خرج الشعب الإيراني المؤمن الموحّد المتحد لشكر خالقه على شهر كامل من الصيام و العبادة في يوم الأول من شوال 1434 هـ ش الموافق للتاسع من آب 2013 م و بحشود هائلة و غفيرة في كل أنحاء البلاد لأداء صلاة عيد الفطر السعيد.
و في القطب من هذه الدائرة المعنوية العظيمة للشعب الإيراني المتدين أقيمت صباح يوم الجمعة الأول من شوال 1434 هـ ش صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في جامعة طهران و كيلومترات من الشوارع المحيطة بها.
و بارك قائد الثورة الإسلامية في خطبتي الصلاة، هذا العيد السعيد للشعب الإيراني الكبير و كل المسلمين في العالم و اعتبر عبادات و صيام الناس في الأيام الحارة الطويلة لشهر رمضان المبارك من دواعي رضا الله و بث الشعور بالبهجة و المسرّة المعنوية بين الناس، و أبدى أمله قائلاً: نسأل الله تعالى أن يمنّ على كل الشعب بتوفيق الحفاظ على مكتسبات المساعي الجهادية في شهر رمضان.
و أوضح سماحته أن من المساعي الجهادية للشعب في شهر رمضان تواجده الشامخ في مظاهرات يوم القدس العالمي مردفاً: الشعب الإيراني و بهذه المظاهرات العامة أثبت حياته و صموده الوطني بخصوص واحدة من قضايا العالم و التاريخ الإسلامي المهمة، و الحق أنه لا يمكن وصف أهمية هذه الخطوة بأيّ لسان.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن السنّة الحسنة المتمثلة بتوزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و الشوارع من الأعمال الأخرى الجيدة جداً في شهر رمضان المبارك، و انتقد الإسراف في مراسم إفطار بعض الأشخاص مردفاً: من المناسب أن تنال سنة توزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و المعابر العامة اهتمام كل الذين ينوون في شهر رمضان البذل و العطاء و الجود.
و في الخطبة الثانية دعا آية الله العظمى السيد الخامنئي الجميع للتقوى في سلوكهم و أقوالهم و التقوى في مواقفهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، و تطرّق لبعض الأحداث المهمة في إيران و المنطقة الإسلامية.
و عدّ سماحته تشكيل سلطة تنفيذية جديدة حدثاً مهماً مردفاً: بفضل من الله و بالهمم و المساعي الشاملة تمّ أداء هذا المطلب القانوني و السنة الوطنية على أحسن نحو.
و تمنى آية الله العظمى السيد الخامنئي التوفيق لرئيس الجمهورية المحترم مضيفاً: قريباً إن شاء الله و بأداء مجلس الشورى الإسلامي لواجبه في منح الثقة للوزراء الصالحين، ستتشكل الحكومة الجديدة للقيام على أحسن وجه ممكن، و بمواكبة الشعب، بأعمال كبرى و مهمّة و صعبة تحتوي منافع كبيرة.
و في شكل من أشكال المقارنة بين أحداث إيران و أحداث بلدان شمال أفريقيا و غرب آسيا، أضاف سماحته قائلاً: خلافاً للأحداث السارّة في إيران، للأسف تبدو الأحداث في المنطقة الإسلامية مثيرة للقلق.
و أشار سماحته إلى استمرار ظلم الصهاينة و جورهم في حق الشعب الفلسطيني المظلوم مردفاً: من جملة مصائب العالم في الوقت الراهن دعم الحماة الكاذبون لحقوق الإنسان و الديمقراطية للجرائم العلنية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب.
و ألمح الإمام علي الخامنئي إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة الفلسطينية و الصهاينة مؤكداً: من المتيقن منه أن هذه المحادثات لن تفضي كما هي المحادثات السابقة لنتيجة سوى سحق حقوق الفلسطينيين و تشجيع المعتدي على مزيد من القمع و الإجرام.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى ادعاء أمريكا الوساطة في هذه المحادثات مردفاً: تقف أمريكا بكل وضوح إلى جانب الغاصبين الصهاينة، و مخططات الاستكبار ستكون يقيناً في ضرر الفلسطينيين.
و أردف سماحته قائلاً: يجب على العالم الإسلامي أن لا يتنازل حتى للحظة مقابل هذا الجور المتراكم، و يجب أن يدين ممارسات الذئاب الصهيونية الضارية و حماتهم الدوليين.
كما أبدى آية الله العظمى السيد الخامنئي قلقه من الأوضاع الوخيمة في مصر موضحاً: لقد ازدادت احتمالات وقوع الحرب الداخلية في هذا البلد، و هذه فاجعة.
