، قائلاً: توجد اليوم بلطف من الله حكومة جديدة و المسؤولون فيها يشعرون باعتزازهم بالإسلام و يعملون و يجدون في مختلف المجالات.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية وجود التحديات و المشكلات في مسيرة حياة الإنسان أمراً طبيعياً مردفاً: الأفراد أصحاب العقل و التدبير يصبرون على المشكلات من أجل تحقيق العزة و الشرف الإنساني و التقرب إلى الله، لكن الأفراد عديمي العقل بدل قبولهم للولاية الإلهية يتمسكون بولاية الشياطين و يرضون بالذلة أمامهم.
و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي في هذا الخصوص إلى إطار قرآني موضحاً: على أساس الآيات القرآنية، فإن الأفراد الذين يتشبثون بأعداء الإسلام و البشرية و بولاية الشياطين بدل الهداية و الولاية الإلهية، من أجل تحقيق العزة، لن يحققوا العزة في نهاية المطاف، و حتى نفس أولئك الشياطين لن يشكروهم و لن يثنوا عليهم.
و أكد سماحته قائلاً: ينبغي استلهام الدروس من هذه المعادلة القرآنية، و معرفة الطريق الصحيح و مسار السعادة الحقيقي من هذا الخط القرآني المرسوم للهداية.
و اعتبر الإمام السيد علي الخامنئي سرّ نجاحات و انتصارات نظام الجمهورية الإسلامية في مختلف المراحل و ساحات الكفاح الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الدولية، ثقته و حسن ظنه بالوعود الإلهية منوّهاً: هذا هو سبيل الشعب الإيراني و سيكون هذا هو نفسه في المستقبل أيضاً.
و قال آية الله العظمى السيد الخامنئي في ختام كلمته: رحمة الله على الإمام الخميني الجليل الذي فتح هذا الطريق أمامنا. و رحمة الله على الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في هذا السبيل، و رحمة الله على الشعب الإيراني الذي أبدى عن نفسه الجاهزية و الاستعداد في كل أطوار هذا الدرب، و رحمة الله على مسؤولينا و رجال دولتنا المستعدين للعمل و الجد و التضحية في هذا المسار.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني فبارك المبعث النبوي الشريف، و وصف البعثة بأنها انبعاث كبير للتاريخ، و نعمة لاستخدام العقل بشکل صحيح على أساس الوحي الإلهي مضيفاً: لقد اجتذب الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) القلوب بعطفه و أخلاقه العظيمة، و أهدى للبشرية العلم و التحرّر و المعنوية.
و اعتبر رئيس الجمهورية التفرقة و انعدام العدالة و التطرّف أكبر المعضلات المفروضة من قبل جبهة الكفر على العالم الإسلامي مردفاً: الثورة الإسلامية تنادي اليوم بالاتحاد و التعاطف و نبذ الخلافات بين أبناء الأمة الإسلامية مقابل جبهة الكفر.
و بارك آية الله العظمى السيد الخامنئي يوم مبعث رسول الإسلام الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم) و اعتبر السبب الأهم لبعثة الأنبياء الإلهيين و خصوصاً رسول الإسلام العظیم (صلى الله عليه و آله و سلم) هداية الناس نحو استخدام العقل و التعقل و التفكّر، مضيفاً: إذا شاع استخدام الفكر و التفكير في المجتمع الإسلامي فسوف تعالج الكثير من مشكلات العالم الإسلامي.
و أشار سماحته إلى التصورات الخاطئة و السطحية في النظر للإسلام و القرآن الكريم: عدم التوفر على نظرة صحيحة و إدراك عميق لتعاليم الإسلام و المفاهيم القرآنية أدّى إلى أن يمارس البعض و باسم الإسلام الظلم ضد المسلمين و يرتكبوا المذابح ضدهم، بل و يختطفوا البنات في البلدان الأفريقية باسم الإسلام.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى نموذج آخر من نماذج عدم استخدام الفكر و التفكير في الظروف الراهنة التي يمرّ بها العالم الإسلامي، مردفاً: يعمل الأعداء اليوم على مواجهة الإسلام مواجهة علنية، و وسيلتهم الأهم هي بث الخلافات العقيدية و الحرب بين الشيعة و السنة، و إذا استخدمت قوى العقل و التفكير لأمكن مشاهدة يد الأعداء و دوافعهم و محفزاتهم في القضية، و لأمکن کذلک العمل على عدم خدمة أهداف من يريدون الشرّ بالإسلام.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الاتحاد و تأسيس الأمة الواحدة من الاحتياجات الضرورية الأخرى للعالم الإسلامي، و شدّد على أن من الأهداف الرئيسة لبث الخلافات بين المسلمين و نشر التخويف من الشيعة و من إيران، تغطية جبهة الاستكبار على مشكلاتها و حماية الكيان الصهيوني الغاصب، مضيفاً: المتوقع من الشعوب المسلمة و خصوصاً النخبة من الأمة الإسلامية هو أن يتوفروا بفضل التدبر و البصيرة على معرفة صحيحة لجبهة أعداء الأمة الإسلامية و يتفطنوا لهذه الحقائق الناصعة بشكل جيد.
