التقى المئات من أساتذة الجامعات و أعضاء الهيئات العلمية و الباحثين الجامعيين عصر يوم الثلاثاء 06/08/2013 م بسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في حسينية الإمام الخميني (رض)، و ألقى عدد منهم كلمات أفصحوا فيها عن وجهات نظرهم بخصوص مختلف المواضيع العلمية و الجامعية.
ففي بداية هذا اللقاء تحدث تسعة من أساتذة الجامعات و لمدة ساعة و نصف الساعة مقدمين اقتراحاتهم و نقودهم و آراءهم، ثم تحدث سماحة قائد الثورة الإسلامية فأشار إلى ضرورة الجهاد و السعي الدؤوب من أجل زيادة سرعة التقدم العلمي في البلاد مؤكداً: التقدم العلمي ممهد للاقتدار الاقتصادي و السياسي في إيران و تحقيق مزيد من العزة للإيرانيين في المجتمع الدولي، و الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى حفظ و تعزيز الخطاب العلمي و خطاب التقدم العلمي و خطاب التقدم العام للبلاد في الجامعات.
و وصف الإمام الخامنئي إقامة مثل هذه الاجتماعات مع أساتذة الجامعات خطوة رمزية بالدرجة الأولى من أجل احترام مقام العلم و الأستاذ الجامعي و تكريمه، مردفاً: الهدف الثاني من إقامة هذه الجلسات الاستماع لآراء الأساتذة المحترمين المتنوعة حول قضايا الجامعات و العلم و كذلك قضايا البلاد.
و أكد سماحته على أن وجود وجهات نظر مختلفة بين الأساتذة الجامعيين حالة مغتنمة و جديرة بالنظر، و أشار إلى ظاهرة الحركة العلمية المتقدمة في البلاد قائلاً: منذ نحو 12 سنة انطلقت حركة إنتاج العلم و النظرة الجهادية للعمل و السعي العلمي في البلاد، و هذه الحركة لم تتوقف لحد الآن، و ليس هذا و حسب بل ازدادت سرعتها.
و أكد آية الله العظمى السيد الخامنئي على أن هذه الحركة و الجهاد العلمي على جانب كبير من الأهمية، و ضرورية جداً لنظام الجمهورية الإسلامية مردفاً: حتى المراكز العلمية و الإعلام العلمي في العالم و على الرغم من وجود بعض التصورات السلبية تجاه النظام الإسلامي في إيران، تعترف فهذا التقدم العلمي.
و في معرض ذكره لبعض إحصائيات مراكز الإعلام العلمي في العالم قال سماحته: على أساس هذه الإحصائيات كان النمو العلمي في البلاد خلال الأعوام الـ 12 الماضية بالقياس إلى الماضي قد سجّل زيادة بمقدار 16 ضعفاً، و كان النمو العلمي في إيران أكثر بـ 13 ضعفاً من متوسط النمو العلمي في العالم.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: تؤكد مراكز الإعلام العلمي في العالم أنه إذا استمر النمو العلمي في إيران على هذه الوتيرة ستحتل إيران بعد خمسة أعوام المرتبة العلمية الرابعة في العالم.
و لفت آية الله العظمى السيد الخامنئي قائلاً: إلى جانب هذه الحركة العلمية المتسارعة، إذا جرى الاهتمام بالتنمية الجامعية في البلاد، مثل زيادة عدد الطلبة الجامعيين و الأساتذة في الجامعات، سوف نتفطن أكثر للمكانة القيمة للمكتسبات العلمية و الجامعية بعد الثورة.
و اعتبر سماحته أن من العلامات الأخرى للجهاد و التقدم العلمي في البلاد الزيادة الملحوظة في المقالات العلمية الزاخرة بالمراجع و الركائز العلمية التي يقدمها الباحثون الإيرانيون، مردفاً: كل هذه الأمور تشير إلى جهاد و تقدم علمي قيّم في البلاد، و ينبغي الحفاظ على هذا السياق و تقويته.
و خاطب آية الله العظمى السيد الخامنئي الجامعيين و الأساتذة و الطلبة الجامعيين و النخبة مؤكداً: لا تدعوا الحركة العلمية في البلاد تتراجع و تخبو، و لا تسمحوا لأية عقبة أو مانع بسدّ طريق التقدم العلمي للجامعات.
