حضر سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة صباح الإثنین 15/10/2012 م وسط حشود عشرات الآلاف من أهالی شیروان و المناطق المحیطة بها، و أشار إلی إخفاق أعداء الشعب الإیرانی فی العقود الثلاثة الأخیرة مؤکداً: لیرکّز مسؤولو البلاد فی القضایا الاقتصادیة علی العناصر الثلاثة «النظرة العلمیة، و البرمجة و التخطیط المدبّر، و ثبات السیاسات و استمرارها» ترکیزاً کاملاً، حتی یبقی عتاة العالم بفضل من الله و بفضل یقظة الشعب مخفقین فی مواجهتهم الاقتصادیة لإیران.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی نعمة «الهدوء و الاستقرار السیاسی» الکبیرة و المفیدة جداً فی البلاد ملفتاً: إیجاد عدم الاستقرار فی مختلف البلدان من السیاسات الاستکباریة المزوّرة، لکن إیران العزیزة بفضل وعی شعبها و یقظته و بصیرته الباعثة علی الإعجاب فعلاً، و بدعامة المشارکة الجماهیریة فی الساحة تتمتع بهدوء و استقرار سیاسی یضرب به المثل.
و اعتبر سماحته الأمن و الاستقرار القائم فی البلاد فرصة لازدهار المواهب و ممهداً لمشارکة شعب إیران المتألقة فی مسابقات الشعوب للتقدم العلمی و الاقتصادی و السیاسی، مضیفاً: بالاعتماد علی هذا الاستقرار و الطمأنینة استطاع الشعب الإیرانی علی الرغم من التهدیدات و الحظر و خبث الأعداء أن یستعرض قدراته أمام أنظار العالم.
و فی معرض شرحه لنماذج من مساعی أرباب الهیمنة لإیجاد عدم الاستقرار فی إیران، أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی إشعالهم الاشتباکات القومیة فی بدایة الثورة، و فرضهم حرب الأعوام الثمانیة علی ید صدام المجنون و بالتعاون مع الزمر الخائنة، و کذلک اضطرابات عام 78 و فتنة عام 88 .
و لفت سماحته قائلاً: طبعاً بوعی الشعب، أدت الاشتباکات القومیة إلی وحدة الأقوام الإیرانیة، و أفضت الحرب المفروضة إلی تسابق الشعب للتضحیة بالأرواح فی سبیل الإسلام و الثورة و إیران، و بقیت المؤامرات و الفتن الأخری أیضاً دون جدوی بمکر من الله العزیز المتعال.
و انتقد قائد الثورة الإسلامیة العناصر سیئة النیّة أو الغافلة التی لا تعرف الجمیل و تفکر فی زعزعة الهدوء و الاستقرار العام مضیفاً: الجماهیر یقظة، و علی مسؤولی السلطات الثلاث أن یحذروا تماماً کی لا یستطیع أصحاب النوایا السیئة زعزعة الهدوء القائم الدالّ علی اقتدار عظیم یتمتع به البلد.
و ألمح قائد الثورة الإسلامیة إلی انتخابات رئاسة الجمهوریة فی خرداد من العام المقبل مؤکداً: فی الفترة المتبقیة حتی الانتخابات و فی الانتخابات نفسها لتترکّز همم جمیع المسؤولین علی حفظ الهدوء و اجتناب الضجیج و الصخب فی الأجواء السیاسیة للبلاد.
و أثنی سماحته علی وعی الجماهیر مقابل المساعی الرامیة إلی التشتیت و الخلافات مردفاً: لیدقق المسؤولون و السیاسیون و أصحاب المنابر و مدراء القطاعات المختلفة و یحذروا من إثارة المناخ السیاسی فی البلاد بکلام أو عمل خلافی غیر مدروس.
و اعتبر سماحة آیة الله العظمی السید الخامنئی المساعی و الخدمات المتواصلة و الشاملة التی یقدمها المسؤولون حق من حقوق الشعب الإیرانی العزیز موضحاً: هناک الکثیر من الأعمال فی کل أنحاء البلد من واجب المسؤولین القیام بها.
و قدّم سماحته الشکر الصمیمی لتجمّعات الجماهیر الحاشدة فی خراسان الشمالیة فی الأیام الأخیرة، و اعتبر حیویة الشعب و خصوصاً الشباب و نشاطهم ممهداً لحلّ کل المشکلات، و أضاف: الأعداء الذین أرادوا بالحظر الاقتصادی إتعاب الناس و بث الکآبة فیهم، لینظروا إلی هذه التجمعات الحماسیة الملحمیة، و یستمدوا العبر و الدروس من عزیمة الشعب و إرادته فی الدفاع عن النظام الإسلامی.
