فی الیوم الرابع من زیارته لمحافظة خراسان الشمالیة، زار سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة صباح یوم السبت 13/10/2012 م مدینة اسفراین الملقبة بـ (دار القرآن الکریم) فی هذه المحافظة، و التقی بعشرات الألوف من أهالیها الذین انتظروا قدومه لساعات فی ملعب تختی بهذه المدینة.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة فی کلمته لأهالی اسفراین إلی سبل حفظ و تعزیز الحماس و الحیویة و التوثب فی البلاد من أجل مواصلة مسیرة التقدم، موضحاً مؤشرین مهمین من مؤشرات التقدم هما «الثقة بالذات الوطنیة» و «العدالة»، و أکد قائلاً: یقف الشعب الإیرانی الیوم، و هو یشعر بالاقتدار و القوة، فی ساحة مواجهة کبری و حرب إرادات مع أعداء تقدم البلاد، و ما سیکون حاسماً فی حرب الإرادات هذه هو الحفاظ علی العزیمة و الإرادة القویة، و البصیرة و النظرة الواضحة، و وحدة الشعب و اتحاد کلمة المسؤولین، و معرفة کل واحد من أبناء الشعب بواجباته، و عدم الغرور، و عدم الغفلة عن کید العدو.
و حول حیویة الشعب الإیرانی و نشاطه و توثبه کأرضیة للتقدم لفت قائد الثورة الإسلامیة قائلاً: یجب الحفاظ علی هذا الرصید الکبیر و عدم السماح للعوامل المختلفة بإضعافه و القضاء علیه.
و أوضح سماحته أن الهدف الأصلی للإمبراطوریة الخبریة الغربیة هو بث الیأس و القنوط بین الناس و خصوصاً الشباب مردفاً: أصحاب النوایا السیئة للشعب الإیرانی یعلمون جیداً أن النشاط و الحیویة و الحماس أحوال تؤدی إلی الحرکة و العمل و السعی، لذلک یسعون لإخماد هذا المشعل و تمهید الأرضیة لبث روح الخمول، و بالتالی إشاعة التخلف فی البلاد.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة: تکریم القادة و الجنود الشهداء فی ملحمة الدفاع المقدس الذین خاضوا غمار القتال فی أصعب الظروف من الأمور التی بوسعها مضاعفة الحماس و النشاط و التوثب لدی جیل الشباب.
و فی إطار الحیویة و التوثب و النشاط لدی الشباب أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی قضیة تعاطی المخدرات قائلاً: العصابات الدولیة الغامضة بتوزیعها المخدرات فی البلاد تسعی إلی فرض حالة الخدر لدی الشباب، و إلی جانب مسؤولیات الأجهزة و المؤسسات المسؤولة فإن روح النشاط لدی الشباب هی العامل الأقوی و الأکثر تأثیراً لمواجهة هذا الخطر الکبیر.
و تابع سماحته حدیثه بالإشارة إلی موضوع التقدم و عدم توقف المسیرة التقدمیة مردفاً: لیس للتقدم حدود ینتهی عندها، و یجب أن یستمر إلی أن یتحوّل الشعب الإیرانی إلی نموذج فی مختلف المجالات.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی أن الوصول إلی هذا الهدف أمر ممکن منوهاً: العدو یسعی دوماً لبث النظرة الدونیة لأنفسنا بیننا، و الإعجاب و الانبهار بالغرب، و الحال أن تاریخ الشعب الإیرانی یدلّ علی أن هذا الشعب کان متقدماً فی شتی المجالات خلال بعض الأحقاب من التاریخ.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: الوصول إلی تلک المکانة مرة أخری أمر ممکن بالتأکید اعتماداً علی همم الشباب، و کما أکدتُ مسبقاً فی خطابی للشباب الجامعیین و النخبة، فإن إیران یجب أن تصل بفضل مساعی الشباب و مثابرتهم إلی مکانة یضطر معها أی طالب للجدید من العلم أن یتقن اللغة الفارسیة من أجل الإطلاع علی هذا الجدید.
و أکد سماحته قائلاً: لیعلم الشباب و النخب العلمیة و السیاسیة و الثقافیة أن هذا المستقبل مستقبل أکید و قطعی، و لیرسموا الخطط و البرامج من أجل الوصول إلیه.
و بعد عرضه للتقدم المنشود عند النظام الإسلامی، عرّج قائد الثورة الإسلامیة علی تبیین مؤشرات تقدم البلاد، و درجة تقدم البلاد علی أساس تلک المؤشرات.