و أشار سماحته إلى القيمة الذاتية للعلم من وجهة نظر الإسلام مضيفاً: التأكيدات المتكررة على الجهود الشاملة للتقدم العلمي ليست فقط بدافع الاحترام الكبير الذي يكنّه الإسلام للعلم و العالم، إنما هي أيضاً بسبب أن العلم عامل اقتدار.
و عدّ قائد الثورة الإسلامية الاقتدارالاقتصادي و السياسي و ارتفاع السمعة و الكرامة الوطنية في أنظار العالم من النتائج الحقيقية للتقدم العلمي مردفاً: كل هذه الواقعيات و الأدلة تثبت أن السرعة العلمية لإيران يجب أن لا تتزعزع لأي سبب من الأسباب.
و أيّد قائد الثورة الإسلامية كلام أحد الأساتذة الجامعيين بشأن الاصطفافات السياسية المختلفة في العالم مردفاً: الجبهة العنودة و اللجوجة، و المتشكلة بخلاف ادعاءاتها من مجرد عدد قليل من البلدان الغربية اللاهثة وراء الهيمنة، اصطفت مقابل النظام الإسلامي و شعب إيران، و لا تتوّرع عن أية ممارسات للعرقلة و الإيذاء بما في ذلك خلق العقبات أمام التقدم العلمي لإيران.
و اعتبر سماحته كلام أستاذ آخر من الأساتذة الجامعيين حول ضرورة الاستفادة من الدبلوماسية العلمية و الجامعية كلاماً صحيحاً منوّهاً: يجب في الوقت نفسه التنبّه إلى أن الطرف الآخر أيضاً يخطط و يعوّل على الدبلوماسية العلمية لتحقيق أهدافه الخاصة.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الاقتدار العلمي من سنخ «الاقتدار الذاتي» مردفاً: لا ريب أن جزءاً من الحظر و الضغوط القائمة حالياً هدفها منع الشعب الإيراني من تحقيق التقدم العلمي و الاقتدار الذاتي، لذلك يجب من هذه الزاوية أيضاً مواصلة التقدم العلمي و الإصرار عليه.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن الخطاب السائد في الجامعات مؤثر جداً في تحقيق التقدم العلمي مؤكداً: الخطاب العلمي و خطاب التقدم العلمي و خطاب التقدم العام في البلاد يجب أن ينتشر في الجامعات من أجل تعزيز محفزات الجامعيين للإسهام في التقدم العام لإيران.
و أصرّ آية الله العظمى السيد الخامنئي على ضرورة الإبداع العلمي في الجامعات و وضع حالات التقدم العلمي في خدمة احتياجات البلد مردفاً: الإمكانيات و القابليات محدودة طبعاً، لذلك يجب في عمليات التخطيط و البرمجة و المشاريع العلمية جعل احتياجات البلاد معياراً و محوراً أساسياً.
و أكد سماحته على مزيد من قرن البحوث العلمية للجامعات بالصناعة و التجارة مضيفاً: من اللازم في مجال الإبداعات العلمية قيام تنافس بنّاء بين الجامعات و المراكز العلمية و الأساتذة و النخبة، و منح درجات و امتيازات للجامعات و العناصر المتفوقة.
و طلب سماحته من كل الأساتذة و المدراء و العناصر المؤثرة و المتنفذة في الأجواء الجامعية بأن لا يسمحوا إطلاقاً بتحوّل القضايا قليلة الأهمية و غير الأساسية إلى أمواج عاتية في الجامعات، فتبعد الجامعات عن متابعة القضايا الأساسية.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية في هذا المجال: ثمة أعداء يريدون جرّ حتى قضايا المهنية و الجمعياتية الجامعية نحو الشؤون السياسية و الإثارة و اللغط، و لكن ليحاول الجميع أن لا تخيّم على الجامعات أجواء القضايا الصغيرة و تأثيرات التيارات السياسية.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الإسلام و الثورة الإسلامية عاملاً أصلياً في رفع موانع تقدم البلاد منوّهاً: لو لا انتصار الثورة الإسلامية لما سمحت قوى الهيمنة يقيناً لبلد يطمعون فيه مثل إيران بتحقيق التقدم و الثقة بالذات العلمية لنفسه.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: في ضوء هذه الحقيقة يجب على الجميع أن يروا أنفسهم مسؤولين حيال حفظ أهداف الثورة و قيمها و حراستها.
