موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال إستقباله مسؤولي النظام وأبناء الشعب وسفراء الدول الإسلامية:

الكيان الصهيوني سيزول دون شك بعون الله وبهمة الشعوب المسلمة

أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال إستقباله صباح اليوم (الجمعة: 2018/06/15) مسؤولي النظام وجمعا من مختلف شرائح الشعب وسفراء الدول الاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، أن أحد أهم العوامل والعنصر لشرف الامة الاسلامية وكرامتها، يتمثل في الاتحاد وإزالة الاختلافات، مؤكدا ان الكيان الصهيوني هو العامل الرئيس لإثارة الخلافات في المنطقة وبين الدول الاسلامية، وصرح سماحته: ان مشكلة الكيان الصهيوني هي مشكلة انعدام المشروعية، فالكيان الذي تم تشكيله على اساس باطل، سيزول دون شك بعون الله وبهمة الشعوب المسلمة.

ورأى قائد الثورة الإسلامية المعظم ان سياسة الاستكبار اليوم في المنطقة تتمثل في إيجاد الشقاق والخلافات بين المسلمين وبين ابناء الشعوب الاسلامية، وقال: ان السبيل الوحيد لمواجهة هذه السياسة التي تنتهجها أميركا المجرمة والصهاينة، هو معرفة مخططات العدو والتصدي لها.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي ان مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الحكومات الاسلامية والنخب السياسية والدينية والثقافية للامة الاسلامية من أجل تصدي الشعوب لسياسات الاستكبار العالمي، وأشار سماحته الى أهداف زرع الكيان الصهيوني اللقيط في المنطقة، وقال: ان احد الأهداف الأساسية لزرع هذا الكيان، هو إثارة الخلافات بين الشعوب المسلمة، إلا أن جميع التجارب التاريخية تثبت ان الكيان الصهيوني الذي يواجه مشكلة المشروعية، لن يدوم.

ولفت سماحته الى ان إقرار بعض الانظمة علاقات دبلوماسية في السر والعلن او نقل السفارة الاميركية الى القدس، لن يحل مشكلة الكيان الصهيوني، وأضاف: ان هذا الكيان قام على اساس القوة والعنف والتهديد والقتل وتشريد شعب من أرضه، ولذلك فإن انعدام مشروعية هذا الكيان قد نحتت في قلوب الشعوب الاسلامية، ولا يمكن محو خارطة فلسطين من الذاكرة التاريخية لجغرافيا العالم.

وشدد قائد الثورة الإسلامية المعظم مرة اخرى على ضرورة إجراء الاستفتاء بين الفلسطينيين الحقيقيين بمن فيهم المسلمين والمسيحيين واليهود وتشكيل نظام حكم في فلسطين على اساس هذا الاستفتاء، وأوضح سماحته: ان اجراء هكذا استفتاء وتشكيل دولة فلسطين بناء على الأصوات الفلسطينية، هو في الحقيقة بمعنى القضاء على الكيان الصهيوني اللقيط، وهذا ما سيتحقق مؤكدا في المستقبل غير البعيد.

وقال سماحة آية الله الخامنئي: ان الامة الاسلامية ستستعيد وحدتها وعزتها بزوال الكيان الصهيوني.

قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدث في هذا اللقاء السيد حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وأكد على أن على شركاء ايران التجاريين وجميع دول العالم التصدي لغطرسة الادارة الاميركية.

واعتبر رئيس الجمهورية ان العدو يفتقد للتجربة والعقلانية في الظروف الراهنة، مضيفا: ان قرار العدو ليس نكث تعهداته مع الشعب الايراني فحسب وانما نكث جميع تعهداته الدولية والاقليمية.

واضاف روحاني: من المستغرب ان القوة الملطخة يدها بدماء شعوب هذه المنطقة من افغانستان والعراق وسوريا واليمن وباقي المناطق، ترتدي قناع صنع السلام وتتحدث عن التفاوض والسلام، والكيان الغاصب الذي يرتكب يوميا جرائم قتل الابرياء، اخذ يستجدي لرسم صورة خاطئة عن ومزيفة عن نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: يجب اليوم على شعوب ودول العالم وشركاء ايران التجاريين، اوروبا، الصين، دول الجوار، الدول الاسلامية، وجميع الدول ان تتصدى لغطرسة ساسة البيت الابيض.

واكد روحاني على ضرورة تعزيز الاجواء الروحانية والوحدة والثقة والأمل في المستقبل ، وقال: ما ينبغي أن يكون مع الحكومة هو قدرات القوى الأخرى، وخاصة الشعب.

 

700 /