و کان المؤشر الأول هو العزة الوطنیة و الثقة بالذات الوطنیة، حیث ذکره الإمام الخامنئی قائلاً: بأخذ هذا المؤشر بنظر الاعتبار فقد تقدم الشعب الإیرانی تقدماً کبیراً، و إذا کان مسؤولو البلاد الیوم یتحدثون فی المحافل الدولیة بثقة عالیة بالذات فمردّ ذلک إلی الثقة بالذات لدی الشعب.
و أکد سماحته قائلاً: هذه الثقة بالذات الوطنیة تکوّنت بفضل الإسلام، و کلما کان مستوی العمل بالإسلام و أحکامه أعلی زادت الثقة بالذات الوطنیة.
و أوضح قائد الثورة الإسلامیة أن العدالة هی المؤشر الآخر من مؤشرات التقدم مردفاً: التقدم من دون العدالة لیس بتقدم حقیقی فی منطق الإسلام.
و اعتبر آیة الله العظمی السید الخامنئی التقدم المادی فی الغرب بما فی ذلک أمریکا تقدماً ظاهریاً و غیر واقعی مؤکداً: مثل هذا التقدم الظاهری، الذی یوجد إلی جواره تباین طبقی، ناجم عن إدارة البلاد بمنطق الرأسمالیة و اللیبرالیة الدیمقراطیة الغربیة.
و بخصوص وضع العدالة، أشار سماحته إلی تقدم البلاد فی توزیع المصادر العامة، و تشیید البنی التحتیة بما فی ذلک مدّ الطرق و الطرق السریعة، و تنمیة التحصیل العلمی و الدراسی، و توفیر ظروف متساویة نسبیاً لظهور النخبة فی مختلف المناطق، مضیفاً: لو قیّمنا ظروف البلاد علی أساس هذا المؤشر فقد تقدمنا کثیراً بالمقارنة إلی ما قبل الثورة و إلی الکثیر من البلدان الأخری، و لکن إذا قارنا هذه الظروف بالوضع المثالی الإسلامی فإن العدالة الموجودة تفصلها مسافة طویلة عن المحطة المنشودة.
و قال قائد الثورة الإسلامیة ملخصاً هذا الجانب من حدیثه: یقف الشعب الإیرانی راهناً فی ساحة مواجهة کبیرة و حرب إرادات، و توجد فی هذه الساحة عقبات طبیعیة و مفروضة عدیدة، لکن الشعب الإیرانی لا یشعر بأی ضعف و خور رغم کل هذه العقبات، و یری آفاقه مشرقة جذابة و رائقة للوصول إلی مزید من التقدم.
و أضاف الإمام الخامنئی حول العوامل الحاسمة فی حرب الإرادات: العزیمة و الإرادة، و البصیرة و وضوح الرؤیة، و الوحدة و معرفة کل واحد من أبناء البلاد لواجباته، و اتحاد کلمة المسؤولین و تعاون المؤسسات و الأجهزة هی العناصر التی یمکنها إیصال الشعب الإیرانی لمکانته اللائقة به من التقدم.
و أشار سماحته إلی البرمجة و المخططات الواسعة لأصحاب النوایا السیئة من أجل الحؤول دون مواصلة الشعب الإیرانی لمسیرته التقدمیة، مؤکداً: کما أخفقت مؤامرات الأعداء منذ بدایة الثورة الإسلامیة و إلی الیوم، فإن کل مکرهم و کیدهم فی هذه المرحلة أیضاً سیکتب له الهزیمة و الفشل.
و عدّ قائد الثورة الإسلامیة 33 عاماً من إخفاق معارضی النظام الإسلامی فی مساعیهم الرامیة إلی ترکیع الشعب الإیرانی دلیلاً علی القوة المتزایدة لهذا النظام و الشعب ملفتاً: طبعاً هذه الحالة یجب أن لا تؤدی إلی الغرور فنغفل عن مکر الأعداء و حیلهم.
و قال آیة الله العظمی السید الخامنئی مخاطباً مسؤولی البلاد و الدولة: کونوا أقویاء، و لکن لا تتصوّروا العدو ضعیفاً، و لا تغفلوا عنه، لأن العدو یدخل من طرق متنوعة، و یجب التحلی بالیقظة و الوعی.