و اعتبر سماحته رفع المستوى النوعي للجامعات موضوعاً على جانب كبير من الأهمية و مستقلاً و ضرورياً مردفاً: التنمية الكمية للجامعات حالة قيمة و مؤثرة، لكن الرقي النوعي للجامعات مما يجب الاهتمام به أكثر فأكثر، و ينبغي العمل على التنمية الكمية في ضوء الاهتمام بالعمق و التنمية الكيفية.
و كانت النقطة الأخيرة في كلمة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي في لقائه بالأساتذة و الباحثين الجامعيين تتعلق بضرورة مضاعفة الاهتمام باللغة الفارسية.
و أشار سماحته إلى إمكانيات اللغة الفارسية للاستخدام في العلوم مردفاً: من الضروري استخدام التقدم العلمي في البلاد لنشر اللغة الفارسية في العالم.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية استخدام اللغة الفارسية في البحوث و التحقيقات و نحت المفردات و إيجاد المصطلحات الفارسية للمفاهيم العلمية من جملة الأساليب المؤثرة مضيفاً: اعملوا بطريقة تجعل كل من أراد في المستقبل الاستفادة من التقدم العلمي الإيراني بحاجة لتعلم اللغة الفارسية.
و انتقد سماحته انتشار استخدام المفردات الأجنبية في مختلف مستويات المجتمع مردفاً: الكثير من التقاليد الخاطئة التي كانت قبل الثورة قد زالت، لكن تقليد استخدام المفردات الأجنبية لا يزال موجوداً للأسف.
و في الختام ألقى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي نظرة عامة لحالة التقدم العلمي منوّهاً: المراد بهذا التقدم التقدم على أساس النموذج الإيراني الإسلامي، لأن النماذج الغربية التي تكونت على أساس الاستغلال و الاستعمار لم تستطع توفير مجتمعات عادلة بعيدة عن الفقر و التمييز و الفساد الأخلاقي.
و أضاف سماحته قائلاً: ورقة العمل الأكيدة للنظام الإسلامي السير على نموذج التقدم الإيراني الإسلامي و هو نموذج مستقل ينبع من هداية الإسلام و إرشاداته، و ينتهل من الاحتياجات و التقاليد الإيرانية.
ففي بداية هذا اللقاء تحدث تسعة من أساتذة الجامعات و لمدة ساعة و نصف الساعة مقدمين اقتراحاتهم و نقودهم و آراءهم، ثم تحدث سماحة قائد الثورة الإسلامية فأشار إلى ضرورة الجهاد و السعي الدؤوب من أجل زيادة سرعة التقدم العلمي في البلاد مؤكداً: التقدم العلمي ممهد للاقتدار الاقتصادي و السياسي في إيران و تحقيق مزيد من العزة للإيرانيين في المجتمع الدولي، و الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى حفظ و تعزيز الخطاب العلمي و خطاب التقدم العلمي و خطاب التقدم العام للبلاد في الجامعات.
و وصف الإمام الخامنئي إقامة مثل هذه الاجتماعات مع أساتذة الجامعات خطوة رمزية بالدرجة الأولى من أجل احترام مقام العلم و الأستاذ الجامعي و تكريمه، مردفاً: الهدف الثاني من إقامة هذه الجلسات الاستماع لآراء الأساتذة المحترمين المتنوعة حول قضايا الجامعات و العلم و كذلك قضايا البلاد.
و أكد سماحته على أن وجود وجهات نظر مختلفة بين الأساتذة الجامعيين حالة مغتنمة و جديرة بالنظر، و أشار إلى ظاهرة الحركة العلمية المتقدمة في البلاد قائلاً: منذ نحو 12 سنة انطلقت حركة إنتاج العلم و النظرة الجهادية للعمل و السعي العلمي في البلاد، و هذه الحركة لم تتوقف لحد الآن، و ليس هذا و حسب بل ازدادت سرعتها.
و أكد آية الله العظمى السيد الخامنئي على أن هذه الحركة و الجهاد العلمي على جانب كبير من الأهمية، و ضرورية جداً لنظام الجمهورية الإسلامية مردفاً: حتى المراكز العلمية و الإعلام العلمي في العالم و على الرغم من وجود بعض التصورات السلبية تجاه النظام الإسلامي في إيران، تعترف فهذا التقدم العلمي.