و دعا سماحته الشعب المصري الكبير و الجماعات و النخب السياسية و علماء هذا البلد للتأمل و التدبّر في العواقب الخطيرة للأوضاع الجارية مردفاً: أليست الأوضاع في سورية و الآثار الخطيرة جداً للحرب الداخلية و التبعات الوخيمة جداً لتواجد عملاء و مرتزقة الغرب و إسرائيل و الإرهابيين في مختلف مناطق العالم الإسلامي، أليست ذات عبرة و ممكنة الاستيعاب بالنسبة للمصريين؟
و أدان آية الله العظمى السيد الخامنئي بشدة تقتيل أبناء الشعب في مصر مؤكداً: لغة العنف بين الجماعات في مقابل بعضها لا جدوى منها إطلاقاً، و إذا اشتعلت حرب أهلية ستتوفر الذريعة اللازمة للقوى الأجنبية و سينزل بلاء كبير بالشعب المصري.
و أشار سماحته إلى ضرورة الاهتمام بالديمقراطية و حكومة الشعب مردفاً: يجب أن تُحلّ عقدة مصر على يد الشعب المصري و الجماعات السياسية - الدينية و النخب و العلماء في هذا البلد، و أن لا يسمحوا بتدخل الأجانب.
و وصف قائد الثورة الإسلامية الأوضاع في العراق أيضاً بأنها مؤسفة و قال: تولت الأمور في العراق حكومة و دولة على أساس أصوات الشعب، لكن القوى الكبرى و الرجعيين في المنطقة منزعجين منها.
و أضاف سماحته: الإرهاب و الاغتيالات و الأحداث و تقتيل الشعب في العراق يتمّ بلا شك بمساعدات مالية - سياسية من بعض بلدان المنطقة و خارج المنطقة لكي لا يهنأ الشعب العراقي في حياته و لا يرى بصيصاً من الاستقرار و العمران.
و في الختام أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى ارتياح الصهاينة للأوضاع السيئة في مصر و العراق و سائر البلدان التي تعيش حالات اشتباك و خلافات، مضيفاً: ليتنبّه السياسيون و الجماعات السياسية و شرائح الشعب المختلفة في العراق من شيعة و سنة و كرد وعرب للعواقب الخطيرة للخلافات الداخلية، و ليتفطنوا إلى أن الحرب الداخلية تدمّر البني التحتية و تفسد مستقبل الشعوب.
و في القطب من هذه الدائرة المعنوية العظيمة للشعب الإيراني المتدين أقيمت صباح يوم الجمعة الأول من شوال 1434 هـ ش صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في جامعة طهران و كيلومترات من الشوارع المحيطة بها.
و بارك قائد الثورة الإسلامية في خطبتي الصلاة، هذا العيد السعيد للشعب الإيراني الكبير و كل المسلمين في العالم و اعتبر عبادات و صيام الناس في الأيام الحارة الطويلة لشهر رمضان المبارك من دواعي رضا الله و بث الشعور بالبهجة و المسرّة المعنوية بين الناس، و أبدى أمله قائلاً: نسأل الله تعالى أن يمنّ على كل الشعب بتوفيق الحفاظ على مكتسبات المساعي الجهادية في شهر رمضان.
و أوضح سماحته أن من المساعي الجهادية للشعب في شهر رمضان تواجده الشامخ في مظاهرات يوم القدس العالمي مردفاً: الشعب الإيراني و بهذه المظاهرات العامة أثبت حياته و صموده الوطني بخصوص واحدة من قضايا العالم و التاريخ الإسلامي المهمة، و الحق أنه لا يمكن وصف أهمية هذه الخطوة بأيّ لسان.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن السنّة الحسنة المتمثلة بتوزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و الشوارع من الأعمال الأخرى الجيدة جداً في شهر رمضان المبارك، و انتقد الإسراف في مراسم إفطار بعض الأشخاص مردفاً: من المناسب أن تنال سنة توزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و المعابر العامة اهتمام كل الذين ينوون في شهر رمضان البذل و العطاء و الجود.
و في الخطبة الثانية دعا آية الله العظمى السيد الخامنئي الجميع للتقوى في سلوكهم و أقوالهم و التقوى في مواقفهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، و تطرّق لبعض الأحداث المهمة في إيران و المنطقة الإسلامية.
و عدّ سماحته تشكيل سلطة تنفيذية جديدة حدثاً مهماً مردفاً: بفضل من الله و بالهمم و المساعي الشاملة تمّ أداء هذا المطلب القانوني و السنة الوطنية على أحسن نحو.