و أكد سماحته على أن الأجهزة السياسية في الغرب تروج لنفس الجاهلية التي كانت الغاية من بعثة رسول الإسلام (صلى الله عليه و آله و سلم) محوها و القضاء عليها، قائلاً: انعدام العدالة، و التمييز، و تجاهل الكرامة الإنسانية، و تضخيم القضايا الجنسية، و الدعاية الواسعة لتبرّج النساء، كلها من مظاهر التمدن الغربي الفاسد، و هو في الواقع عودة إلى نفس تلك الجاهلية و لكن بأدوات و أساليب حديثة.
و ألمح قائد الثورة الإسلامية إلى المساعي الواسعة المبذولة من أجل قمع الصحوة الإسلامية ملفتاً: مع أن هذا القمع بلغ نتائجه حسب الظاهر في بعض المناطق، بيد أن الواقع هو أن الصحوة الإسلامية مما لا يمكن قمعه.
و لفت آية الله العظمى الإمام الخامنئي إلى حالات التقدم التي حققها شعب إيران في ظل الاعتقاد برسالة البعثة و الاتحاد الداخلي و الشجاعة مقابل الأعداء و الشعور بالأمل بوعود النصرة الإلهية، قائلاً: توجد اليوم بلطف من الله حكومة جديدة و المسؤولون فيها يشعرون باعتزازهم بالإسلام و يعملون و يجدون في مختلف المجالات.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية وجود التحديات و المشكلات في مسيرة حياة الإنسان أمراً طبيعياً مردفاً: الأفراد أصحاب العقل و التدبير يصبرون على المشكلات من أجل تحقيق العزة و الشرف الإنساني و التقرب إلى الله، لكن الأفراد عديمي العقل بدل قبولهم للولاية الإلهية يتمسكون بولاية الشياطين و يرضون بالذلة أمامهم.
و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي في هذا الخصوص إلى إطار قرآني موضحاً: على أساس الآيات القرآنية، فإن الأفراد الذين يتشبثون بأعداء الإسلام و البشرية و بولاية الشياطين بدل الهداية و الولاية الإلهية، من أجل تحقيق العزة، لن يحققوا العزة في نهاية المطاف، و حتى نفس أولئك الشياطين لن يشكروهم و لن يثنوا عليهم.
و أكد سماحته قائلاً: ينبغي استلهام الدروس من هذه المعادلة القرآنية، و معرفة الطريق الصحيح و مسار السعادة الحقيقي من هذا الخط القرآني المرسوم للهداية.
و اعتبر الإمام السيد علي الخامنئي سرّ نجاحات و انتصارات نظام الجمهورية الإسلامية في مختلف المراحل و ساحات الكفاح الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الدولية، ثقته و حسن ظنه بالوعود الإلهية منوّهاً: هذا هو سبيل الشعب الإيراني و سيكون هذا هو نفسه في المستقبل أيضاً.
و قال آية الله العظمى السيد الخامنئي في ختام كلمته: رحمة الله على الإمام الخميني الجليل الذي فتح هذا الطريق أمامنا. و رحمة الله على الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في هذا السبيل، و رحمة الله على الشعب الإيراني الذي أبدى عن نفسه الجاهزية و الاستعداد في كل أطوار هذا الدرب، و رحمة الله على مسؤولينا و رجال دولتنا المستعدين للعمل و الجد و التضحية في هذا المسار.
قبل كلمة قائد الثورة الإسلامية تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني فبارك المبعث النبوي الشريف، و وصف البعثة بأنها انبعاث كبير للتاريخ، و نعمة لاستخدام العقل بشکل صحيح على أساس الوحي الإلهي مضيفاً: لقد اجتذب الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) القلوب بعطفه و أخلاقه العظيمة، و أهدى للبشرية العلم و التحرّر و المعنوية.
و اعتبر رئيس الجمهورية التفرقة و انعدام العدالة و التطرّف أكبر المعضلات المفروضة من قبل جبهة الكفر على العالم الإسلامي مردفاً: الثورة الإسلامية تنادي اليوم بالاتحاد و التعاطف و نبذ الخلافات بين أبناء الأمة الإسلامية مقابل جبهة الكفر.