و في معرض ذكره لبعض إحصائيات مراكز الإعلام العلمي في العالم قال سماحته: على أساس هذه الإحصائيات كان النمو العلمي في البلاد خلال الأعوام الـ 12 الماضية بالقياس إلى الماضي قد سجّل زيادة بمقدار 16 ضعفاً، و كان النمو العلمي في إيران أكثر بـ 13 ضعفاً من متوسط النمو العلمي في العالم.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: تؤكد مراكز الإعلام العلمي في العالم أنه إذا استمر النمو العلمي في إيران على هذه الوتيرة ستحتل إيران بعد خمسة أعوام المرتبة العلمية الرابعة في العالم.
و لفت آية الله العظمى السيد الخامنئي قائلاً: إلى جانب هذه الحركة العلمية المتسارعة، إذا جرى الاهتمام بالتنمية الجامعية في البلاد، مثل زيادة عدد الطلبة الجامعيين و الأساتذة في الجامعات، سوف نتفطن أكثر للمكانة القيمة للمكتسبات العلمية و الجامعية بعد الثورة.
و اعتبر سماحته أن من العلامات الأخرى للجهاد و التقدم العلمي في البلاد الزيادة الملحوظة في المقالات العلمية الزاخرة بالمراجع و الركائز العلمية التي يقدمها الباحثون الإيرانيون، مردفاً: كل هذه الأمور تشير إلى جهاد و تقدم علمي قيّم في البلاد، و ينبغي الحفاظ على هذا السياق و تقويته.
و خاطب آية الله العظمى السيد الخامنئي الجامعيين و الأساتذة و الطلبة الجامعيين و النخبة مؤكداً: لا تدعوا الحركة العلمية في البلاد تتراجع و تخبو، و لا تسمحوا لأية عقبة أو مانع بسدّ طريق التقدم العلمي للجامعات.
و أشار سماحته إلى القيمة الذاتية للعلم من وجهة نظر الإسلام مضيفاً: التأكيدات المتكررة على الجهود الشاملة للتقدم العلمي ليست فقط بدافع الاحترام الكبير الذي يكنّه الإسلام للعلم و العالم، إنما هي أيضاً بسبب أن العلم عامل اقتدار.
و عدّ قائد الثورة الإسلامية الاقتدارالاقتصادي و السياسي و ارتفاع السمعة و الكرامة الوطنية في أنظار العالم من النتائج الحقيقية للتقدم العلمي مردفاً: كل هذه الواقعيات و الأدلة تثبت أن السرعة العلمية لإيران يجب أن لا تتزعزع لأي سبب من الأسباب.
و أيّد قائد الثورة الإسلامية كلام أحد الأساتذة الجامعيين بشأن الاصطفافات السياسية المختلفة في العالم مردفاً: الجبهة العنودة و اللجوجة، و المتشكلة بخلاف ادعاءاتها من مجرد عدد قليل من البلدان الغربية اللاهثة وراء الهيمنة، اصطفت مقابل النظام الإسلامي و شعب إيران، و لا تتوّرع عن أية ممارسات للعرقلة و الإيذاء بما في ذلك خلق العقبات أمام التقدم العلمي لإيران.
و اعتبر سماحته كلام أستاذ آخر من الأساتذة الجامعيين حول ضرورة الاستفادة من الدبلوماسية العلمية و الجامعية كلاماً صحيحاً منوّهاً: يجب في الوقت نفسه التنبّه إلى أن الطرف الآخر أيضاً يخطط و يعوّل على الدبلوماسية العلمية لتحقيق أهدافه الخاصة.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الاقتدار العلمي من سنخ «الاقتدار الذاتي» مردفاً: لا ريب أن جزءاً من الحظر و الضغوط القائمة حالياً هدفها منع الشعب الإيراني من تحقيق التقدم العلمي و الاقتدار الذاتي، لذلك يجب من هذه الزاوية أيضاً مواصلة التقدم العلمي و الإصرار عليه.
و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن الخطاب السائد في الجامعات مؤثر جداً في تحقيق التقدم العلمي مؤكداً: الخطاب العلمي و خطاب التقدم العلمي و خطاب التقدم العام في البلاد يجب أن ينتشر في الجامعات من أجل تعزيز محفزات الجامعيين للإسهام في التقدم العام لإيران.