و أشار سماحته إلی المرتبة الأولی التی سجّلها أهالی اسفراین بین مدن البلاد فی مشارکتهم فی الانتخابات مضیفاً: هذا الشعور بالواجب تجاه مستقبل البلاد و إدارته دلیل علی وعی الأهالی فی هذه المنطقة و بصیرتهم و یعبّر عن روح جد قیّمة و مهمة ینبغی الحفاظ علیها و تعزیزها فی کل أنحاء البلاد.
و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: سوف أذکر طبعاً بعض النقاط و الملاحظات فی الأیام المقبلة عن انتخابات رئاسة الجمهوریة.
و أوضح الإمام الخامنئی أن تنمیة روح الإقبال علی استهلاک البضائع الداخلیة حاجة أخری من احتیاجات البلاد الضروریة مؤکداً: تفضیل العلامات و البضائع الأجنبیة علی المنتجات الداخلیة أسلوب و روح غیر سلیم، لأن الدعم الحقیقی للإنتاج الوطنی رهن بتنمیة روح الإقبال علی استهلاک البضائع الداخلیة الصنع.
و استطرد سماحته یقول: إذا تمّ دعم الإنتاج الوطنی فسوف ترتفع الکثیر من المشکلات الاقتصادیة نظیر البطالة و التضخّم.
و أبدی قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من کلمته ارتیاحه الوافر لزیارته لمدینة اسفراین العریقة، و أشار إلی السوابق العلمیة و الثقافیة و التاریخیة البارزة لهذه المدینة، و اشتهارها أیضاً بدار القرآن الکریم، مضیفاً: مدینة اسفراین بمثل هذه السوابق و المواهب الطبیعیة و الإنسانیة بوسعها مرة أخری إنجاب و تخریج عظماء و علماء یفخر البلد بهم.
و ذکّر الإمام الخامنئی بإمکانیات الزراعة و الرعی و الصناعة فی اسفراین، مردفاً: طبعاً توجد إلی جانب ذلک بعض المشاکل فی هذه المدینة، و ینبغی رفع هذه المشکلات بهمم المسؤولین، و هذا بحدّ ذاته من أهداف هذه الزیارة.
قبل کلمة سماحة قائد الثورة الإسلامیة تحدث حجة الإسلام والمسلمین محمدیان إمام جمعة اسفراین مرحباً بقدوم القائد إلیها و مقدماً تقریراً عن الوضع الاقتصادی و الثقافی فیها و بعض المشکلات التی تعانیها المدینة.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة فی کلمته لأهالی اسفراین إلی سبل حفظ و تعزیز الحماس و الحیویة و التوثب فی البلاد من أجل مواصلة مسیرة التقدم، موضحاً مؤشرین مهمین من مؤشرات التقدم هما «الثقة بالذات الوطنیة» و «العدالة»، و أکد قائلاً: یقف الشعب الإیرانی الیوم، و هو یشعر بالاقتدار و القوة، فی ساحة مواجهة کبری و حرب إرادات مع أعداء تقدم البلاد، و ما سیکون حاسماً فی حرب الإرادات هذه هو الحفاظ علی العزیمة و الإرادة القویة، و البصیرة و النظرة الواضحة، و وحدة الشعب و اتحاد کلمة المسؤولین، و معرفة کل واحد من أبناء الشعب بواجباته، و عدم الغرور، و عدم الغفلة عن کید العدو.
و حول حیویة الشعب الإیرانی و نشاطه و توثبه کأرضیة للتقدم لفت قائد الثورة الإسلامیة قائلاً: یجب الحفاظ علی هذا الرصید الکبیر و عدم السماح للعوامل المختلفة بإضعافه و القضاء علیه.
و أوضح سماحته أن الهدف الأصلی للإمبراطوریة الخبریة الغربیة هو بث الیأس و القنوط بین الناس و خصوصاً الشباب مردفاً: أصحاب النوایا السیئة للشعب الإیرانی یعلمون جیداً أن النشاط و الحیویة و الحماس أحوال تؤدی إلی الحرکة و العمل و السعی، لذلک یسعون لإخماد هذا المشعل و تمهید الأرضیة لبث روح الخمول، و بالتالی إشاعة التخلف فی البلاد.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة: تکریم القادة و الجنود الشهداء فی ملحمة الدفاع المقدس الذین خاضوا غمار القتال فی أصعب الظروف من الأمور التی بوسعها مضاعفة الحماس و النشاط و التوثب لدی جیل الشباب.