و أردف قائد الثورة الإسلامیة یقول: ساسة أمریکا و غیر أمریکا یتحدثون دوماً عن معارضة الشعب الإیرانی للنظام و الإسلام، و هم فی ما یظهر لا یعتبرون الشعب الإیرانی جزءاً من شعب إیران، و یتصوّرون موجوداً وهمیاً علی أنه الشعب الإیرانی، لکن الشعب هو هذا الذی خلق الملاحم خلال الأیام الأخیرة و أثبت أن العدو یکذب و أنه مغرض فی تقییم الأمور.
و انتقد سماحته بعض أصحاب وسائل الإعلام الداخلیین بسبب تکرار کلام الأعداء عن غفلة منهم مضیفاً: هؤلاء الأشخاص تعبوا هم، لکنهم یقولون إن الشعب قد تعب.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی المسؤولین: الشعب مستعد للعمل و السعی، فافتحوا الساحة و مهّدوها لمشارکته لترون بأیة همم و دوافع سیخوض غمار الساحة.
کما شکر سماحته المشاعر الجیّاشة لأهالی شیروان المتدینین و المناطق المحیطة بها، معتبراً مئات الشهداء و المعوقین، و آلاف التعبویین، و وحدة الأقوام، و الهیئات الدینیة الناشطة و المتمتعة بالنخب الثقافیة و الریاضیة من الخصوصیات البارزة لهذه المنطقة مؤکداً: بفضل من الله سیسجّل أهالی هذه المنطقة و شبابها الشامخون مستقبلاً أکثر إشراقاً لأنفسهم و للبلاد.
و أشار الإمام الخامنئی إلی مشکلات محافظة خراسان الشمالیة و مدینة شیروان و المناطق المحیطة بها قائلاً: مشکلة البطالة قضیة مهمة ینبغی حلها بمساعی المسؤولین.
و دعا آیة الله العظمی السید الخامنئی الشباب الواعین النشطین فی المحافظة لمواجهة خطر الإدمان مواجهة جادة مردفاً: لیهبّ الشباب الشجعان المثقفون فی هذه المنطقة بإرادة قویة لمساعدة المسؤولین فی مکافحة الإدمان.
قبل کلمة قائد الثورة الإسلامیة فی تجمّع أهالی شیروان و المناطق المحیطة بها فی ملعب «کارگران»، تحدّث حجة الإسلام و المسلمین کوثری إمام جمعة شیروان مرحباً بقدوم السید القائد، و معلناً: أهالی شیروان (دار المصلین) کما کانوا طوال الأعوام الثلاثة و الثلاثین الأخیرة التی أعقبت الثورة یبذلون جهودهم و یقدمون تضحیاتهم لتحقیق أهداف الثورة الإسلامیة الکبیرة.
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی نعمة «الهدوء و الاستقرار السیاسی» الکبیرة و المفیدة جداً فی البلاد ملفتاً: إیجاد عدم الاستقرار فی مختلف البلدان من السیاسات الاستکباریة المزوّرة، لکن إیران العزیزة بفضل وعی شعبها و یقظته و بصیرته الباعثة علی الإعجاب فعلاً، و بدعامة المشارکة الجماهیریة فی الساحة تتمتع بهدوء و استقرار سیاسی یضرب به المثل.
و اعتبر سماحته الأمن و الاستقرار القائم فی البلاد فرصة لازدهار المواهب و ممهداً لمشارکة شعب إیران المتألقة فی مسابقات الشعوب للتقدم العلمی و الاقتصادی و السیاسی، مضیفاً: بالاعتماد علی هذا الاستقرار و الطمأنینة استطاع الشعب الإیرانی علی الرغم من التهدیدات و الحظر و خبث الأعداء أن یستعرض قدراته أمام أنظار العالم.
و فی معرض شرحه لنماذج من مساعی أرباب الهیمنة لإیجاد عدم الاستقرار فی إیران، أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی إشعالهم الاشتباکات القومیة فی بدایة الثورة، و فرضهم حرب الأعوام الثمانیة علی ید صدام المجنون و بالتعاون مع الزمر الخائنة، و کذلک اضطرابات عام 78 و فتنة عام 88 .
و لفت سماحته قائلاً: طبعاً بوعی الشعب، أدت الاشتباکات القومیة إلی وحدة الأقوام الإیرانیة، و أفضت الحرب المفروضة إلی تسابق الشعب للتضحیة بالأرواح فی سبیل الإسلام و الثورة و إیران، و بقیت المؤامرات و الفتن الأخری أیضاً دون جدوی بمکر من الله العزیز المتعال.
