استقبل سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی صباح یوم الإثنین 31/12/2012 م أعضاء مجمع «سلامة البلاد» للخیّرین، و اعتبر السلامة و الصحة و العلاج من الأولویات الأصلیة و قضایا الدرجة الأولی فی البلاد، و أثنی علی الأنشطة الشعبیة المنجزة فی هذا المجال مصرحاً: أین ما یکون هناک إیمان و قدرة و تحفز شعبی تکتسب الأعمال برکة مضاعفة و تعالج المشکلات و تُحلّ.
و أشار الإمام الخامنئی إلی الدور الحاسم للشعب فی کل المیادین و المجالات المهمة کالسیاسة و الاقتصاد و السلامة و الثقافة و التعلیم و التربیة، منوّهاً: أساس الثورة الإسلامیة قائم علی هذا التواجد و المشارکة الشعبیة، و لو لم یحضر الشعب إلی الساحة لممارسة دوره، لما استطاع السیاسیون و التیارات السیاسیة فعل شیء.
و أکد سماحته علی أولویة السلامة و الصحة و العلاج علی الکثیر من شؤون البلاد، مضیفاً: علی المسؤولین و المخلصین أن یخططوا و یبرمجوا و یتابعوا الأمور علی المستوی التنفیذی بحیث یرتاح بال الناس بخصوص شؤونهم العلاجیة.
و شدّد قائد الثورة الإسلامیة علی حفظ البنیة الشعبیة فی مثل هذه المجامع الخیریة مردفاً: ینبغی عدم سلب المجامع الشعبیة حرکیتها و نشاطها بتغلیب البنی الإداریة المغلقة علیها.
و أوضح آیة الله العظمی الخامنئی فی الجانب الأخیر من حدیثه أن أکبر مشجّع للخیّرین هو إثمار الأعمال الخیّرة و بروز آثارها الملموسة، مصرحاً: مثل هذه الأنشطة الخیّرة تستتبع رضا الله تعالی، و کل عمل خیّر محفوظ فی المیزان الإلهی و لن یهمل.
فی بدایة هذا اللقاء قدّم السید رضا نیّری الأمین العام لمجمع «سلامة البلاد» الخیری تقریراً عن بنیة و أنشطة و خدمات و برامج و احتیاجات هذا المجمع، قائلاً: أساس و منحی تشکیل مجمع «سلامة البلاد» للخیّرین طوال ثلاثة أعوام من نشاطاته هو توصیات قائد الثورة الإسلامیة بخصوص الاستفادة من الإمکانیات الشعبیة فی قطاع الصحة و العلاج.
یذکر أن مجمع «سلامة البلاد» للخیرین تأسس بهدف توفیر إمکانیات تشخیص و تنظیم الخیرین العاملین فی مجال الصحة، و البرمجة للانتفاع الصحیح من المساعدات و المساهمات الشعبیة و توجیه المساعدات نحو الأولویات الوطنیة فی مجال الصحة.