و فی إطار الحیویة و التوثب و النشاط لدی الشباب أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی قضیة تعاطی المخدرات قائلاً: العصابات الدولیة الغامضة بتوزیعها المخدرات فی البلاد تسعی إلی فرض حالة الخدر لدی الشباب، و إلی جانب مسؤولیات الأجهزة و المؤسسات المسؤولة فإن روح النشاط لدی الشباب هی العامل الأقوی و الأکثر تأثیراً لمواجهة هذا الخطر الکبیر.
و تابع سماحته حدیثه بالإشارة إلی موضوع التقدم و عدم توقف المسیرة التقدمیة مردفاً: لیس للتقدم حدود ینتهی عندها، و یجب أن یستمر إلی أن یتحوّل الشعب الإیرانی إلی نموذج فی مختلف المجالات.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی أن الوصول إلی هذا الهدف أمر ممکن منوهاً: العدو یسعی دوماً لبث النظرة الدونیة لأنفسنا بیننا، و الإعجاب و الانبهار بالغرب، و الحال أن تاریخ الشعب الإیرانی یدلّ علی أن هذا الشعب کان متقدماً فی شتی المجالات خلال بعض الأحقاب من التاریخ.
و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: الوصول إلی تلک المکانة مرة أخری أمر ممکن بالتأکید اعتماداً علی همم الشباب، و کما أکدتُ مسبقاً فی خطابی للشباب الجامعیین و النخبة، فإن إیران یجب أن تصل بفضل مساعی الشباب و مثابرتهم إلی مکانة یضطر معها أی طالب للجدید من العلم أن یتقن اللغة الفارسیة من أجل الإطلاع علی هذا الجدید.
و أکد سماحته قائلاً: لیعلم الشباب و النخب العلمیة و السیاسیة و الثقافیة أن هذا المستقبل مستقبل أکید و قطعی، و لیرسموا الخطط و البرامج من أجل الوصول إلیه.
و بعد عرضه للتقدم المنشود عند النظام الإسلامی، عرّج قائد الثورة الإسلامیة علی تبیین مؤشرات تقدم البلاد، و درجة تقدم البلاد علی أساس تلک المؤشرات.
و کان المؤشر الأول هو العزة الوطنیة و الثقة بالذات الوطنیة، حیث ذکره الإمام الخامنئی قائلاً: بأخذ هذا المؤشر بنظر الاعتبار فقد تقدم الشعب الإیرانی تقدماً کبیراً، و إذا کان مسؤولو البلاد الیوم یتحدثون فی المحافل الدولیة بثقة عالیة بالذات فمردّ ذلک إلی الثقة بالذات لدی الشعب.
و أکد سماحته قائلاً: هذه الثقة بالذات الوطنیة تکوّنت بفضل الإسلام، و کلما کان مستوی العمل بالإسلام و أحکامه أعلی زادت الثقة بالذات الوطنیة.
و أوضح قائد الثورة الإسلامیة أن العدالة هی المؤشر الآخر من مؤشرات التقدم مردفاً: التقدم من دون العدالة لیس بتقدم حقیقی فی منطق الإسلام.
و اعتبر آیة الله العظمی السید الخامنئی التقدم المادی فی الغرب بما فی ذلک أمریکا تقدماً ظاهریاً و غیر واقعی مؤکداً: مثل هذا التقدم الظاهری، الذی یوجد إلی جواره تباین طبقی، ناجم عن إدارة البلاد بمنطق الرأسمالیة و اللیبرالیة الدیمقراطیة الغربیة.
و بخصوص وضع العدالة، أشار سماحته إلی تقدم البلاد فی توزیع المصادر العامة، و تشیید البنی التحتیة بما فی ذلک مدّ الطرق و الطرق السریعة، و تنمیة التحصیل العلمی و الدراسی، و توفیر ظروف متساویة نسبیاً لظهور النخبة فی مختلف المناطق، مضیفاً: لو قیّمنا ظروف البلاد علی أساس هذا المؤشر فقد تقدمنا کثیراً بالمقارنة إلی ما قبل الثورة و إلی الکثیر من البلدان الأخری، و لکن إذا قارنا هذه الظروف بالوضع المثالی الإسلامی فإن العدالة الموجودة تفصلها مسافة طویلة عن المحطة المنشودة.