و تمنى آية الله العظمى السيد الخامنئي التوفيق لرئيس الجمهورية المحترم مضيفاً: قريباً إن شاء الله و بأداء مجلس الشورى الإسلامي لواجبه في منح الثقة للوزراء الصالحين، ستتشكل الحكومة الجديدة للقيام على أحسن وجه ممكن، و بمواكبة الشعب، بأعمال كبرى و مهمّة و صعبة تحتوي منافع كبيرة.
و في شكل من أشكال المقارنة بين أحداث إيران و أحداث بلدان شمال أفريقيا و غرب آسيا، أضاف سماحته قائلاً: خلافاً للأحداث السارّة في إيران، للأسف تبدو الأحداث في المنطقة الإسلامية مثيرة للقلق.
و أشار سماحته إلى استمرار ظلم الصهاينة و جورهم في حق الشعب الفلسطيني المظلوم مردفاً: من جملة مصائب العالم في الوقت الراهن دعم الحماة الكاذبون لحقوق الإنسان و الديمقراطية للجرائم العلنية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب.
و ألمح الإمام علي الخامنئي إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة الفلسطينية و الصهاينة مؤكداً: من المتيقن منه أن هذه المحادثات لن تفضي كما هي المحادثات السابقة لنتيجة سوى سحق حقوق الفلسطينيين و تشجيع المعتدي على مزيد من القمع و الإجرام.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى ادعاء أمريكا الوساطة في هذه المحادثات مردفاً: تقف أمريكا بكل وضوح إلى جانب الغاصبين الصهاينة، و مخططات الاستكبار ستكون يقيناً في ضرر الفلسطينيين.
و أردف سماحته قائلاً: يجب على العالم الإسلامي أن لا يتنازل حتى للحظة مقابل هذا الجور المتراكم، و يجب أن يدين ممارسات الذئاب الصهيونية الضارية و حماتهم الدوليين.
كما أبدى آية الله العظمى السيد الخامنئي قلقه من الأوضاع الوخيمة في مصر موضحاً: لقد ازدادت احتمالات وقوع الحرب الداخلية في هذا البلد، و هذه فاجعة.
و دعا سماحته الشعب المصري الكبير و الجماعات و النخب السياسية و علماء هذا البلد للتأمل و التدبّر في العواقب الخطيرة للأوضاع الجارية مردفاً: أليست الأوضاع في سورية و الآثار الخطيرة جداً للحرب الداخلية و التبعات الوخيمة جداً لتواجد عملاء و مرتزقة الغرب و إسرائيل و الإرهابيين في مختلف مناطق العالم الإسلامي، أليست ذات عبرة و ممكنة الاستيعاب بالنسبة للمصريين؟
و أدان آية الله العظمى السيد الخامنئي بشدة تقتيل أبناء الشعب في مصر مؤكداً: لغة العنف بين الجماعات في مقابل بعضها لا جدوى منها إطلاقاً، و إذا اشتعلت حرب أهلية ستتوفر الذريعة اللازمة للقوى الأجنبية و سينزل بلاء كبير بالشعب المصري.
و أشار سماحته إلى ضرورة الاهتمام بالديمقراطية و حكومة الشعب مردفاً: يجب أن تُحلّ عقدة مصر على يد الشعب المصري و الجماعات السياسية - الدينية و النخب و العلماء في هذا البلد، و أن لا يسمحوا بتدخل الأجانب.
و وصف قائد الثورة الإسلامية الأوضاع في العراق أيضاً بأنها مؤسفة و قال: تولت الأمور في العراق حكومة و دولة على أساس أصوات الشعب، لكن القوى الكبرى و الرجعيين في المنطقة منزعجين منها.
و أضاف سماحته: الإرهاب و الاغتيالات و الأحداث و تقتيل الشعب في العراق يتمّ بلا شك بمساعدات مالية - سياسية من بعض بلدان المنطقة و خارج المنطقة لكي لا يهنأ الشعب العراقي في حياته و لا يرى بصيصاً من الاستقرار و العمران.
و في الختام أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى ارتياح الصهاينة للأوضاع السيئة في مصر و العراق و سائر البلدان التي تعيش حالات اشتباك و خلافات، مضيفاً: ليتنبّه السياسيون و الجماعات السياسية و شرائح الشعب المختلفة في العراق من شيعة و سنة و كرد وعرب للعواقب الخطيرة للخلافات الداخلية، و ليتفطنوا إلى أن الحرب الداخلية تدمّر البني التحتية و تفسد مستقبل الشعوب.