حضر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في الدقائق الأولى من فترة الاقتراع للدورة الحادية عشرة من انتخابات رئاسة الجمهورية و الدورة الرابعة من المجالس البلدية، حضر عند صندوق الاقتراع المنتقل رقم 110 في حسينية الإمام الخميني (رض) و أدلى بصوته.
و بارك آية الله العظمى السيد الخامنئي في حديثه المقتضب بعد الاقتراع، الأعياد و الولادات الشعبانية، و اعتبر المشاركة المؤثرة و العامة و الحماسية و في الوقت المناسب للشعب في الانتخابات، ذات أهمية بالغة مؤكداً: ليشارك الشعب الإيراني العزيز في ساحة الانتخابات بشوق و تحفز، و ليعلم أن مصير البلاد و سعادة الشعب منوط بمشاركته و انتخابه.
و عدّ قائد الثورة الإسلامية التأثير الأساسي لمشاركة الشعب في مصير البلاد السبب في الدعايات السلبية و المتراكمة للمعارضين و الأعداء، مردفاً: بذل الأعداء كل ما بوسعهم من أجل إفشاء اليأس و النظرة السلبية و لكي لا يحضر أبناء الشعب عند صناديق الاقتراع، و من أجل تحقيق هذا الهدف تطاولوا أكثر من حدود الأساليب الخبيثة الإعلامية إلى درجة راح معها الساسة و الشخصيات الغربية التابعة لجبهة الأعداء يعملون و ينشطون بشكل علني ضد مشاركة الشعب.
و أشار سماحته إلى تصريحات المسؤولين الأمريكان الذين قالوا إننا لا نقبل انتخابات إيران، منوّهاً: رأي الأعداء لم يكن مهماً أبداً عند الشعب الإيراني، و الشعب الإيراني هو الذي شخّص الأمور دوماً و ما الذي يحتاجه و ما هي مصلحة البلاد، و قام بانتخابه و سيقوم على هذا الأساس.
و أوصى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أبناء الشعب توصية أكيدة بالحضور عند صناديق الاقتراع في أول فترة الاقتراع، و أضاف حول انتخابات رئاسة الجمهورية: ليس لأحد اطلاع على رأيي و لمن سأصوّت حتى المقرّبين منّي، و من واجب أبناء الشعب أن يحققوا في خصوص من يريدون انتخابه.
و لفت الإمام الخامنئي يقول حول انتخابات المجالس البلدية: منحتُ صوتي في هذه الانتخابات لواحد و ثلاثين شخصاً أعرف بعضهم عن قرب و انتخبتُ الآخرين ثقة بإحدى القوائم.
و أبدى سماحته أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات خيراً للبلاد و الشعب و مبعث سعادة و رفاه مادي و معنوي للجماهير، و خاطب المسؤولين عن إقامة الانتخابات مؤكداً: أصوات الشعب أمانة و هي حق الناس المودع في أيدي المسؤولين عن الصناديق و الذين يفرزون الأصوات، و يجب التدقيق كثيراً في هذا الجانب.