و قال قائد الثورة الإسلامیة ملخصاً هذا الجانب من حدیثه: یقف الشعب الإیرانی راهناً فی ساحة مواجهة کبیرة و حرب إرادات، و توجد فی هذه الساحة عقبات طبیعیة و مفروضة عدیدة، لکن الشعب الإیرانی لا یشعر بأی ضعف و خور رغم کل هذه العقبات، و یری آفاقه مشرقة جذابة و رائقة للوصول إلی مزید من التقدم.
و أضاف الإمام الخامنئی حول العوامل الحاسمة فی حرب الإرادات: العزیمة و الإرادة، و البصیرة و وضوح الرؤیة، و الوحدة و معرفة کل واحد من أبناء البلاد لواجباته، و اتحاد کلمة المسؤولین و تعاون المؤسسات و الأجهزة هی العناصر التی یمکنها إیصال الشعب الإیرانی لمکانته اللائقة به من التقدم.
و أشار سماحته إلی البرمجة و المخططات الواسعة لأصحاب النوایا السیئة من أجل الحؤول دون مواصلة الشعب الإیرانی لمسیرته التقدمیة، مؤکداً: کما أخفقت مؤامرات الأعداء منذ بدایة الثورة الإسلامیة و إلی الیوم، فإن کل مکرهم و کیدهم فی هذه المرحلة أیضاً سیکتب له الهزیمة و الفشل.
و عدّ قائد الثورة الإسلامیة 33 عاماً من إخفاق معارضی النظام الإسلامی فی مساعیهم الرامیة إلی ترکیع الشعب الإیرانی دلیلاً علی القوة المتزایدة لهذا النظام و الشعب ملفتاً: طبعاً هذه الحالة یجب أن لا تؤدی إلی الغرور فنغفل عن مکر الأعداء و حیلهم.
و قال آیة الله العظمی السید الخامنئی مخاطباً مسؤولی البلاد و الدولة: کونوا أقویاء، و لکن لا تتصوّروا العدو ضعیفاً، و لا تغفلوا عنه، لأن العدو یدخل من طرق متنوعة، و یجب التحلی بالیقظة و الوعی.
و أشار سماحته إلی المرتبة الأولی التی سجّلها أهالی اسفراین بین مدن البلاد فی مشارکتهم فی الانتخابات مضیفاً: هذا الشعور بالواجب تجاه مستقبل البلاد و إدارته دلیل علی وعی الأهالی فی هذه المنطقة و بصیرتهم و یعبّر عن روح جد قیّمة و مهمة ینبغی الحفاظ علیها و تعزیزها فی کل أنحاء البلاد.
و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: سوف أذکر طبعاً بعض النقاط و الملاحظات فی الأیام المقبلة عن انتخابات رئاسة الجمهوریة.
و أوضح الإمام الخامنئی أن تنمیة روح الإقبال علی استهلاک البضائع الداخلیة حاجة أخری من احتیاجات البلاد الضروریة مؤکداً: تفضیل العلامات و البضائع الأجنبیة علی المنتجات الداخلیة أسلوب و روح غیر سلیم، لأن الدعم الحقیقی للإنتاج الوطنی رهن بتنمیة روح الإقبال علی استهلاک البضائع الداخلیة الصنع.
و استطرد سماحته یقول: إذا تمّ دعم الإنتاج الوطنی فسوف ترتفع الکثیر من المشکلات الاقتصادیة نظیر البطالة و التضخّم.
و أبدی قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من کلمته ارتیاحه الوافر لزیارته لمدینة اسفراین العریقة، و أشار إلی السوابق العلمیة و الثقافیة و التاریخیة البارزة لهذه المدینة، و اشتهارها أیضاً بدار القرآن الکریم، مضیفاً: مدینة اسفراین بمثل هذه السوابق و المواهب الطبیعیة و الإنسانیة بوسعها مرة أخری إنجاب و تخریج عظماء و علماء یفخر البلد بهم.
و ذکّر الإمام الخامنئی بإمکانیات الزراعة و الرعی و الصناعة فی اسفراین، مردفاً: طبعاً توجد إلی جانب ذلک بعض المشاکل فی هذه المدینة، و ینبغی رفع هذه المشکلات بهمم المسؤولین، و هذا بحدّ ذاته من أهداف هذه الزیارة.
قبل کلمة سماحة قائد الثورة الإسلامیة تحدث حجة الإسلام والمسلمین محمدیان إمام جمعة اسفراین مرحباً بقدوم القائد إلیها و مقدماً تقریراً عن الوضع الاقتصادی و الثقافی فیها و بعض المشکلات التی تعانیها المدینة.