و أصرّ آية الله العظمى السيد الخامنئي على ضرورة الإبداع العلمي في الجامعات و وضع حالات التقدم العلمي في خدمة احتياجات البلد مردفاً: الإمكانيات و القابليات محدودة طبعاً، لذلك يجب في عمليات التخطيط و البرمجة و المشاريع العلمية جعل احتياجات البلاد معياراً و محوراً أساسياً.
و أكد سماحته على مزيد من قرن البحوث العلمية للجامعات بالصناعة و التجارة مضيفاً: من اللازم في مجال الإبداعات العلمية قيام تنافس بنّاء بين الجامعات و المراكز العلمية و الأساتذة و النخبة، و منح درجات و امتيازات للجامعات و العناصر المتفوقة.
و طلب سماحته من كل الأساتذة و المدراء و العناصر المؤثرة و المتنفذة في الأجواء الجامعية بأن لا يسمحوا إطلاقاً بتحوّل القضايا قليلة الأهمية و غير الأساسية إلى أمواج عاتية في الجامعات، فتبعد الجامعات عن متابعة القضايا الأساسية.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية في هذا المجال: ثمة أعداء يريدون جرّ حتى قضايا المهنية و الجمعياتية الجامعية نحو الشؤون السياسية و الإثارة و اللغط، و لكن ليحاول الجميع أن لا تخيّم على الجامعات أجواء القضايا الصغيرة و تأثيرات التيارات السياسية.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الإسلام و الثورة الإسلامية عاملاً أصلياً في رفع موانع تقدم البلاد منوّهاً: لو لا انتصار الثورة الإسلامية لما سمحت قوى الهيمنة يقيناً لبلد يطمعون فيه مثل إيران بتحقيق التقدم و الثقة بالذات العلمية لنفسه.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: في ضوء هذه الحقيقة يجب على الجميع أن يروا أنفسهم مسؤولين حيال حفظ أهداف الثورة و قيمها و حراستها.
و اعتبر سماحته رفع المستوى النوعي للجامعات موضوعاً على جانب كبير من الأهمية و مستقلاً و ضرورياً مردفاً: التنمية الكمية للجامعات حالة قيمة و مؤثرة، لكن الرقي النوعي للجامعات مما يجب الاهتمام به أكثر فأكثر، و ينبغي العمل على التنمية الكمية في ضوء الاهتمام بالعمق و التنمية الكيفية.
و كانت النقطة الأخيرة في كلمة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي في لقائه بالأساتذة و الباحثين الجامعيين تتعلق بضرورة مضاعفة الاهتمام باللغة الفارسية.
و أشار سماحته إلى إمكانيات اللغة الفارسية للاستخدام في العلوم مردفاً: من الضروري استخدام التقدم العلمي في البلاد لنشر اللغة الفارسية في العالم.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية استخدام اللغة الفارسية في البحوث و التحقيقات و نحت المفردات و إيجاد المصطلحات الفارسية للمفاهيم العلمية من جملة الأساليب المؤثرة مضيفاً: اعملوا بطريقة تجعل كل من أراد في المستقبل الاستفادة من التقدم العلمي الإيراني بحاجة لتعلم اللغة الفارسية.
و انتقد سماحته انتشار استخدام المفردات الأجنبية في مختلف مستويات المجتمع مردفاً: الكثير من التقاليد الخاطئة التي كانت قبل الثورة قد زالت، لكن تقليد استخدام المفردات الأجنبية لا يزال موجوداً للأسف.
و في الختام ألقى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي نظرة عامة لحالة التقدم العلمي منوّهاً: المراد بهذا التقدم التقدم على أساس النموذج الإيراني الإسلامي، لأن النماذج الغربية التي تكونت على أساس الاستغلال و الاستعمار لم تستطع توفير مجتمعات عادلة بعيدة عن الفقر و التمييز و الفساد الأخلاقي.
و أضاف سماحته قائلاً: ورقة العمل الأكيدة للنظام الإسلامي السير على نموذج التقدم الإيراني الإسلامي و هو نموذج مستقل ينبع من هداية الإسلام و إرشاداته، و ينتهل من الاحتياجات و التقاليد الإيرانية.