و انتقد قائد الثورة الإسلامیة العناصر سیئة النیّة أو الغافلة التی لا تعرف الجمیل و تفکر فی زعزعة الهدوء و الاستقرار العام مضیفاً: الجماهیر یقظة، و علی مسؤولی السلطات الثلاث أن یحذروا تماماً کی لا یستطیع أصحاب النوایا السیئة زعزعة الهدوء القائم الدالّ علی اقتدار عظیم یتمتع به البلد.
و ألمح قائد الثورة الإسلامیة إلی انتخابات رئاسة الجمهوریة فی خرداد من العام المقبل مؤکداً: فی الفترة المتبقیة حتی الانتخابات و فی الانتخابات نفسها لتترکّز همم جمیع المسؤولین علی حفظ الهدوء و اجتناب الضجیج و الصخب فی الأجواء السیاسیة للبلاد.
و أثنی سماحته علی وعی الجماهیر مقابل المساعی الرامیة إلی التشتیت و الخلافات مردفاً: لیدقق المسؤولون و السیاسیون و أصحاب المنابر و مدراء القطاعات المختلفة و یحذروا من إثارة المناخ السیاسی فی البلاد بکلام أو عمل خلافی غیر مدروس.
و اعتبر سماحة آیة الله العظمی السید الخامنئی المساعی و الخدمات المتواصلة و الشاملة التی یقدمها المسؤولون حق من حقوق الشعب الإیرانی العزیز موضحاً: هناک الکثیر من الأعمال فی کل أنحاء البلد من واجب المسؤولین القیام بها.
و قدّم سماحته الشکر الصمیمی لتجمّعات الجماهیر الحاشدة فی خراسان الشمالیة فی الأیام الأخیرة، و اعتبر حیویة الشعب و خصوصاً الشباب و نشاطهم ممهداً لحلّ کل المشکلات، و أضاف: الأعداء الذین أرادوا بالحظر الاقتصادی إتعاب الناس و بث الکآبة فیهم، لینظروا إلی هذه التجمعات الحماسیة الملحمیة، و یستمدوا العبر و الدروس من عزیمة الشعب و إرادته فی الدفاع عن النظام الإسلامی.
و أردف قائد الثورة الإسلامیة یقول: ساسة أمریکا و غیر أمریکا یتحدثون دوماً عن معارضة الشعب الإیرانی للنظام و الإسلام، و هم فی ما یظهر لا یعتبرون الشعب الإیرانی جزءاً من شعب إیران، و یتصوّرون موجوداً وهمیاً علی أنه الشعب الإیرانی، لکن الشعب هو هذا الذی خلق الملاحم خلال الأیام الأخیرة و أثبت أن العدو یکذب و أنه مغرض فی تقییم الأمور.
و انتقد سماحته بعض أصحاب وسائل الإعلام الداخلیین بسبب تکرار کلام الأعداء عن غفلة منهم مضیفاً: هؤلاء الأشخاص تعبوا هم، لکنهم یقولون إن الشعب قد تعب.
و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی المسؤولین: الشعب مستعد للعمل و السعی، فافتحوا الساحة و مهّدوها لمشارکته لترون بأیة همم و دوافع سیخوض غمار الساحة.
کما شکر سماحته المشاعر الجیّاشة لأهالی شیروان المتدینین و المناطق المحیطة بها، معتبراً مئات الشهداء و المعوقین، و آلاف التعبویین، و وحدة الأقوام، و الهیئات الدینیة الناشطة و المتمتعة بالنخب الثقافیة و الریاضیة من الخصوصیات البارزة لهذه المنطقة مؤکداً: بفضل من الله سیسجّل أهالی هذه المنطقة و شبابها الشامخون مستقبلاً أکثر إشراقاً لأنفسهم و للبلاد.
و أشار الإمام الخامنئی إلی مشکلات محافظة خراسان الشمالیة و مدینة شیروان و المناطق المحیطة بها قائلاً: مشکلة البطالة قضیة مهمة ینبغی حلها بمساعی المسؤولین.
و دعا آیة الله العظمی السید الخامنئی الشباب الواعین النشطین فی المحافظة لمواجهة خطر الإدمان مواجهة جادة مردفاً: لیهبّ الشباب الشجعان المثقفون فی هذه المنطقة بإرادة قویة لمساعدة المسؤولین فی مکافحة الإدمان.
قبل کلمة قائد الثورة الإسلامیة فی تجمّع أهالی شیروان و المناطق المحیطة بها فی ملعب «کارگران»، تحدّث حجة الإسلام و المسلمین کوثری إمام جمعة شیروان مرحباً بقدوم السید القائد، و معلناً: أهالی شیروان (دار المصلین) کما کانوا طوال الأعوام الثلاثة و الثلاثین الأخیرة التی أعقبت الثورة یبذلون جهودهم و یقدمون تضحیاتهم لتحقیق أهداف الثورة الإسلامیة الکبیرة.